تكريت: اعلنت مصادر في الشرطة العراقية السبت ان 17 شخصا على الاقل قتلوا، بينهم ستة من عناصر الشرطة وجندي وطفلان، وجرح 63 آخرون في سلسلة هجمات في العراق، في اليوم الاكثر دموية منذ حلول شهر رمضان في 22 اب/اغسطس.

وقال العقيد خليل الجبوري قائد شرطة الساحل في الشرقاط (270 كلم شمال غرب بغداد) ان quot;انتحاريا يقود سيارة مفخخة هجم على مدخل سرية شرطة الطوارىء وفجر نفسه ما اسفر عن مقتل خمسة شرطيين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين بينهم طفل عمره عشرة اعوامquot;.

واكد الضابط اصابة 20 شخصا اخرين بينهم 13 شرطيا.

وفي سنجار، الواقعة على مسافة 420 كلم شمال غرب بغداد والتي تقطنها غالبية ايزيدية (70% من السكان)، قتل اربعة اشخاص بينهم طفلان، واصيب 23 اخرون على الاقل بجروح اثر انفجار داخل سوق شعبي وسط البلدة وفقا لمصادر امنية وطبية.

كما تعرضت هذه المدينة الى هجوم مزدوج نفذه انتحاريان استهدف مقهى في 13 من الشهر الجاري ما اسفر عن مقتل 21 شخصا.

والايزيديون المقدر عددهم بنحو 280 الفا يشكلون اقلية ناطقة باللغة الكردية، وهم يؤمنون بان الشيطان رئيس الملائكة. ويتمثل الايزيديون بثلاثة مقاعد في البرلمان العراقي الذي يضم 275 مقعدا.

وفي المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد) قتل شرطي ومدني عندما فتح شخص النار من سيارة باتجاه عناصر الشرطة في نقطة تفتيش ولاذ بالفرار. وجرح اربعة عناصر من الشرطة في هذا الهجوم وفقا لما افادت مصادر امنية وطبية في محافظة ديالى.

وفي بغداد قتل جندي جراء انفجار عبوة زرعت في سيارته في حي الاعظمية شمال بغداد. وجرح جراء الانفجار ثلاثة اشخاص بينهم جندي، بحسب مصادر في وزارة الداخلية.

وبحسب المصادر ذاتها فان مدنيين اثنين قتلا وجرح 13 آخرون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في بغداد الجديدة شرق العاصمة.

وقد شهد العراق في الاسابيع الاخيرة عودة لاعمال العنف بعد فترة من الهدوء. ففي 19 اب/اغسطس ادى انفجار شاحنتين مفخختين امام وزارتي الخارجية والمال في بغداد الى سقوط نحو 100 قتيل و600 جريح.