جنيف: اخفق الاعضاء الـ 65 لمؤتمر نزع السلاح في الامم المتحدة في التوصل الى تفاهم لاستئناف مشاوراتهم حول السلاح النووي، ما ادى تاليا الى ارجاء هذه المشاورات على الاقل حتى العام المقبل.

وقال رئيس المؤتمر الذي تنظمه الامم المتحدة السفير النمسوي كريستيان ستروهال ان quot;الوقت ينفدquot; بسبب التعثر المستمر حول تفاصيل تطبيق برنامج العمل.

واضاف ان quot;نافذة الفرص للتوصل الى تفاهم (...) اغلقت مجددا وهي تغلق في شكل جدي اليومquot;.

وتابع ستروهال quot;اذا كنا لا نزال نريد تطبيقا ذا دلالة لبرنامج عملنا، سنكون في حاجة الى اتخاذ قرار الان لم نتوصل بعد الى تفاهمquot;.

وتنتهي الدورة الحالية لمؤتمر نزع السلاح، وهي الاخيرة هذا العام، في 18 ايلول/سبتمبر على ان تستأنف اعمالها في كانون الثاني/يناير.

وفي ايار/مايو 2009، تمكن هذا المؤتمر للمرة الاولى منذ 12 عاما من تبني برنامج مفاوضات.

لكن باكستان دعت اخيرا الى اعادة النظر في quot;مسائل تتصل بالالياتquot; في النص المتضمن اسماء المسؤولين عن مجموعات العمل، طالبة اجراء مزيد من المشاورات في هذا الصدد.

وعزت اسلام اباد هذا الموقف الى اسباب تتصل بالامن القومي.

وبرفضها تفاصيل تطبيق برنامج العمل الذي حدده مؤتمر نزع السلاح، تكون باكستان قد عرقلت استئناف المفاوضات حول السلاح النووي داخل هذه المنظمة التي تلتزم قاعدة الاجماع.

واثار الموقف الباكستاني ارتباكا لدى غالبية الاعضاء ال65 في المؤتمر. وكانت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا كثفت في اب/اغسطس ضغوطها على اسلام اباد لدفعها الى تبديل موقفها.