كابول: قتل 12 عنصرا من طالبان وجندي اميركي الاربعاء في مواجهة وقعت داخل عيادة شرق افغانستان حيث كان المتمردون يريدون معالجة جريح من قادتهم، كما اعلن حلف شمال الاطلسي والسلطات المحلية الخميس. وقد اسهمت مروحية اميركية في وضع حد للمعركة عندما قصفت العيادة التي لم يكن فيها على ما يبدو اي مدني، بحسب ما اعلن الحلف الاطلسي.

وقال حميد الله زواك المتحدث باسم ولاية بكتيكا (شرق) معقل المتمردين قرب الحدود الباكستانية حيث وقعت المواجهة، لوكالة فرانس برس ان 12 عنصرا من طالبان قتلوا خلال المعركة التي استمرت ست ساعات، واسر ستة اخرون بينما اصيب احد حراس العيادة بجروح. من جهة اخرى، قتل جندي اميركي وquot;لم يسجل سقوط اي ضحية مدنيةquot;، بحسب الحلف الاطلسي.

وحوالى الساعة 12,30 (08,00 ت غ) من الاربعاء، استسلم احد قادة طالبان ورجاله في العيادة الواقعة في اقليم سار حوزة. وبحسب بيان القوة المتعددة الجنسيات للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، فان quot;القائد المفترض للمتمردينquot; وصل الى العيادة لمعالجة جروحه التي اصيب بها في مواجهة وقعت يوم الانتخابات الرئاسية والاقليمية في العشرين من اب/اغسطس عندما شن المتمردون عدة هجمات لمنع الافغان من التصويت.

وبعد تبلغها بالامر، حاصرت قوات الامن الافغانية العيادة لكنها تعرضت لنيران المتمردين، كما اوضحت ايساف. واستدعيت تعزيزات افغانية ودولية. وعندما اخليت العيادة من المدنيين، فتحت مروحية النار مرارا على المبنى واضعة بذلك quot;حدا لتهديد مباشرquot;، كما اضاف البيان.

وبوفاة الجندي الاميركي، يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قضوا في افغانستان منذ الاول من كانون الثاني/يناير الى 298، بينهم 174 اميركيا، ما يجعل من 2009 العام الاكثر دموية بالنسبة الى القوات الدولية منذ وصولها الى افغانستان في نهاية 2001، بحسب موقع الكتروني مستقل.