واشنطن: اعلن مسؤولون ان الرئيس الاميركي باراك أوباما سيعلن اليوم الجمعة استراتيجية جديدة ترمي الى القضاء على تنظيم القاعدة في افغانستان وباكستان حيث يخطط اسامة بن لادن لتنفيذ اعتداءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وقد جعل أوباما من تطبيق استراتيجية جديدة في افغانستان وايضا في باكستان احدى اولوياته متخذا بذلك موقفا مغايرا لسلفه جورج بوش الذي كانت الحرب على العراق محور ولايته الرئاسية.

وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف اسمه في تعليق على الاستراتيجية التي سيعلنها أوباما الجمعة في الساعة 13,25 ت غ في البيت الابيض بعد شهرين على مراجعة الوضع في المنطقة، ان quot;الهدف واضح ومحدد وقابل للتطبيق الا وهو تفكيك تنظيم القاعدة والتغلب عليه والقضاء على ملاذه في افغانستان وباكستانquot;. واضاف ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يخطط لتنفيذ اعتداءات جديدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها من معاقل في باكستان.

وقال مسؤول اخر ان الاستراتيجية الجديدة ترمي الى وضع اهداف محددة للولايات المتحدة وحلفائها تتعلق بباكستان وافغانستان للسماح بالقيام بعمليات تصحيحية محتملة اثناء التنفيذ. وذكر مسؤولون ان أوباما سيسمح بارسال اربعة الاف جندي اضافي لتدريب قوات الامن الافغانية اضافة الى الجنود ال17 الفا الذين وعد بارسالهم كتعزيزات وسيرسل مئات المدنيين والاختصاصيين في مجال التنمية الى افغانستان.

وطلب أوباما فور تنصيبه رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير، مراجعة الاستراتيجية في افغانستان حيث تم التخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وحيث تأخذ حركة التمرد منحى مقلقا. وسيعلن أوباما نتائج هذه المراجعة قبل ايام من قمة الحلف الاطلسي في الثالث والرابع من نيسان/ابريل على الحدود الفرنسية-الالمانية، والتي ستتمحور اساسا على ازدياد اعمال العنف منذ عامين في افغانستان رغم انتشار 75 الف جندي اجنبي.

وبحسب المسؤولين الاميركيين، تأمل الولايات المتحدة في الحصول خلال القمة على تعهدات من قبل حلفائها للحصول على مساعدة عسكرية اضافية. واعربت فرنسا عن اهتمامها بفكرة العمل مع الشرطة الافغانية، حسب ما اعلن احد المسؤولين. وقال أوباما الاحد ان quot;اهم اولوياتناquot; هو quot;التحقق من ان تنظيم القاعدة لا يستطيع مهاجمة الاراضي الاميركية والمصالح الاميركية وحلفائناquot;. وقال quot;لتحقيق هذه الاولوية، علينا تعزيز قدرات افغانستان الاقتصادية وجهودنا الدبلوماسية حيال باكستان واعتماد مقاربة اقليميةquot; للمشكلة الافغانية تشمل الهند او إيران.

لكنه تحدث ايضا عن ضرورة وضع استراتيجية للخروج من افغانستان. وسيعلن أوباما زيادة في المساعدة المالية لافغانستان وتعزيزا للجيش الافغاني وكذلك تعزيزات مدنية ومساعدة اكبر لباكستان التي تستخدم قاعدة خلفية للتمرد. وتبدي واشنطن قلقها ايضا من زيادة نشاط المتطرفين في باكستان الدولة المسلمة التي تملك القنبلة الذرية.

واحدى القضايا الرئيسية التي تطرحها الاستراتيجية الجديدة هي محاولة بدء حوار مع قسم من المتمردين كما فعل الاميركيون بنجاح في العراق. وتتعلق مسألة اخرى بادارة شؤون افغانستان، لان ولاية الرئيس الافغاني حميد كرزاي تنتهي في 21 ايار/مايو في حين ان الانتخابات الرئاسية ستنظم في 20 اب/اغسطس. وتنشر الولايات المتحدة حاليا 38 الف جندي في افغانستان على ان يرتفع عديدهم الى 61 او 65 الفا بحلول منتصف ايلول/سبتمبر بعد ارسال التعزيزات المعلنة.