تونس: قرّرت الدائرة المستعجلة التابعة للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة اليوم الإثنين تأجيل البت في قضية مستعجلة رفعها رئيس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي البغوري، لإبطال عقد مؤتمر إستثنائي للنقابة كان دعا إلى عقده عدد من أعضاء المكتب الموسع للنقابة في 15 من الشهر الجاري.

وقال منجي الخضراوي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ليونايتد برس أنترناشونال، إن قاضي الدائرة المستعجلة للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة قرّر تأجيل النظر في هذه القضية إلى يوم الأربعاء المقبل، إستجابة لطلب تقدم به محامي أعضاء المكتب الموسع للنقابة.

وأشار إلى أن أكثر من 50 محاميا منهم عميد المحامين التونسيين بشير الصيد، والعميد السابق للمحامين عبد الستار بن موسى، ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، حضروا إلى المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة للدفاع عن طلب المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بإبطال المؤتمر الإستثنائي للنقابة المقرّر عقده في 15 من الشهر الجاري.

ويرى المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أن المؤتمر الإستثنائي المذكور، quot;دعت إلى عقده جهة ليست لها صفة رسميةquot;، الأمر الذي من شأنه تعميق أزمة النقابة، وتهديد وحدتها.

وكانت مجموعة من المكتب التنفيذي الموسّع لنقابة الصحافيين التونسيين تتألف من 20 عضوا من أصل 27 عضوا، أكدت عزمها على عقد مؤتمر إستثنائي للنقابة، ودعت في بيان لها في أعقاب إجتماع عقدته قبل ثلاثة أيام الصحافيين التونسيين إلى المشاركة في المؤتمر quot;لتصحيح مسار النقابةquot;.

وساهمت هذه التطورات في تعميق أزمة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي بدأت في مطلع مايو/أيار الماضي، اذ تواصلت عمليات الشد والجذب وتبادل الإتهامات بين أطرافها، حتى وصلت إلى إتحاد الصحافيين العرب، والإتحاد الدولي للصحافيين (فيج).

وكان الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين (فيج) قد وجه في وقت سابق رسالة إلى طرفي النزاع في نقابة الصحافيين التونسيين، أكد فيها أن quot;الفيجquot; لا تنوي المشاركة في المؤتمر الإستثنائي المقرر عقده في 15 في الشهر الجاري.

كما أعرب الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين عن أسفه لعدم التجاوب مع دعوة quot;الفيجquot; لإيجاد مقاربة مشتركة بين طرفي النزاع في الهياكل النقابيّة للصحافيين التونسيّين الذين دعاهم إلى حلّ مشاكلهم دون اللجوء إلى القضاء أو إتخاذ إجراءات من جانب واحد.

يشار إلى أن أكثر من جهة من المجتمع المدني التونسي حاولت التدخل لرأب الصدع بين طرفي الصراع في النقابة الوطنية التونسية للصحافيين التونسيين ولكنها فشلت، فيما أكد منجي الخضراوي أن باب الوساطات لم يغلق بعد للوصول إلى صيغة تحول دون تفتيت النقابة وتمزيقها.

وأشار الأمين العام للاتحاد إلى امكانية دخول نقابتي الصحافيين الإماراتية والمغربية على خط المساعي الحميدة، اذ ينتظر أن يعقد غدا الثلاثاء المكتب التنفيذي للنقابة التونسية إجتماعا للنظر في تطورات هذه الأزمة.

يذكر أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تأسّست في 13 يناير/كانون الثاني من العام 2008، علما أن العمل النقابي للصحافيين التونسيين يعود إلى ستينيات القرن الماضي حين أسسوا عام 1962 أول هيكل لهم هو الرابطة التونسيّة للصحافة التي تحولت عام 1969 إلى جمعية الصحافيين التونسيين.