موسكو: قالت هيئة خفر السواحل الروسية اليوم الاثنين إنها بدأت تسير دوريات بحرية قبالة منطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا، حيث يتزايد التوتر بسبب حصار جورجي للمنطقة.

وتحتجز جورجيا سفن الشحن المتوجهة إلى المنطقة المطلة على البحر الأسود أو الخارجة منها، بموجب حظر للتعاملات التجارية والاقتصادية غير المصرح بها مع المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. واعتمد هذا الحظر في أعقاب الحرب مع روسيا العام الماضي بشأن أوسيتيا الجنوبية.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي رداً على ذلك إنها ستحتجز أي سفينة جورجية تدخل المياه، التي تزعم أبخازيا أنها تابعة لها دون تصريح، مما يثير مخاوف من وقوع مناوشات بحرية في البحر الأسود.

ونقلت وكالة quot;ار.اي.ايه. نوفوستيquot; للأنباء عن مسؤول في خفر السواحل داخل جهاز الأمن الاتحادي قوله إنه سيتم نشر نحو ثمانية زوارق، للقيام بدوريات على الساحل الأبخازي، وإن أول هذه الزوارق وصل يوم الأحد.

وقال المسؤول quot;وصل زورق الدورية نوفوروسيسك يوم الأحد إلى ساحل أبخازيا آتياً من ميناء نوفوروسيسك، وبدأ دوريات لتأمين حدود الجمهورية ومياهها الإقليميةquot;.

ونشرت سفن البحرية الروسية قبالة الساحل الأبخازي خلال حرب أغسطس العام الماضي، عندما سحقت روسيا هجوماً جورجياً على أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

وأرسل خفر السواحل بموجب اتفاقات أمنية بين روسيا والإقليمين اللذين اعترفت بهما روسيا كدولتين مستقلتين بعد الحرب.

وتقول جورجيا إنها احتجزت هذا العام أربع سفن كانت تحاول التعامل مع أبخازيا، الأمر الذي قوبل برد غاضب من سلطات الإقليم القائمة بحكم الأمر الواقع، والتي قالت إنها ستدمر السفن الجورجية انتقاماً.

وتؤكد جورجيا أن السفن احتجزت في المياه الإقليمية الجورجية، غير أن شركة تدير ناقلة تركية احتجزت الشهر الماضي قالت إن السفينة احتجزت تحت تهديد السلاح في المياه الدولية.