بغداد:عقد رئيس الجمهورية جلال طالباني عصر الاثنين، اجتماعا اعتياديا لمجلس الرئاسة ضم نائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي. وتطرق الاجتماع إلى عدد من الملفات المهمة والقضايا المفصلية على الساحة العراقية منها تطورات الوضع السياسي والأمني، بالإضافة إلى ملف المياه والصحة والإعلام.

وفي تصريح صحفي مشترك عقب الاجتماع، أشار طالباني إلى quot;قلق مجلس الرئاسة على ما يجري من أعمال إرهابية، متمنياً على لجنة الأمن و الدفاع في مجلس النواب أن تقوم بواجبها وتسأل وزراء الدفاع و الداخلية و الأمن القومي عن أسباب التردي في الأمن و معالجة هذه المسألةquot;، حسبما جاء في بيان للرئاسة العراقية

بدوره، أكد عبد المهدي على ما ذكره الرئيس طالباني حول الوضع الأمني، لاسيما في الموصل، موضحاً أنه quot;سيتم استدعاء الوزراء الأمنيين لمعالجة ومناقشة هذه المسألة وتوجيه طلب إلى لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب لمتابعة هذه القضايا.quot;

وحول ملف المياه، أكد رئيس الجمهورية أن مجلس الرئاسة ناقش هذه المسألة، مشيراً quot;بحثنا أيضاً موضوع المياه ونطلب من وزارة الموارد المائية الاستعجال في الاتصال بالأخوة الأتراك لإعطائنا الزيادة، كما أن هنالك قلق شديد من الجانب الإيراني حول نفس المسألة و أنا طلبت استدعاء السفير الإيراني لنبلغه قلقنا قطع المياه عن الأنهار في الوسط والجنوب لذلك ايضاً سنبحث معهم إنشاء الله و نطلب منهم إعطاءنا حصتنا من المياهquot;، وفق البيان

من جانبه، أكد الهاشمي أنquot; صمام الأمان هو في وحدتنا في اتفاقنا وبعملنا بروح الفريق الواحد، هذا هو السبيل الوحيد للخلاص من الوضع غير المرضي في مختلف المجالاتquot;

وعن مناقشات مجلس رئاسة الجمهورية حول موضوع إنفلونزا الخنازير، أشار نائب الرئيس العراقي إلى أن quot;المسألة الأساسية هي في القصور الواضح في خزين اللقاحات ولذلك قدم وزير الصحة توقعاته بالاحتياج لهذه اللقاحات خصوصاً في الخريف القادم لاحتمال تضاعف الإصابات في مختلف دول العالم.quot; معربا عن اعتقاده بأن الوضع quot;تحت السيطرة و لا يدعو للقلقquot;، حسب البيان.

اوديرنو: سوريا ما زالت مصدر قلق

من جهته،قال المسؤول الاميركي الاكبر في العراق الاثنين ان عدد المقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى العراق قد انخفض quot;بصورة ملفتةquot; الا ان سوريا تبقى مصدرا للقلق، وقال الجنرال راي اوديرنو الاثنين للصحافيين ان quot;تدفق المقاتلين الى العراق انخفض بشكل ملفت (...)غير انه ما زال لدينا شيء من القلق حيال دور سورياquot;.

واعتبر ان quot;المباحثات الثنائية معهم (مع السوريين) مهمةquot; في اشارة الى الزيارة الاخيرة التي اجراها وفد اميركي رفيع الى دمشق بهدف التباحث حول القضايا الأمنية في المنطقة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يجري زيارة الثلاثاء الى دمشق، قال بشكل ساخر في الايام الاخيرة ان المقاتلين quot;لايتسللون الينا من المريخ ولا من القمر وانما من جيراننا، والذين يتسللون قطعا يأتون حاملين اجندات خاصة واجندات الدول تلكquot;.

وكان العراق والحكومة الاميركية اتهما دمشق مرارا بدعم الارهاب عبر السماح للمقاتلين الاسلاميين ومقاتلي القاعدة تحديدا بالدخول الى العراق عبر الاراضي السورية.

ولم ترحب بغداد بالتطرق الى الشأن الأمني العراقي في المباحثات التي اجراها الوفد العسكري الاميركي مع المسؤولين السوريين، فقد نقلت صحيفة البيان عن وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي قوله الاحد quot;ان بغداد لا تعير اهمية لاي اجتماع يعقد بشأن العراق بدون حضورهquot;

وكان الجنرال اوديرنو قال فقط ان quot;اجتماعات ثنائية تعقد بين الولايات المتحدة وسوريا حول قضايا اقليمية. اعتقد ان الحل الامثل لتسوية الخلافات بين سوريا والعراقquot; يتم من خلال العلاقة الثنائية بين المالكي والرئيس السوري بشار الاسد.