عواصم، وكالات:أعربت الحكومة الأفغانية الثلاثاء عن ثقتها بمشاركة الشعب في الإنتخابات التي ستجرى الخميس مع دعوتها وسائل الاعلام المحلية إلى عدم الحديث عن اعمال عنف محتملة صباح يوم الانتخاب لعدم تخويف الناخبين. وقد هزت هجمات دامية افغانستان الثلاثاء من بينها اعتداء انتحاري جديد ادى الى مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين افغان وجندي من الحلف الاطلسي واكثر من 50 جريحًا في كابول، فيما يكثف متمردو طالبان حملة الترهيب قبل يومين من الانتخابات الرئاسية والمحلية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الافغانية هومايون حميد زاده خلال مؤتمر صحافي في كابول ان quot;هذه الحوادث لن تثنيquot; الافغان عن التصويت.

وأضاف quot;لدينا كل الاسباب كي نعتقد انهم سينتقلون الى مكاتب الاقتراع يوم الانتخابquot;. واشار الى ان ملايين الافغان سجلوا اسماءهم هذا العام على اللوائح الانتخابية الامر الذي يثبت انهم quot;عازمونquot; على التصويت. واعتبر ان عاملاً اخر سيحثهم على التصويت وهو quot;التحضيرات في مجال الامنquot;.

ومن ناحيتها، نشرت وزارة الخارجية الافغانية بيانًا الثلاثاء دعت فيه وسائل الاعلام المحلية والدولية الى quot;عم نشر معلومات حول اعمال العنف بين الساعة 6:00 (1:30 تغ) والساعة 8:00 (3:30 تغ) من صباحquot; الخميس وذلك للتأكد من quot;مشاركة واسعة للشعب الافغاني في الانتخاباتquot; وعدم تخويف الناخبين من خلال الاعلان عن اعمال quot;ارهابيةquot;. ولكن منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الانسان نددت بهذا البيان معتبرة انه quot;محاولة لفرض رقابة على حرية الصحافةquot;.

وقال رشيل ريد المحلل في المنظمة في افغانيتان في بيان ان quot;حرية التعبير يضمنها الدستور الافغاني وان الافغان لهم الحق في معرفة التهديدات المتعلقة بامنهم وان يقدروها بانفسهمquot;. ووصل عشرات الصحافيين الاجانب الى افغانستان خصوصًا لتغطية الانتخابات الرئاسية، الثانية في تاريخ البلاد، وانتخابات مجالس الولايات.

وقد أدانت جماعات حقوق الانسان والصحفيين هذه الدعوة. وجاءت هذه الخطوة بعد مقتل 20 شخصًا في هجمات وقعت في البلاد منها الانفجار الانتحاري الذي وقع في العاصمة كابول. وكان 10 اشخاص قد قتلوا واصيب اكثر من 50 آخرين في هجوم انتحاري على قافلة عسكرية للقوات الأجنبية كانت تمر على احد الطرق الرئيسية الواقعة شرقي العاصمة الافغانية كابول.ةوقد وقع الهجوم الثلاثاء أي قبل يومين فقط من موعد الانتخابات الرئاسية وعلى الرغم من فرض اجراءات أمنية مشددة. ويواجه الرئيس كرازي منافسة شديدة من جانب وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

هذا وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمقتل موظفين افغانيين اثنين تابعين للامم المتحدة في العملية الانتحارية التي وقعت في كابول، حسب ما اعلن مكتبه الاعلامي في بيان. وجاء في بيان ان بان quot;حزين جدًا من المعلومات التي تحدثت عن مقتل اثنين من الموظفين الافغان تابعين للامم المتحدة وجرح ثالث في عملية انتحارية وقعت اليوم (امس) في كابول وادت ايضا الى مقتل سبعة اشخاص وجرح اخرينquot;.

وفجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من معسكر اميركي على طريق تربط كابول بجلال اباد (شرق) وغالبا ما تسسلكها القوات العسكرية الاجنبية. واعلن الحلف الاطلسي والسلطات الافغانية ان عددًا من جنود قوات الحلف الاطلسي في افغانستان وسبعة مدنيين افغان وموظفين اثنين من الامم المتحدة قتلوا في هذا الاعتداء. واضاف المصدر ان اكثر من 50 شخصًا جرحوا في الاعتداء من بينهم عدد من جنود الحلف الاطلسي. وتبنى متحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي هذه العملية.

كذلك،دانت فرنسا العملية الانتحارية في كابول كما اشادت بquot;عزمquot; الشعب الافغاني على مشاركته في الحملة الانتخابية، وذلك في تصريح لوزير الخارجية برنار كوشنير. وقال كوشنير quot;ادين بشدة العملية الانتحارية التي وقعت اليوم (امس) عند مدخل كابول وادت الى مقتل عدد من الاشخاصquot;. واضاف ان quot;هذا العمل الاجرامي الذي يضاف الى اعمال عنف اخرى وقعت خلال الايام الماضية، يدل على رغبة طالبان قبل يومين من الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس الولايات، في التشويش على حسن سيرهاquot;.

وتابع قائلاً quot;في هذه الظروف الصعبة، اشيد بشجاعة وعزم الشعب الافغاني عبر مشاركته القوية في الحملة الانتخابيةquot; مشيرًا الى ان quot;فرنسا تؤكد للشعب والحكومة الافغانيين على تضامنها الكامل وعزمها ان تبقى الى جانبهما كي يتمكنا من أن يقررا بحرية مستقبلهماquot;.