أبدت الصحف الاسرائيلية تشاؤمًا حيال القمة المتوقعة اليوم بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسين الأميركي باراك أوباما والفلسطيني محمود عباس، فيما أعلنت اسرائيل انها ستبقي على كافة الخيارات بعد ان تعهدت بألا تهاجم ايران.

وزير يهدد بانسحاب حزبه من حكومة نتنياهو إذا لم تدفع عملية السلام


اوباما يجمع الاسرائيليين والفلسطينيين في قمة بلا توهمات

تل أبيب: واصلت الصحف الإسرائيلية خفض سقف التوقعات من القمة الثلاثية المشتركة المرتقبة بين أوباما ونتنياهو وعباس، من جهة، مع التلميح إلى أن أوباما قد يكون الخاسر الحقيقي من قمة غير مجدية وبلا نتائج، ومع التركيز على quot;خطورةquot; الملف الإيراني وأولوية معالجة ملف الذرة الإيرانية وتكثيف الجهود لوقف المشروع الذري الإيراني.

وأبرزت الصحف تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقائه بوزير الدفاع الأميركي، وقوله إن إسرائيل ستبقي على كافة الخيارات، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي أعلن في لقاء مع شبكة سي. إن.إن الأميركية بأن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس تعهد أمامه بألا تقوم إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران، وذلك في إطار صفقة بيرس، التي كشفت عنها معاريف أمس، وبموجبها تراجعت الولايات المتحدة عن نشر منظومة الصواريخ الدفاعية في أوروبا مقابل انضمام روسيا للجهود الدبلوماسية والدولية لفرض عقوبات على إيران إذا أصرت الأخيرة على مواصلة مشروعها الذري. الى ذلك حملت الصحف مقالات هاجمت quot;سكوت إسرائيلquot; على ترشيح الوزير المصري، فاروق حسني لرئاسة منظمة اليونيسكو، واعتبرت الصحف، الذي تابعت الملف على مدار الأيام الأخيرة، أن الوزير المصري لا يستحق أن يتولى منصبًا رفيع المستوى مهذا بسبب quot;معاداته لإسرائيل وتصريحات سابقة بأنه سيقوم بنفسه بإحراق كل كتاب إسرائيلي يعثر عليه في القاهرة. وبالتالي انتقدت الصحف إعلان إسرائيل أنها لا تعارض انتخاب حسني في الوقت الذي عمليت فيه منظمات إسرائيلية ويهودية في أوروبا لإفشال انتخابه.

من جهتها واصلت صحيفة يسرائيل بوسط (التابعة لمجموعة جيروزاليم بوسط) التعرض للرئيس الأميركي باراك أوباما ووصفه بأنه غير قادر على تحقيق وعوده وخاصة على صعيد برنامجه للسلام في الشرق الأوسط، مع الإشارة ، بشكل متكرر بالمناسبة، على رفض المملكة العربية السعودية، الاستجابة لمطالب أوباما باتخاذ خطوات :حسن نيةquot; تجاه إسرائيل.

هآرتس: أوباما يبذل جهودا أخيرة للتوصل إلى بيان مشترك

أعلنت هآرتس أنه في الوقت الذي حاولت فيه أمس الأطراف الثلاثة: إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة خفض سقف التوقعات من القمة المشتركة، فقد بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما ، أمس وفي اللحظات الأخيرة بحملة جهود دبلوماسية إزاء إسرائيل والسلطة الفلسطينية حتى يتسنى اليوم في ختام اللقاء الثلاثي المشترك إصدار بيان سياسي مشترك ذي مضمون حقيقي بشأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أعرب في أحاديث خاصة عن تقديراته بأنه إذا لم يتم استئناف المفاوضات بعد القمة، فإنها ستستأنف في أبعد تقدير يعد الأعياد اليهودية في منتصف أكتوبر\ تشرين أول القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، اجتمع أمس في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، ومع مستشار أوباما، دنيس روس، حيث تم خلال اللقاءات معهم طرح جملة من الاقتراحات والمعادلات التي من شأنها أن تجعل من القمة الثلاثية المرتقبة أكثر من مجرد حدث لالتقاط صورة مشتركة تجمع الزعماء الثلاثة. وقالت الصحيفة إن باراك أكد للمسؤولين الأميركيين أن إسرائيل معنية بعملية سياسية يقودها الرئيس الأميركي، أوباما يكون في صلبها هدف التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان سينضم هو الآخر إلى نتنياهو وباراك للمشاركة في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها، إنه طرحت في الأيام الأخيرة عدة أفكار تمكن من التغلب على التوقعات المنخفضة من القمة، ورفع جوهر القاضايا التي ستبحث خلال اللقاء المشترك، مع إصدار بيان سياسي بعد اللقاء يكون بيانًا ذو معنى:

وسيتضمن البيان وفق الصحيفة :
- علان أوباما أن إسرائيل وافقت على تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، وهو ما يمكن اعتباره إنجاز للفلسطينيين، وبالتالي استئناف المفاوضات.
- يعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة معنية باستئناف المفاوضات في أواسط شهر أكتوبر القادم بعد إجراء جولة أخرى من المحادثات بين الطرفين.
- يعلن أوباما أن الطرفين قريبين من استئناف العملية السياسية ويدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام خلال الأشهر القريبة القادمة.
مع انتهاء اللقاء الثلاثي المشترك ، يتوقع أن يلتفي نتنياهو مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، الذي سيقترح بدوره على نتنياهو المشاركة في مؤتمر المشاركة في مؤتمر اتحاد حوض المتوسط، كما ينتظر أن يبحث الاثنان الملف الإيراني.

الجيروزاليم بوسط: لا سيدي الرئيس

خصّصت صحيفة الجيروزاليم بوسط افتتاحيتها اليوم للحديث عن الصعوبات التي يواجهها الرئيس الأميركي باراك اوباما في تنفيذ سياسته الخارجية. وقالت الصحيفة إنه quot; منذ أن تولى مهام منصبه ، وزعماء العالم يرفضون المرة تلو الأخرى مطالب وأفكار باراك أوباما. فقد رفض السعوديون التطبيع مع إسرائيل؛ رفض أبو مازن طلب عقد لقاء مع بنيامين نتنياهو، الغير مستعد، بدوره، للإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات بشكل مطلق؛ وردت كوريا الشمالية على مبادرة الحوار الأميركية بإطلاق الصواريخ، وعارضت روسيا والصين تشديد العقوبات على إيران، المستعدة بدورها لبحث كل شيء والخوض في كل شيء باستثناء ملفها الذري، كما تراجعت الولايات المتحدة نفسها، ودون شروط أي كانت عن مشروع نشر صواريخ دفاعية في أوروبا.

من السهل قول quot;لاquot; لرئيس ضعيف، لذلك فإن استجابة نتنياهو وعباس لدعوة أوباما للمشاركة في اللقاء الثلاثي هي بمثابة إنجاز لا يقدر بثمن بالنسبة لأوباما حتى وإن كان المقصود لقاء سيتمخض فقط عن حملة من العلاقات العامة ولن تخرج منه البشارة. وخلصت الصحيفة إلى القول إنه لا يمكن لأي مبادرة جادة وهامة أن تصدر عن البيت الأبيض ما دام أوباما، فمن السهل جدًا قول كلمة لا لرئيس ضعيف.