أبوجا: أكدت نيجيريا الثلاثاء أن موقف إسرائيل المتعنت إزاء الأراضي المحتلة يشكل عقبة أمام إقامتها علاقات مع الدول العربية التي وصفتها بأنها quot;معتدلةquot;، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أبوجا.

وقال وزير الخارجية النيجيري أوجو مادوكوي quot;إنكم عاجزون عن جني ثمار مساعيكم الطيبة، لأنكم تتمادون في التشبث بأرض دعيتم إلى التخلي عنها، من أجل الحصول على السلام، سواء من خلال اتفاقات كامب ديفيد أو قرارات الأمم المتحدةquot;.

وأضاف الوزير النيجيري quot;أنا أخاطبكم كصديق لكم، وأقول لكم إنكم تصرون على اتخاذ موقف دفاعي. لنبدأ بنسج علاقات بين المعتدلين في الجانبين، نيجيريا مستعدة للتوسط لدى هؤلاء المعتدلينquot;.

ووصل ليبرمان مساء الاثنين إلى نيجيريا، في إطار جولة أفريقية. وأكد إثر وصوله أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

كما أكد ليبرمان أن quot;عليكم أن تعرفوا أن المشكلة الرئيسة في الشرق الأوسط ليست النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. إنه النزاع بين المعتدلين والمتطرفينquot;.

وأضاف ليبرمان أن quot;التهديد الرئيس للسلطة الفلسطينية ليس إسرائيل، وإنما حماس. والأمر نفسه بالنسبة إلى لبنان: التهديد الرئيس لحكومة الحريري ليس إسرائيل، وإنما حزب اللهquot;.

لكن الوزير النيجيري أشار إلى وجود معتدلين ومتطرفين في الجانبين. وقال أوجو مادوكوي quot;نحن لا نشاطر وجهة نظر أولئك الذين يحملون مسؤولية النزاع على طرف واحد. هناك أيضاً متطرفون يهود، ومتطرفون إسرائيليون، أعاقوا عملية السلامquot;.

والتقى ليبرمان، الذي يرافقه نحو عشرين من رجال الأعمال، نائب الرئيس غودلاك جوناثان، ووقّع اتفاق تعاون في مجال التجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.

وصباح غد الأربعاء، من المقرر أن يوقع الوزير الإسرائيلي الذي يتولى أيضاً رئاسة حزب quot;إسرائيل بيتناquot; القومي المتطرف، اتفاق تعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (15 عضواً) ومقرها أبوجا.

وسيتوجه ليبرمان بعد ذلك إلى أوغندا، التي ستكون المحطة الأخيرة في جولته الأفريقية، التي قادته قبل نيجيريا إلى أثيوبيا وكينيا وغانا.

وقد أعادت نيجيريا وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في مايو 1992 بعد تسع عشرة سنة من قرار منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً) يطلب من أعضائها قطع العلاقات مع الدولة العبرية.