واشنطن: بعد اكثر من 40 عاما على وقوع مجزرة ماي لاي في فيتنام اعرب الضابط الاميركي السابق اللفتنانت وليام كالي الذين ادين بارتكابها عن ندمه لتورطه في قتل مئات المدنيين الفيتناميين، في ما اعتبر احدى ابشع الصفحات السوداء لهذه الحرب.

وقال كالي امام اعضاء نادي كيوانيس في بلدة كولومبوس في ولاية جورجيا (جنوب) quot;لا يمر يوم دون ان اشعر بالندم على ما جرى ذلك اليوم في ماي لايquot;.

واضاف quot;اشعر بالندم تجاه الفيتناميين الذين قتلوا وعائلاتهم والجنود الاميركيين المتورطين وعائلاتهم. انني اشعر بندم شديدquot;.

وادلى كالي الاربعاء بهذه التصريحات التي لم تنشر سوى السبت.

واثارت المذبحة التي ارتكبت في 16 اذار/مارس 1968 في بلدة ماي لاي جنوب فيتنام استنكارا دوليا.

وبدات المذبحة التي لم يشكف عنها الا بعد اكثر من سنة في تشرين الثاني/نوفمبر 1969، عندما اطلق رجال كتيبة تشارلي بقيادة اللفتنانت كالي النار على مدنيين خلال مهمة في قرية ماي لاي والقرى المجاورة.

وكان معظم الضحايا من المسنين والنساء والاطفال.

ولا تزال حصيلة هذه المذبحة غير معروفة بدقة الا ان التقديرات الاميركية تحدثت عن سقوط ما بين 347 و504 قتلى.

وقال اللفتنانت كالي حينها انه تلقى امرا بتنظيف القرية للاشتباه في انها معقل حركة التمرد الشيوعي لكنها في الحقيقة كانت تعج بالنساء والاطفال والمسنين العزل.

وحكمت محكمة عسكرية على اللفتنانت كالي الذي كان الاميركي الوحيد الذي حوكم وادين بارتكاب المجزرة، بالسجن مدى الحياة لكن افرج عنه بعد ثلاث سنوات في 1974 اثر تدخل من الرئيس الاميركي حينها ريتشارد نيكسون.

وبعد اطلاق سراحه اقام كالي في كولومبوس حيث عمل في محل مجوهرات يملكه حماه ويقيم حاليا في اتلنتا في جورجيا.

وقد حوكم الضابط الذي كان يامره حينها الكابتن ارنست مدينا ايضا في اطار هذه القضية لكنه برىء عام 1971.