واشنطن:كشف مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية دينيس بلير النقاب اليوم عن (الاستراتيجية الوطنية للاستخبارات للعام 2009) والتي تعتبر خطة اولية من شأنها أن تحدد أولويات وكالات الاستخبارات ال16 للسنوات الأربع القادمة.

وقال بلير ان quot;هذه الاستراتيجية تبلور التوجه الاساسي للمؤسسين لتحقيق تجمع استخباراتي متكامل ومتعاون وهي تعكس فهما أكثر دقة عن التهديدات التي نواجهها وعن الكيفية التي سنحاربها بهاquot;. واضاف ان تحقيق أهداف المجتمع الاستخباراتي في اميركا لا يمكن ان يتم الا من خلال امتلاك الوسائل لتحقيق تلك الأهداف وهذا يتطلب التوصل الى أجهزة استخبارات اكثر نشاطا وقدرة على التكيف واكثر توحدا.

واكد ان quot;الأهم من كل ذلك هو الاعتراف بأن الامن الوطني يتوقف على الحصول على معلومات استخباراتية جيدة والقدرة على رصد الأداء وضمان المساءلةquot;.

واعتبر بلير ان تقرير (الاستراتيجية الوطنية للاستخبارات) يشكل واحدا من أهم الوثائق لأجهزة الاستخبارات وكما ان الاستراتيجية الجديدة تحدد البيئة الاستراتيجية فانها تحدد ايضا الأولويات والأهداف وتوجهات القرارات الحالية والمستقبلية بشأن الميزانيات والعمليات.

ويظهر التقرير ان ايران تشكل مجموعة quot;من التحديات الأمنية لأهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بسبب دعمها البرامج النووية والصاروخية والارهاب وتقديم المساعدات الفتاكة لخصوم الولايات المتحدة وقوات التحالفquot;.

وبالنسبة لكوريا الشمالية يؤكد التقرير أنها لا تزال quot;تهدد السلم والأمن في شرق آسيا بسبب سعيها المستمر لامتلاك القدرات النووية والصواريخ البالستية ونقل هذه القدرات لأطراف ثالثةquot;.

وقال التقرير ان الصين تتشاطر مصالح عديدة مع الولايات المتحدة ولكن زيادة مواردها الطبيعية والدبلوماسية المركزة والتحديث العسكري الذي تقوم به كلها عوامل تدفع الى تشعب وتفريع وتنويع التحدي على الصعيد العالمي.

وذكر ان quot;روسيا هي شريك الولايات المتحدة في المبادرات الهامة مثل تأمين المواد الانشطارية ومكافحة الارهاب النووي لكنها قد تستمر في البحث عن سبل لتأكيد النفوذ والسلطة ما يعقد السبل امام مصالح الولايات المتحدةquot;.

وبخصوص الجماعات المتطرفة العنيفة أظهر التقرير أنها تخطط بشكل دائم quot;لاستخدام الارهاب بما في ذلك احتمال استخدام الأسلحة النووية اذا كان بامكانهم الحصول عليها لمهاجمة الولايات المتحدةquot; بالاضافة الى محاولاتها الدؤوبة لquot;زعزعة استقرار الدول الضعيفة في مناطق المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدةquot;.

وشدد التقرير على أن quot;عنفquot; الجماعات المتطرفة وخاصة تنظيم القاعدة وفروعه الاقليمية وأنصاره والخلايا الارهابية المحلية اصبح بمثابة quot;قدوة والهامquot; سيواصل تشكيل تهديد خطير لمصالح الولايات المتحدة وللأشخاص داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وقال ان أجهزة الاستخبارات تدعم بشكل كامل جهود الحكومة الامريكية لحماية الوطن ودحر الارهابيين وقدراتهم ومكافحة انتشار المتطرفين ومنعهم من امتلاك أو استخدام أسلحة الدمار الشامل.

واكد ان اجهزة الاستخبارات ستستمر عاملا حاسما في مجموعة كبيرة من الاحداث الجارية من بينها هزيمة طالبان في أفغانستان وتحقيق الاستقرار في العراق والحد من كارتلات المخدرات وضمان التدفق الحر والقانوني للأشخاص والبضائع داخل وخارج الوطن والتعامل مع الحالات الطارئة الجديدة بمجرد ظهورها.

وختم التقرير مؤكدا quot;ان العمليات الجارية تسببت بتوسع كبير في بعثات المجموعات الاستخباراتية في الخارج ما فرض متطلبات ثقيلة على مواردها وجهودها التحليليةquot;.