واشنطن: أشارت صحيفة quot;واشنطن تايمزquot; تحت عنوان quot;تنظيم القاعدة مصر على العداء رغماً عن خسائرهquot;، أشار إلى أن بعد 8 سنوات من هجمات الـ11 من أيلول، واجهاز الولايات المتحدة على كثير من قادة تنظيم quot;القاعدةquot; الإرهابي، فإن التنظيم ما زال مصراً على عدائه. ورغم تراجع شعبيته في أوساط المسلمين فقد تمكن من تجنيد بعض الأميركيين للعمل لصالحه.
ويقول الجنرال رونالد بيرغس، مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية: ينبغي أن تستمر الولايات المتحدة في الضغط على quot;القاعدةquot; لإضعاف قدرة التنظيم على تدبير المكائد والقيام بمزيد من الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم. وأشار مدير الاستخبارات الأسبق، مايكل هايدن، الى النجاحات التي تحققت مؤخراً في استهداف قيادات quot;القاعدةquot;، فقال هايدن: quot;نحو ما يزيد على 10 من كبار تنظيم القاعدة قُتلوا منذ أيار 2008، وأعتقد أن ذلك كان له تأثير كبير على التنظيمquot;. وأضاف: quot;يمكنك استبدال شخص واحد بآخر، ولكن الأمر يكون صعباً اذا ما كان هناك العديد من الأشخاص الذين تود ملء مناصبهم الشاغرةquot;.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين من قتلوا في الأشهر الـ14 الماضية كان خالد حبيب، وهو من قدامى مقاتلي التنظيم، ورشيد رؤوف، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لمؤامرة اسقاط طائرات quot;ترانس-أتلانتكquot; في العام 2006، وأبو خياب المصري، خبير المتفجرات والمواد الكيماوية والأسلحة البيولوجية، وبيت الله محسود، زعيم حركة quot;طالبانquot; الباكستانية التابع لتنظيم quot;القاعدةquot;.
وعلى الرغم من أن هايدن لم يقدم تفاصيل عن وفاة أولئك الرجال، إلا أن الفضل في ذلك يعود الى زيادة الرئيس الأسبق جورج بوش لوتيرة استخدام الهجمات الصاروخية على المناطق القبلية الممتدة بطول الحدود الأفغانية ــ الباكستانية. وأشار ارتورو مونوز، محلل مؤسسة راند، والذي عمل فيما مضى ضابطاً في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الى أن قرار تصعيد الضربات الصاروخية داخل الأراضي الباكستانية هو quot;قرار سياسيquot;، اتخذه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وأكد عليه الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.
كما أشار هايدن الى أوجه النجاح المحرز ضد فروع تنظيم القاعدة في كل من العراق والمملكة العربية السعودية، حيث مني التنظيم بهزيمة فادحة في العراق، وهُزم استراتيجياً في المملكة العربية السعودية رغماً عن المحاولة الفاشلة الأخيرة لاغتيال الأمير السعودي المسؤول عن مكافحة الارهاب في المملكة. وفي النهاية يقول هايدن: quot;حققنا نجاحاً كبيراً ضد تنظيم quot;القاعدةquot;، ولكنه ما زال يُمثل خطورة، اذ لم نبلغ بعد حالة الأمن التي نريدها، ولكننا أحرزنا تقدماً كبيراًquot;.
التعليقات