لندن: ذكرت صحيفة الأوبزرفر الصادرة اليوم الأحد أن السلطات البريطانية منعت حارساً أمريكياً سابقاً في معتقل غوانتانامو من دخول أراضيها بعد وصوله إلى مطار هيثرو القريب من العاصمة لندن للتحدث أمام منظمة تدافع عن محتجزيه ورحّلته إلى الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الجندي الأمريكي السابق تيري هولدبروكس من أكبر منتقدي الحكومة الامريكية على تعاملها مع محتجزي غوانتانامو، وأكد بأن موظفي الهجرة البريطانيين ابلغوه بأنهم رفضوا السماح له بدخول المملكة المتحدة كونه quot;عاطلاً عن العمل ويعيش في شقة مستأجرة في الولايات المتحدة، ويشتبهون بأنه لن يغادر المملكة المتحدةquot;.

واضافت أن هولدبروكس الذي اعتنق الإسلام بعد نقاشات اجراها مع سجناء في غوانتانامو،كان من المقرر أن يتحدث في لقاء نظمته جماعة (سجناء القفص) المدافعة عن المحتجزين في معتقل غوانتانامو والتي غطت نفقات حضوره إلى المملكة المتحدة واقامته فيها.

وابلغ هولدبروكس الصحيفة أن مسؤولي الهجرة في مطار امريكي quot;احتجزوه أيضاً واستجوبوه قبل وصوله إلى مطار هيثرو،وأكد بأنه لن يزور بريطانيا بعد هذه المرة بسبب احتجازه ومنعه من أخذ حقائبهquot;.

وقال الجندي الأمريكي السابق، الذي ترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005 وخدم كحارس في معتقل غوانتانامو عامي 2003 و 2004،إن موظفي الهجرة البريطانيين فتشوا حقائبه وسألوه على نحو متكرر ما إذا كانت لديه عشيقة، وما إذا كان يعتزم استئجار شقة خلال وجوده في بريطانيا.

واشارت الصحيفة إلى أن هولدبروكس كان من المقرر أن يشارك أيضاً في مناسبة للمنظمة البريطانية المدافعة عن حقوق السجناء (ربريف) والتي رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية حول دورها في عمليات النقل السرية للمشتبهين وتعريضهم للتعذيب بقصد الحصول على اعترافات منهم.

ونسبت الأوبزرفر إلى المحامي كلايف ستافورد سميث ،مدير ربريف قوله quot;إن سلطات الهجرة في مطار هيثرو اتخذت هذا الإجراء انتقاماً مناً بسبب تحريكنا دعوى قضائية ضد الحكومةquot;.