طهران: دعم اعضاء البرلمان الايراني الثلاثاء المرشح لمنصب وزير الدفاع احمد وحيدي المطلوب من الانتربول منذ 2007 لتورطه المفترض في اعتداء على مقر جمعية يهودية في الارجنتين سنة 1994. وعرض وحيدي وهو يرتدي الزي العسكري برنامجه مشددا على ضرورة تعزيز قدرات ايران العسكرية لمواجهة المخاطر.

وقال ان quot;بلادنا، نظرا لموقعها الجيوسياسي والاستراتيجي تحتل مكانة خاصة في المنطقة وتواجه تحديات كبيرة في الشرق الاوسطquot;، معتبرا ان اكبر تحد يتمثل في quot;خيار التآمر الاستراتيجي للصهيونية الدوليةquot; على ايران. واضاف ان quot;لبلادنا قدرات دفاعية عالية ونحن في حاجة الى تعزيز تلك القدرات (...) وانتاج عتاد عسكري جديدquot; لمواجهة التحديات.

واقترح الرئيس محمود احمدي نجاد ان يتولى وحيد حقيبة الدفاع التي كان يتولاها حتى الان محمد النجار الذي يفترض ان ينتقل الى وزارة الداخلية.

واوضح النائب الاصلاحي هادي قوامي في رسالة كلف عضوا من رئاسة البرلمان تلاوتها انه quot;سيسحب معارضته لتعيين وحيدي وسيقوم بالتصويت لصالحه بسبب الحملة التي يشنها اللوبي الصهيوني عليهquot;. ودعا النائب المحافظ غلام رضا كرمي وهو عسكري سابق، النواب الى تقديم دعم مكثف لوحيدي quot;للتصدي الصهاينةquot;. ورد النواب بالقول quot;الموت لاسرائيلquot;.

وبدأ النواب الاحد مناقشات حول لائحة 21 وزيرا اقترحها احمدي نجاد الذي اعيد انتخابه في 12 حزيران/يونيو ويفترض ان يقوموا الاربعاء بتصويت حول منح الثقة. واسفر اعتداء على مقر جمعية تامين اسرائيلية ارجنتينية في بوينوس ايرس سنة 1994 عن سقوط 85 قتيلا و300 جريح. واتهم القضاء الارجنتيني ايران بالوقوف وراء العملية وتكليف حزب الله اللبناني بتنفيذها.

ووزعت الانتربول سنة 2007 على اعضائها ال187 مذكرة توقيف اصدرتها الحكومة الارجنتينية لاعتقال وحيدي المتهم بالتورط في الاعتداء.