الجزائر: نشرت قيادة الجيش الجزائري قوات خاصة في عدة مناطق تشهد تحركات مكثفة للجماعات المسلحة في إطار تغطية أمنية واسعة قبل شهر رمضان. ونقلت صحيفة quot;الشروق اليوميquot; فيعددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصادر وصفتها بالمؤكدة، قولها إن قيادة الجيش قرّرت رفع وتيرة العمليات العسكرية بعد تجنيد إمكانات بشرية ومادية كبيرة في إطار القيام بـquot;ضربات استباقيةquot; وإحباط مخططات في هذه المناسبة التي تستغلها غالبا الجماعات المسلحة للتصعيد من عملياتها.

وذكر المصدر أن الجيش انتقل من مرحلة حصار الجماعات المسلحة بعد تنفيذ أي اعتداء مسلح ومحاصرة هذه الجماعات في مناطق نشاطها الرئيسية إلى رصد تحركات المسلحين خارج‮ معاقلهم‮ ‬التقليدية‮. وأكد أن ‬قيادة‮ ‬الجيش‮ اعتمدت ‬الملاحقات‮ ‬‬والقصف‮ ‬الجوي.

ونقلت الصحيفة عن quot;مصدر أمني مسؤولquot; آخر، قوله أن قيادة الجيش اعتمدت مخططا أمنيا موسعا بناء على تعليمات الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، يرتكز على القيام بعمليات تمشيط واسعة بالتنسيق بين مختلف قيادات النواحي العسكرية على المستوى الوطني ورصد المسلحين أثناء محاولة فرارهم وخرقهم للطوق الأمني.

وأوضحت أنه تم نشر قوات الجيش بمحيط العمليات العسكرية مع نصب حواجز أمنية ثابتة ونشر عدد كبير من الجنود في المناطق التي يحاول المسلحون التسلل إليها وتم إنشاء محتشدات عسكرية جديدة بالعديد من الولايات، خاصة بالمسالك الغابية والمناطق المعزولة التي كان يستخدمها المسلحون للتنقل من منطقة إلى أخرى لتنفيذ عملياتهم لإعطاء الانطباع على تواجدهم في العديد من الولايات وأيضا فرارا من عمليات التمشيط التي تنفذها القوات المشتركة للجيش والأمن.

من ناحية أخرى، كشفت الصحيفة أن لقاء رفيع المستوى سيجمع قريبا كبار القادة الأمنيين في البلاد لمعاينة المخطط الأمني وتقييم عمليات مكافحة quot;الإرهابquot;، وذلك قبل شهر رمضان.

وقالت إنه سيتم خلال هذا الاجتماع تحديد quot;خطة طريقquot; الأجهزة الأمنية مستقبلا، وينتظر أيضا رفع تقرير مفصل إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول نتائج العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة.