بغداد: سقطت اربع قذائف هاون مساء الثلاثاء قرب السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد تزامنا مع زيارة يقوم بها نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن للعراق.

واعلن مصدر في وزارة الداخلية ان اربع قذائف سقطت قرب السفارة الاميركية، فيما افاد صحافي كان امام السفارة ان قذيفتين على الاقل سقطتا قرابة الساعة 19,30 (16,30 ت غ) على بعد نحو مئة متر من مقر السفارة الواقع في قلب المنطقة الخضراء. ووصلت على الفور سيارات اطفاء الى مكان سقوط القذائف.

وكان نائب الرئيس الاميركي وصل في وقت سابق الى بغداد للقاء كبار المسؤولين.واكدت المتحدثة باسم السفارة مونيكا كامينغز في وقت سابق اليوم وصول نائب الرئيس الاميركي مشيرة الى انه سيلتقي المسؤولين الثلاثاء والاربعاء.

والزيارة هي الثالثة لبايدن الى العراق منذ بداية السنة الحالية لكنها الثانية كنائب للرئيس، بعد زيارتين قام بهما في كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو 2009.

وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال رايموند اوديرنو والسفير الاميركي كريستوفر هيل.

واعلن الابيت الابيض ان نائب الرئيس سيلتقي رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين اخرين.

واوضح بيان ان بايدن quot;سيلتقي مسؤولين في بعثة الامم المتحدة لدى العراق وسيؤكد الالتزام الاميركي القوي تجاه مستقبل العراق ووحدته الوطنيةquot;.

ويرافقه في الزيارة مستشار الامن القومي الاميركي توني بلينكن ونائب وزير الخارحية جيم شتاينبرغ.

وكلف الرئيس باراك اوباما نائبه العمل على انجاح المصالحة العراقية المتعثرة والتي تعتبرها الادارة الاميركية اساسية من اجل ضمان الاستقرار عندما تبدأ عملية سحب الجنود الاميركيين.

وافاد مقربون من بايدن انه حذر القادة العراقيين خلال زيارته الاخيرة الى بغداد مؤكدا ان الولايات المتحدة ستنأى بنفسها عن العراق في حال تزايد اعمال العنف في هذا البلد.

ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير الماضي، وعد اوباما بسحب جميع القوات القتالية من العراق بحلول اب/اغسطس 2010 على ان تنسحب القوات الاميركية كليا من هذا البلد نهاية 2011.

لكن بايدن كان شدد على ان الانسحاب العسكري لا يعني غياب الدور الدبلوماسي الاميركي مشيرا الى الدور قد تحول من عسكري بحت الى quot;دعم دبلوماسيquot; قبل استكمال الانسحاب الكامل للقوات.