لندن: ذكرت صحيفة quot;الغارديانquot; اليوم الجمعة أن قادة حركة quot;طالبانquot; وافقوا على سلسلة من الصفقات السرية لوقف النار في أفغانستان، لتمكين الناخبين من التصويت في جنوب البلاد خلال انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة إن الصفقات التي لعب أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومدير حملته الانتخابية، دور الوسيط فيها تملي على قادة quot;طالبانquot; سحب مقاتليهم من خطوط القتال في يوم الإنتخابات والسماح لقوات الجيش والشرطة الافغانية بتأمين الحماية في مراكز الإقتراع.

وأبلغ أحمد كرزاي الصحيفة quot;أن اتفاقات الهدنة في بعض أقاليم افغانستان الأكثر دموية مثل هلمند وقندهار، سيتم الاعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة مع قادة من حركة 'طالبان' وستسمح بافتتاح المزيد من مراكز الإقتراعquot;. وقال quot;إن قادة 'طالبان' منقسمون بالآراء بشأن تنفيذ أوامر زعيمهم الملا عمر بعرقلة الانتخابات الرئاسية.. وسيقوم بعض قادة 'طالبان' بادارة ظهوهم لهذه الأوامر، في حين يعمل آخرون على تنفيذها لاعتقادهم بأنها تخدم الحرب اليهودية والصليبية ضدهمquot;.

وأضاف شقيق الرئيس الأفغاني إنه إلتقى بقائد من quot;طالبانquot; يتمتع بتأثير نافذ، وأبلغه أن انتخابات الرئاسة ستجري بغض النظر عن مشاركة الأقاليم غير المستقرة مثل هلمند وقندهار فيها، لأن هناك 32 إقليماً في أفغانستان ولن تنتظر ما ستفعله قندهار أو هلمند حيالها. وأكد أحمد كرزاي بأن شقيقه quot;سيفوز بولاية رئاسية ثانية في الإنتخابات المقبلة لأن منافسيه ومن بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، لا يحظون بالتأييد المطلوب، بينما هو يحظى بدعم 95% من سكان المناطق الجنوبيةquot;.

وكشف أن حكومة كرزاي quot;ستقوم بنشر ميليشيات قبلية في جنوب أفغانستان للمساعدة على توفير الأمن في مراكز الإقتراعquot;. وقالت quot;الغارديانquot; إن متحدثاً بإسم منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكد أن الحلف quot;يدعم أي مبادرة ترمي إلى تعزيز الأمن وتمكين الناس في أفغانستان من التصويتquot;، كما باركت السفارة الأميركية في كابول هذه الخطة التي جرت مناقشتها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مشترك مع رؤساء أجهزة الأمن الافغانية.