هنية يجري إتصالاً هاتفياً مع أحمدي نجاد

تشكيلة الحكومة الايرانية التي منحها مجلس الشورى الثقة

طهران: بدأ النوّاب الإيرانيّون اليوم الخميس التصويت لمنح الثقة للوزراء الـ21 الذين اقترحهم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي دعا البرلمانيين إلى منح الثقة للحكومة لتقديم quot;ردّ حازم على قوى الاستكبارquot;. وقال أحمدي نجاد إنّ quot;تصويتًا بالإجماع لمصلحة الأعضاء الـ21 في الحكومة سيرضي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ويشكّل صفعة لقوى الاستكبارquot;. وصرّح الرئيس الإيراني أن لا أحد يستطيع فرض عقوبات على إيران، غداة دعوة من القوى الكبرى لاستئناف فوري للمفاوضات حول الملفّ النووي الإيراني.

وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أنّ المجلس منح الثقة لـ18 من الوزراء الـ21 الذين اقترحهم محمود أحمدي نجاد للحكومة الجديدة ورفض تعيين اثنتين من المرشّحات الثلاث وكذلك المرشّح لوزارة الطاقة. ووافق الشورى بغالبيّة ساحقة على منح الثقة لوزير الدّفاع أحمد وحيدي المطلوب من الإنتربول للاشتباه في تورّطه باعتداء على مقرّ جمعية يهوديّة في الأرجنتين سنة 1994.

محمود أحمدي نجاد

وقال علي لاريجاني للصحافيّين: quot;أهنّئ وحيدي بحصوله على أكبر تصويت (من بين الوزراء المرشّحين الـ21). فقد حصل على 276 صوتًاquot;. وقال وزير الدفاع الايراني الجديد احمد وحيدي ان قرار البرلمان باقرار تعيينه يشكل quot;صفعة لاسرائيلquot;. وقال الجنرال وحيدي على سؤال بشان تعيينه quot;انها صفعة قوية لاسرائيلquot;. وقد حصل وحيدي على النصيب الاكبر من التاييد من بين المرشحين ال18 الذين نالوا ثقة البرلمان الخميس مع تصويت 227 نائبا لصالحه.

وأعلن علي لاريجاني أنّ البرلمان منح الثقة لواحدة فقط من النساء الثلاث اللاتي رشّحهن الرئيس لحكومته لتصبح بذلك الوزيرة الأولى في الجمهوريّة الإسلاميّة.

وحصلت مرضية وحيد دستجردي المرشّحة لوزارة الصحّة على 175 صوتًا من أصوات النوّاب الـ286 فيما رفض 82 نائبًا منحها الثقة وامتنع 29 عن التصويت. في المقابل رفض البرلمان بغالبية كبيرة منح الثقة للمرشّحتين الأخريين للوزارة. وهكذا لم تحصل فاطمة اجورلو المرشحة لوزارة الضمان الاجتماعي سوى على 76 صوتًا مقابل 181 صوتًا وامتناع 29 عن التصويت. كما حصلت سوسن كشوارز المرشحة لوزارة التربية الوطنية على 49 صوتًا فقط مقابل 209 وامتناع 28 عن التصويت.

فاطمة أجورلو المرشحة لوزارة الضمان الاجتماعي لم تحصل على ثقة المجلس

وكان مجلس الشورى قد استأنف مناقشاته لليوم الخامس على التوالي حول مرشّحي الرئيس محمود أحمدي نجاد لشغل مناصب وزاريّة من أجل تشكيل حكومته. وناقش النوّاب بين الأحد والأربعاء أوضاع 19 من 21 وزيرًا. وسيدرسون اليوم وضع المرشّحين لوزارتي النفط والطاقة مسعود مير كاظمي ومحمد علي عبادي قبل خطاب أخير للرئيس سيسبق التصويت على منح الثقة للحكومة.

من الشمال لليمين: سوسن كشوارز المرشحة لوزارة التربية الوطنية ( لم تنل الثقة) ووزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي

المعارضة الإيرانيّة: 72 شخصًا قتلوا في الاضطرابات

وعلى صعيد متّصل، ذكر موقع للإصلاحيين الإيرانيّين على الإنترنت اليوم أنّ حليفًا لزعيم المعارضة مير حسين موسوي قال إن 72 شخصًا قتلوا في احتجاجات الشوارع التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التيتمّت في إيران. وتظهر أحدث محصلة للقتلى والتي قدّمها علي رضا حسيني بهشتي زيادة قدرها 3 في عدد الضحايا مقارنة مع تقدير كان قدّمه في الحادي عشر من أغسطس/آب.

وتقول السلطات إنّ 26 شخصًا على الأقل قتلوا في الاضطرابات. وتقول أيضًا إنّ بضعة أعضاء في ميليشيا الباسيج الإسلامية المؤيّدة للحكومة كانوا بين أولئك الذين قتلوا. ونقل موقع مشاركات عن بهشتي قوله: quot;وصل أحدث رقم للضحايا في احتجاجات الشوارع إلى 72quot;.

طهران تؤكد على أنّها لن ترضخ لأي quot;ضغط أو تهديدquot; لإعادتها إلى طاولة المفاوضات

إلى ذلك، أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة حسن قشقوي الخميس أنّ طهران quot;تؤيّد الحوارquot; حول برنامجها النووي لكنّها لن ترضخ لأيّ quot;ضغط أو تهديدquot; يهدف إلى إرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة عن قشقوي قوله: quot;نحن بلد يؤمن بالحوار والتفاعل ولكن إذا كانوا (الدول الست) يريدون تحديد مهلة نهائيّة عن طريق اللجوء إلى التهديد والضغط فهذا مرفوضquot;.

كما رفض قشقوي تهديدات الدول الأوروبيّة بتعزيز العقوبات الدوليّة. وصرّح قشقوي: quot;قلنا عدّة مرّات إنّ العقوبات ليس لها أيّ تأثير وليس هناك أيّ سبب للتراجعquot; بشأن البرنامج النووي، موضحًا أنّ إيران quot;تحترم في الوقت نفسه التزاماتها الدوليّةquot;.

ويأتي ردّ الفعل الإيراني غداة اجتماع مغلق عقدته المجموعة التي تضمّ الدول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن وألمانيا الأربعاء قرب فرانكفورت. ودعا المدراء السياسيّون للدول الست في هذا الاجتماع، الجمهورية الإسلاميّة، إلى القبول بإجراء مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي قبل اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة أواخر أيلول/سبتمبر.

وقال دبلوماسي ألماني طلب عدم كشف هويته إنّ المجموعة quot;جدّدت دعوتها إلى إيران لبدء مفاوضات مباشرة على أساس الاحترام المتبادلquot;. وأضاف أنّ المجموعة ستجتمع مجدّدًا لإجراء محادثات جديدة نهاية أيلول/سبتمبر على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال قشقوي إنّ quot;المسألة الإيرانيّة النوويّة تتعلّق بالوكالة الدولية للطاقة الذريّة وليس بمجلس الأمن الدولي. عليهم (الدول الست)أن يفهموا أنّ الشعب والحكومة الإيرانيّة لن يقبلوا بالضغوط ولن يرضخواquot;. وتابع أنّ إيران quot;ستواصل برنامجها في إطار احترام القواعد الدوليةquot;.