بغداد: أكدت واشنطن التزامها بـquot;دعم جهود السلطات العراقية للكشف عن النشاطات الارهابية من خلال تزويدها بالمعلومات الاستخبارية التي تسهم في مساندة الجهد الأمنيquot; في البلاد وقال المتحدث بإسم السفارة الأميركية في العراق فيليب فراين في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الاربعاء quot;نحن مستمرون بالعمل سوية مع العراقيين لضمان الأمن والاستقرار في بلادهم ومحاربة الارهاب، فضلا عن المشاركة في تدريب القوات الأمنية واستكمال جاهزيتها على النحو المطلوب تبعاً للاتفاقية الأمنيةquot; الموقعة بين الطرفين.

وجدد الدبلوماسي الأميركي quot;الالتزام بتطوير القدرات والقابليات العسكرية للقوات الدفاعية العراقيةquot; وقال quot;نحن نستجيب لطلبات بغداد بهذا الشأن، مثلما ملتزمون معها بالتعاون في الجانب الاستخباري والمعلوماتي الذي من شأنه أن يسهم في كبح أية هجمات قبل وقوعها وتطهير البلاد من المسلحينquot;، حسب تعبيره.

وشددت الإدارة الأميركية مؤخرا على أن الانفجارات التي شهدتها بغداد الاسبوع الفائت quot;لن تثني خططها للانسحاب من العراقquot; في الموعد المقرر بالاتفاقية. وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة quot;ليست سوى محاولات من بعض الجماعات المسلحة لإثارة الفتنة الطائفية في العراق،rlm; ولا ترقى لمستوى العنف الذي شهدته البلاد بين عامي rlm;2006rlm; وrlm;2007quot;.

وكانت الهجمات التي ضربت منشآت حكومية حساسة في قلب بغداد الاربعاء الماضي وأوقعت المئات من القتلى والجرحى تعّد أول موجة عنف بهذا الحجم الواسع من التدمير في العاصمة منذ خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران/يونيو الفائت، والذي جاء كمقدمة لانسحاب شامل من العراق بحلول نهاية 2011 تنفيذاً للاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

الشاحنات المفخخة هدفت الى زعزعة استقرار الحكومة العراقية


وفي سياق متصل،أكد الجيش الأميركي في العراق اليوم أن الاعتداء المزدوج بوساطة شاحنتين مفخختين الأسبوع الفائت، يظهر أن المتمردين بدلوا تكتيكهم، ويريدون زعزعة استقرار الحكومة العراقية.

وقال الجنرال ستيف لانزا المتحدث العسكري العسكري الأميركي للصحافيين quot;إنهم يسعون إلى مهاجمة الحكومةquot;. وتساءل quot;لماذا؟ مجيباً ربما لكسر الوحدة الوطنية. وربما لدفع الشعب إلى أن يفقد ثقته بالحكومة، بحيث يتم البحث عن المسؤولين (عن انعدام الامن) بهدف إحداث صدع داخل قوات الأمن، وتسهيل ظهور الميليشيات مجدداًquot;.

وأوضح الجيش أن المتمردين كانوا حتى الآن يستهدفون السكان، بغية إحداث انقسام في صفوفهم، والدفع إلى أعمال العنف الطائفية. لكن لانزا، اعتبر أن منفذي الاعتداءات لم يحققوا أهدافهم، ولم ينجحوا في التسبب بمزيد من التوتر الطائفي.

وقال quot;لم ينجحوا في نشر العنف الطائفي، ولم تشهد الحكومة انقساماً. ولم نشاهد في الصباح، كما كان الأمر قبل بضعة أعوام، مئة جثة ملقاة على الطريق رداً على ما حصل. لقد شاهدنا الحكومة تمضي قدماً إلى الأمامquot;.

وأكد لانزا أنه لا يزال هناك quot;اهتزازات على طول الطريقquot;، لكن العراق يتقدم. ونفى الضابط الأميركي أن تكون موجة الاعتداءات الأخيرة ناتجة من الانسحاب الاميركي الأخير من المدن في 30 يونيو. وقال quot;حين كان (الجنود) الأميركيون موجودين، وقعت هجمات ضد السكان. وإن يوم 30 يونيو كان الموعد الملائم لانتقال السلطاتquot;.