نيويورك:أعربت الأمم المتحدة الليلة الماضية عن قلقها إزاء احتمال قيام اسرائيل بطرد المزيد من العائلات الفلسطينية من مدينة القدس الشرقية مما سيتسبب في خلق المزيد من المعاناة الإنسانية. جاء ذلك في بيان رسمي أدلى به الناطق بإسم الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ كريس غينيس مشيرا الى أن القوات الإسرائيلية قامت بطرد أسرتين تتكونان من 53 شخصا ومسجلين مع الأونروا من منطقة شيخ جراح بالقدس الشرقية الأسبوع الماضي ليدخل المستوطنون اليهود إلى منازلهم.

وذكر البيان بأن العائلات الفلسطينية التي طردت الأسبوع الماضي من منازلها ويعانون حاليا من الصدمة والغضب وخصوصا الأطفال منهم، وذلك منذ أن إقتحمت الشرطة الإسرائيلية لمنازلهم وتحميل ممتلكاتهم على شاحنات وإلقائها في منتصف الطريق العام. مرحبا بيان الأونروا اليوم بتصريحات المجتمع الدولي المنددة بعملية الطرد.

وقال إن الأمم المتحدة القلقة حاليا بشأن بقية العائلات الفلسطينية اللاجئة في المنطقة ستستمر في مراقبة الوضع في مدينة القدس الشرقية عن كثب وبأنها ستعمل عل مواصلة تقديم المساعدة للعائلات المطرودة مؤكدا عل أن مكتب الانروا رفع إغتراضه بهذا الشأن الى السلطات الإسرائيلية داعية إياها إلى تجنب المزيد من عمليات الطرد وإعادة العائلات المطرودة إلى منازلها.

ومن جهته وصف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عملية الطرد بأنها غير قانونية أو مقبولة عل الاطلاق مؤكدا أن هذه الإجراءات تزيد من التوتر وتعيق من التقدم باتجاه السلام.

وكان سيري قد رفض المزاعم الإسرائيلية بأن عملية الطرد ترجع للمحافظة والمحاكم المحلية، وحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وبخارطة الطريق.