موسكو: أكد الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما عزم الطرفين على تنشيط العمل على وضع اتفاقية روسية أميركية جديدة بشأن الأسلحة الإستراتيجية لتكون جاهزة للتوقيع بحلول ديسمبر القادم عندما تنتهي فترة سريان معاهدة quot;ستارت-1quot; المعمول بها حاليا بين موسكو وواشنطن حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية دارت بين الرئيسين ميدفيديف وأوباما اليوم الثلاثاء.

وأفادت الدائرة الصحفية في الكرملين أن الرئيسين الروسي والأميركي اتفقا على إعطاء توجيهات إضافية لوفدي الخبراء عن الجانبين لتفعيل العمل من أجل إعداد مسودة ذات مضمون متكامل للاتفاقية الجديدة القابلة للتطبيق بدلا من معاهدة quot;ستارت-1quot; بحلول ديسمبر القادم. وأجرى الجانبان الروسي والأميركي في الأشهر الاخيرة أربع جولات من المشاورات بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في موسكو وجنيف. وجرت هذه المفاوضات في ظل سرية تامة ولم يكشف أي شيء عن تفاصيلها.

ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تحديد عدد وسائل حمل وإيصال الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والقاذفات الإستراتيجية) بـ500 - 1100 وحدة بعد مرور 7 سنوات على دخول المعاهدة المزمع توقيعها حيز التنفيذ. كما اتفق الجانبان على تحديد عدد العبوات النووية المحمولة بتلك الوسائل بـ1500 -1675 وحدة.

جاء ذلك في الوثيقة الذي صدرت في ختام مباحثات الرئيسين الروسي والأميركي دميتري ميدفيديف وباراك أوباما في موسكو في السادس من شهر يوليو 2009، تحت عنوان quot;التفاهم المشترك في قضية تقليص وتحديد الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في المستقبلquot;. وأكد الجانبان الروسي والأميركي أنهما سيوقعان قريبا المعاهدة الجديدة الخاصة بتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والتي ستبلغ فترتها 10 سنوات. وأشارا الى أنهما سيتفقان خلال المحادثات المقبلة على أرقام محددة تتضمنها المعاهدة الجديدة.

ووقعت المعاهدة السابقة التي تسمى quot;START-1quot; في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600. وفي عام 2002 وقعت روسيا والولايات المتحدة في موسكو معاهدة حول تخفيض القدرات الإستراتيجية الهجومية تنص على تقليص عدد الرؤوس النووية الموجودة لدى الطرفين إلى مستوى 1700 - 2200 لكل منهما بحلول 31 ديسمبر 2012.