قال عمارالحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي الذي يقود الائتلاف الوطني انquot;الاحتمالات قائمة والمشاورات مستمرة.quot;وان :الباب لن يبقى مفتوحا للمالكيquot;


بغداد: قال سياسي شيعي بارز ان ائتلافا سياسيا جديدا يقوده الشيعة سيخوض الانتخابات العراقية المقبلة لم يغلق الباب امام رئيس الوزراء نوري المالكي وانه قد ينضم اليه في الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني. وقال عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي انه ربما لا يتعين على المالكي الانضمام رسميا الى الائتلاف الوطني العراقي الذي يقوده المجلس الاعلى الاسلامي اذا اتت المقترحات الخاصة باقامة quot;جبهة وطنيةquot; فضفاضة بدرجة اكبر بثمارها. وقال الحكيم quot;الاحتمالات قائمة والمشاورات مستمرة.quot;

وتابع quot;نبذل الجهود باقناع قوى اخرى في هذا الشان .. هناك قوى قد لا تدخل ضمن خيمة الائتلاف ولكن ستكون حليفة للائتلاف ضمن جبهة وطنية واسعةquot; بما في ذلك حزب الدعوة بزعامة المالكي الذي قد ينضم الى الائتلاف أو الى الجبهة. وينظر للانتخابات على انها محورية حيث تأتي بينما يخرج العراق من سنوات من العنف الطائفي الذي فجره الغزو الامريكي للعراق والذي قتل فيه عشرات الالاف من الشيعة والسنة. وينظر للتنافس بين الاغلبية الشيعية باعتباره تهديدا محتملا جديدا لاستقرار العراق في الوقت الذي يتراجع فيه الصراع الطائفي.

ويسعى المالكي الى ان ينسب الفضل اليه فيما يتعلق بالتراجع الحاد في اعمال العنف بشكل عام عندما تبدأ الولايات المتحدة في الخفض التدريجي لقواتها الذي سينتهي بسحب اخر جندي بحلول نهاية عام 2011. واهتزت ثقة الرأي العام في قوات الامن والسلطات بعد تفجيرات متكررة من قبل في من يشتبه في أنهم متشددون شملت تفجير شاحنتين ملغومتين يوم 19 اغسطس اب خارج وزارتين في بغداد مما اسفر عن مقتل 95 شخصا. واثار استبعاد حزب الدعوة من الائتلاف الوطني العراقي تكهنات بان رئيس الوزراء ربما يخوض الانتخابات منفردا في انتخابات يناير كانون الثاني البرلمانية.

واثار تزايد نفوذ المالكي خاصة بعدما الحق حلفاؤه الهزيمة بالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي في مناطق عديدة بجنوب البلاد الشيعي في انتخابات المحافظات في يناير كانون الثاني قلق الشركاء السياسيين الذين دفعوا به الى رئاسة الوزراء بعد الانتخابات الاخيرة عام 2005. وكانوا يتوقعون منه أن يكون ضعيفا وطيعا والمجلس الاعلى الاسلامي على وجه الخصوص وحركة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يكن عداء شيديدا للولايات المتحدة كانا يحظيان بشعبية كبيرة في العراق منذ الغزو الذي شنته الولايات المتحدة عام 2003 واطاح بالرئيس صدام حسين واعطى الاغلبية الشيعية في البلاد نفوذا سياسيا. والتيار الصدري جزء من الائتلاف الوطني العراقي.

ويضم الائتلاف الوطني العراقي عددا قليلا من الاكراد والسنة لكنه شيعي في الاساس. ولكل من التيار الصدري والمجلس الاعلى علاقات وثيقة مع طهران. وقال المالكي انه يريد خوض الانتخابات على رأس ائتلاف موسع وغير طائفي ولكن السياسيين يقولون ان السبب في انه لم ينضم الى الائتلاف الوطني العراقي هو رفض الائتلاف ان يضمن له منصب رئيس الوزراء مرة أخرى او ان يمنح حزب الدعوة الصغير سلطة اكبر.

وقال الحكيم الذي تولى رئاسة المجلس الاعلى هذا الشهر بعد وفاة والده عبد العزيز الحكيم بمرض السرطان ان مسألة من الذي سيصبح رئيس وزراء العراق القادم يجب ان تترك حتى بعد الانتخابات. وقال quot;نحن في المجلس الاعلى ليس لدينا خط احمر على احد ونتعامل على ضوء الواقع الانتخابي وحسب نتائج الانتخابات ستحدد هذه التفاصيل