رام الله: بدأت الوفود الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية والاعلامية واعضاء المؤتمر بالدخول الى قاعة المؤتمر العام السادس لحركة فتح في بيت لحم جنوب الضفة الغربية وسط اجراءات امنية مشددة. فقد انتشر مئات من رجال الامن في محيط كلية تراسنطة حيث يعقد المؤتمر وخضع الداخلون الى قاعة المؤتمر لتفتيش امني دقيق.

وقال المنظمون انه quot;تم وضع اكثر من الفين وخمسمائة كرسي في القاعة الرياضية للكلية تتسع لاعضاء المؤتمر والوفود التي ستحضر جلسة الافتتاح الرسميةquot;. وكان رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد قال لوكالة فرانس برس الاحد انه سيحضر الافتتاح اكثر من سبعين وفدا عربيا ودوليا.

ويشارك نحو 2300 مندوب في المؤتمر السادس الذي يعقد لاول مرة في الاراضي المحتلة ويستمر ثلاثة ايام في بيت لحم، لانتخاب لجنة مركزية جديدة للحركة ومجلس ثوري، وتبني برنامج سياسي جديد. واكد الرئيس الفلسطيني ان quot;عقد مؤتمر فتح بعد عشرين عاما على ارض الوطن هو يوم تاريخيquot;، مضيفا quot;كنا نتمنى ان جميع من لهم الحق في المشاركة في المؤتمر ان يحضروا، ولكن تبقى غصة في قلوبنا ان اهلنا في قطاع غزة لم يمكنوا من ذلكquot;.

وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، اعلنت انها ترفض السماح لاعضاء فتح من ابناء غزة بالمشاركة في المؤتمر وستعتقل كل من غادر القطاع لهذا الغرض، طالما ان السلطة الفلسطينية لم تفرج عن كافة معتقلي حماس في الضفة الغربية.

وقد اطلقت حركة فتح على المؤتمر اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات quot;مؤتمر الشهيد المؤسس ياسر عرفات انطلاقة جديدة نحو الحرية والاستقلالquot;. ويعتبر عرفات وخليل الوزير (ابو جهاد) الذي اغتالته اسرائيل في العام 1988 مع بداية الانتفاضة الاولى، من ابرز مؤسسي حركة فتح التي انطلقت في العام 1957 في الكويت.