واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان المنظومة الأميركية الجديدة للدفاع الصاروخي ستقدم حماية أفضل من الأولى حتى لو ثبت خطأ المعلومات الاستخباراتية التي تقول إن إيران لم تعد تركز كثيراً على تطوير صواريخ بعيدة المدى. وقال غيتس، الذي كان مديراً لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية quot;سي آي إيquot; ، أمس الجمعة ان الخطة الجديدة هي الأفضل حتى لو تبيّن خطأ التقديرات الاستخباراتية الأميركية التي تشير إلى ان إيران تركز اهتمامها أكثر على تطوير صواريخ قصيرة المدى بدلاً من الصواريخ البعيدة المدى.

وكان غيتس يتحدث إلى الصحافيين بعد لقاء نظيره التشيكي مارتن بارتاك في البنتاغون. وأوضح quot;أنا ربما أكون معتاداً أكثر من غيري على مخاطر زيادة الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية لأني شهدت كثيراً على خطئهاquot;. وأضاف quot;إذا كانت الاستخبارات خاطئة وطوّر الإيرانيون هذه القدرة في وقت أقصر مما تتوقعه أجهزة الاستخبارات، فإن هذه البنية الجديدة ستمنحنا فرصة أفضل للتعامل مع الوضع من البرنامج السابق لمجرد وجود التكنولوجيات الجديدة التي تمنحنا المزيد من المرونةquot;.

وكان غيتس وزيراً للدفاع أيام الرئيس السابق جورج بوش عندما أوصى عام 2006 بأن على الولايات المتحدة وضع أجهزة رادار متطورة في تشيكيا و10 صواريخ اعتراضية في بولندا وذلك بناء على معلومات استخباراتية أفادت ان إيران تطور صواريخ بالستية بعيدة المدى.

وقال الوزير الأميركي ان quot;البرنامج الأساسي الذي أوصيت به لم يكن يتمتع بقدرة على مواجهة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ربما حتى العام 2018، أما البرنامج الجديد فيؤمن بعض القدرة بدءاً من العام 2011 والتي ستزيد تدريجياً كل عام من حيث تطورها والمدى الذي تغطيه. والمرحلة الثانية ستبدأ عام 2015quot;.