دمشق: تعقد في العاصمة السورية دمشق نهاية أيلول/سبتمبر القادم اجتماعات اللجنة العليا السورية الأردنية برئاسة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ونظيره الأردني نادر الذهبي، بهدف توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين البلدين، إضافة إلى بحث بعض الملفات العالقة كملف ترسيم الحدود، والتنسيق الأمني، وتوزيع المياه.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المباحثات ستتناول أيضاً التشاور في بعض الملفات ذات البعد السياسي على رأسها عملية السلام في المنطقة، والأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية يبحث الجانبان الصيغة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود بينهما، كما يبحثان مشكلة استكمال الدراسات المائية لحوض نهر اليرموك، ومدى ما تم إنجازه للحد من استنزاف المصادر المائية في الحوض، وتوزيع مياه سد الوحدة. وقد بدأ الجانبان قبل سنوات بدراسة سبل حل مشكلة الحدود العالقة بينهما، وتوصّلا إلى اتفاق يعيد للأردن أغلب أراضيه التي خضعت للسيطرة السورية خلال العقود الماضية مقابل إعادة 2.5 كم2 إلى السيادة السورية، وبقي الاتفاق دون تنفيذ حتى الآن.

فيما خطا البلدان خطوات أولية تجاه حل مشكلة المياه بينهما، ويقول الأردن أنه يوجد نحو 5 آلاف بئر في الجانب السوري مقابل 400 فقط في الجانب الأردني، الأمر الذي تنفيه سورية، وتشير إلى أنها تعاني من مشكلة انخفاض مستوى المياه الجوفية كما تعاني الأردن تماماً. وتقول المصادر إن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة ستسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة في المجالات الاقتصادية والخدمية، كما ستدفع إلى تنفيذ الاتفاقيات السابقة الموقعة وغير المنفذة.

ويشار إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تشكلت عام 1996 وتعقد اجتماعاتها دورياً كل سنة في عمان ودمشق بالتناوب، وكان آخر اجتماع للجنة قد عقد في عمان في كانون أول/ديسمبر 2007. وبقي الإشارة إلى أن مشاكل ترسيم الحدود، والمعتقلين الأردنيين في سورية، وتوزيع المياه بين البلدين، هي أهم المشاكل الثنائية العالقة بينهما، بالإضافة إلى وجود تباينات في وجهات النظر حول العلاقة مع حماس والسلطة الفلسطينية والعلاقة مع إيران