روما: أعلنت رئاسة الجمهورية الإيطالية أن الرئيس جورجو نابوليتانو يتابع عن كثب التطورات المتعلقة بمصرع نحو سبعين من المهاجرين غير الشرعيين فيما كانوا يحاولون الوصول إلى الشواطئ الايطالية بحراً.

وقال بيان صادر عن قصر كويرينالي الرئاسي أن نابوليتانو تحادث ووزير الداخلية روبرتو ماروني هاتفياً طالباً منه إبقاءه على اطلاع بالاتصالات الدبلوماسية وبكافة تطورات التحقيقات المتعلقة بواقعة المركب المنكوب.

من جانبه نفى الناطق باسم وزارة الداخلية اليوم أن يكون هناك أي توتر أو تباين في المواقف بين رئيس الجمهورية ووزير الداخلية على خلفية مأساة مصرع المهاجرين الارتيريين، علماً أن رابطة الشمال (التي ينتمي إليها الوزير ماروني) تتبنى موقفاً متشدداً حيال الهجرة لاسيما غير الشرعية منها.

وكان خمسة مهاجرين اريتيريين انقذوا على السواحل الإيطالية من الموت المحقق قد ذكروا الأسبوع الماضي ان خمسة وسبعين من رفاقهم قضوا خلال رحلة القدوم من ليبيا بحراً بصورة غير شرعية، حيث قال الناجون الخمسة وبينهم امرأة في ظروف صحية سيئة والذين عثر عليهم على بعد 12 ميلاً جنوب جزيرة لامبيدوزا، أنهم غادروا ليبيا قبل نحو عشرين يوماً على متن مركب وأن خمسة وسبعين من رفاقهم لقوا حتفهم نتيجة مشاق السفر.

وفي تطور لاحق اليوم، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المالطي تونيو بورج أن المركب كان في المياه الاقليمية الليبية، في الوقت الذي انتقد فيه وزير الخارجية فرانكو فراتيني تقاعس أوروبا عن المشاركة في التصدي لمشكلة الهجرة غير الشرعية بصورة جماعية.