واشنطن-نيويورك:اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الخميس ان الرئيس باراك اوباما سيقرر ما اذا كان سيرسل تعزيزات الى افغانستان او لا بعد حسم مسألة الرئاسة الافغانية وبعد وصول التعزيزات الاميركية التي اعلن عنها مطلع العام.

وفي تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية quot;سي ان انquot;، قال بايدن quot;من المبكر جدا اتخاذ قرار حول ما اذا كنا بحاجة لمزيد من الجنود بالحري عشرات الاف الجنود الاضافيين (...) يجب ان ننتظر تسوية مسألة الانتخابات وانتشار جميع الجنود الذين وافقنا على ارسالهم مطلع اذار/مارس 2009quot;.

واقر بايدن بان البلبلة التي تسببت بها الانتخابات الرئاسية الافغانية وعمليات التزوير الواسعة التي حصلت قد تعقد بشكل كبير مهمة الولايات المتحدة. وشدد على ضرورة الذهاب حتى نهاية في علمية التحقق من الاصوات.

وردا على سؤال حول امكانية ان لا يقر الافغان بشرعية اعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي، قال بايدن quot;هذا الامر يجعل الامور اكثر تعقيدا. ولهذا السبب يتوجب علينا ان نقوم بالعملية حتى نهايتهاquot;.

واعلنت اللجنة الانتخابية الاربعاء فوز كرزاي بنسبة 54,6% من الاصوات وفقا للنتائج النهائية ولكن غير الرسمية، مما يمنحه الاكثرية المطلوبة للفوز من الدور الاول. ولكن عليه انتظار اعادة فرز الاف البطاقات الانتخابية المشكوك بامرها حتى يتم اعلان اعادة انتخابه رسميا.

وفي حال الغي عدد كبير من الاصوات سيضطر للتنافس من جديد في دورة ثانية مع عبدالله عبدالله.

واوضح بايدن quot;سيكون من الصعب جدا انتهاج سياسة على المدى الطويل في حال اعتبرت الحكومة التي نتعاون معها غير شرعية من قبل الشعب الافغاني. ولكن هذا الامر لم يحسم بعدquot;.

بان كي مون يقلل من اهمية الخلاف بين ممثليه الاثنين في افغانستان

على صعيد آخر،قلل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس من الخلاف السياسي بين ممثليه الاثنين في افغانستان النروجي كاي ايدي والاميركي بيتر غالبريث واعرب عن ثقته بهما. وتحدث مسؤولون في الامم المتحدة عن ان غالبريث مساعد رئيس بعثة الامم المتحدة في افغانستان ترك البلاد بعد خلال مع رئيسه كاي ايدي بسبب طريقة التعاطي مع الشوائب التي تشوب الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت في 20 اب/اغسطس.

وتحدث المراقبون الافغان والاجانب عن عمليات تزوير في كل انحاء البلاد. وبعد شهر على الانتخابات، تعتبر اللجنة الانتخابية ان نشر النتائج الرسمية للانتخابات قد يتطلب اسابيع ايضا بسبب التحقيق في عمليات التزوير.

وكتبت صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية ان غالبريث يدعو الى quot;خط متشددquot; تجاه التأجيل الذي تعتمده اللجنة الانتخابية المستقلة لاعلان النتائج في حين يدعو كاي الى مزيد من الليونة.

وقال بان quot;اود ان اكرر التأكيد على دعمي التام وثقتي تجاه ممثلي الخاص كاي ايديquot; وذلك ردا على سؤال بهذا الخصوص خلال مؤتمر صحافي. واضاف quot;بيتر غالبريث ما زال جزءا من هرمية البعثةquot;.

واعتبر انه من الطبيعي ان تكون هناك خلافات في وجهات النظر بين اعضاء فريق الامم المتحدة في اطار انتخابات مثيرة جدا للجدل ونظرا الى التحديات الضخمة والجدل المثار حول عمليات التزوير.

واوضح quot;ما زالت ثقتي كبيرة بهما واعتقد ان بيتر غالبريث سينضم الى كاي ايدي خلال تقديم عرض عن الوضع في افغانستان امام مجلس الامنquot; في 29 ايلول/سبتمبر.