لندن: كشفت انباء صحفية اليوم ان تقريرا سريا مسربا يكشف عن ان التخبط السياسي وعدم كفاءة الحكومة البريطانية فى مواجهة اوضاع الجنود البريطانيين فى افغانستان وتعرض حياتهم للخطر. ويلقي التقرير، الذي نشرته صحيفة quot;الصاندي تايمزquot; البريطانية الصادرة اليوم، اللوم على وزارة الدفاع ويعتبر القرارات التى تصدرها خاطئة ومسؤولة عن الحاق الضرر بقدرات الجيش البريطاني فى القيام بالعمليات الصعبة الراهنة.

وتوقعت الصحيفة ان يسبب نشر هذا التقرير، والذي يشمل 296 صفحة، حرجا شديدا لرئيس الوزراء غورد براون والذي كان يؤكد مرار على انه يتم امداد القوات المسلحة دائما بالتجهيزات اللازمة.

واشار التقرير الى ان مشاريع وزارة الدفاع البريطانية الحالية تجاوزت الميزانية المقررة لها بـ35 مليار جنيه استرليني، ويأتي تنفيذها متأخر بخمس سنوات على موعدها الاصلي.

ويتساءل التقرير عن المدة الزمنية الطويلة التى تستغرقها عملية شراء سفينة او طائرة او دبابة موضحا انه فى نهاية المطاف لا يتم العمل بالمفترض به .

استطلاع : البريطانيون يريدون سحب قواتهم بأسرع وقت ممكن

الى ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة (بيبكس) لصحيفة quot;ميل أون صنديquot; اليوم الأحد أن أكثر من 60% من البريطانيين يريدون سحب قواتهم من افغانستان بأسرع وقت ممكن. ووجد الاستطلاع الذي شمل 2031 ناخباً أن 69% من هؤلاء عارضوا مشاركة القوات البريطانية في حرب أفغانستان، بالمقارنة مع 31% أيدوا هذه المشاركة.

وقال إن ثلاثة من بين كل أربعة من المشاركين البريطانيين، أي ما يعادل 72% منهم، يعتقدون بأن رئيس وزراء بلادهم غوردون براون يتعامل على نحو سيء مع الحرب في أفغانستان، فيما يرى 32% أنها يتعامل على نحو سيء جداً مع هذه الحرب.

واضاف الاستطلاع أن 26% من البريطانيين يعتقدون أن براون يتعامل على نحو جيد نسبياً مع الحرب في افغانستان، في حين يرى 1.5 % منهم فقط أن تعامله مع هذه الحرب جيد جيداً.

واشار الاستطلاع إلى أن نسبة لا تتجاوز 1.6 % فقط من المشاركين وصفت بالسيء جداً تعامل وزير الدفاع البريطاني بوب إينزوورث مع الحرب في افغانستان.