القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية أن هناك صلة بين خسارة فاروق حسني وزير الثقافة المصري منصب مدير عام منظمة اليونسكو الدولية ووجود مؤامرة إسرائيلية، تستهدف إقصاء كل ما هو مصري وعربي عن هذا المنصب الرفيع، من أجل التستر على جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبخاصة في مدينة القدس.

وقد عبّر عن ذلك السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات صحافية في القاهرة مساء اليوم، لافتاً إلى أنه تابع كمواطن عربي وفلسطيني معركة انتخابات اليونسكو، وتربطه علاقة طويلة بحسني، وهو فنان ومبدع من الدرجة الأولى على مستوى عالمي، وقد وافقت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وكثير من الدول على ترشيح مصر له لهذا المنصب الرفيع.

وأضاف صبيح quot;كان لدي تخوف لأن هناك أوساطاً صهيونية سوف تستميت لمنع فاروق حسني أو غيره من الوصول إلى هذا المنصب الرفيع، وكنت أرى وكأن معركة القدس تدور في اليونسكو مع فاروق حسني، وليس شخصهquot;.

وأوضح أن الإسرائيليين هم الذين يقومون بتهويد القدس على مدار الساعة من خلال تغيير أسماء الشوارع والحفريات وسرقة التاريخ وتغيير الذاكرة وطرد المواطنين وهدم البيوت، وفي هذه المعركة فإن اليونسكو مسؤول عنها مسؤولية كاملة لأن هذا تراث إنساني خالد، مشدداً على أنهم لا يريدون شخصاً مثقفاً عالي القيمة، ولا شخص أو مرشح من دول تستطيع أن تقف وتقول لا للظلم ولا لسرقة التاريخ ولا لتهويد القدس.

وخلص صبيح إلى القول quot;إن ذلك مؤشراً كبيراً وعليناً أن نهتم تماماً بوضع اليونسكو في الفترة المقبلة حتى لا تكون منبراً ضد الحضارة العربية والإسلاميةquot;.