طوكيو: يصوت اليابانيون اليوم في الانتخابات التشريعية التي من المتوقع ان تفوز فيها المعارضة لتنهي هيمنة المحافظين على ثاني اقتصاد عالمي لحوالي نصف قرن. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الديموقراطي الياباني (وسط) سيحقق فوزا ساحقا في الانتخابات على الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) بحصوله على ما لا يقل عن 300 مقعد من اصل مقاعد مجلس النواب الـ480.

وتترجم النسبة المرتفعة من نوايا التصويت لصالح الديموقراطيين، قلق غالبية اليابانيين من التفاوت الاجتماعي ورغبتهم في تغيير نموذج مجتمع حدده المحافظون طوال 54 سنة ولم يعد يناسبهم. ونجح الحزب الليبرالي الديموقراطي، مهندس quot;المعجزة الاقتصاديةquot; اليابانية التي حولت اليابان الى ثاني اقتصاد عالمي، في البقاء في السلطة منذ 1955 باستثناء توقف قصير لـ10 اشهر في التسعينات مستندا الى سلطة ارباب العمل وبيروقراطية الدولة. ويدفع هذا الحزب اليوم ثمن الاصلاحات الليبرالية التي قام بها رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي (2001-2006) التي فاقمت التفاوت الاجتماعي والبطالة.

وقام المرشحون في انحاء اليابان أمس بمحاولة اخيرة لاستمالة اصوات الناخبين عشية انتخابات تبدو المعارضة في طريقها للفوز بها، مما يضع على عاتق الديمقراطيين الذين لم يختبروا من قبل مهمة التصدي لبطالة قياسية ومجتمع يزداد فيه بسرعة عدد المسنين. وقال زعيم المعارضة يوكيو هاتوياما لحشد من انصاره في مدينة ساكاي في غرب اليابان: quot;الانتخابات ستجري غدا اخيرا.. وهي انتخابات من شأنها ان تبلغ الجيل الجديد بتاريخ ياباني مختلفquot;.