رفض العراق المشاركة في أية تسويات مع سوريا ما لم يتقدم الأخير بخطوات عملية جدية استجابة لمطالب بغداد

بغداد: ألمحت بغداد إلى احتمال عدم مشاركتها في أية اجتماعات جديدة لتسوية الأزمة مع الجانب السوري ما لم يتقدم الأخير بــquot;خطوات عملية تدل على جديته في الاستجابة للمطالبquot; العراقية.

وقال وكيل وزير الخارجية العراقي في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء لبيد عباوي الاثنين quot;لن نغلق الأبواب تجاه أية مبادرة تسهم في حلحلة الأزمة مع حكومة دمشق، لكننا في الوقت ذاته لن نحضر أية اجتماعات من أجل الإجتماع فقط، بل نريد خطوات عملية وتحرك جاد من قبل المسؤولين السوريين يجعل من هذه الاجتماعات ذات فائدة لصالح البلدينquot;، حسب تعبيره.

وأشار الدبلوماسي إلى أن quot;العراق شارك في أربعة لقاءات مع الجانب السوري وبحضور الوسيط التركي والجامعة العربية، إلا أن جميع هذه اللقاءت لم تسفر عن أية نتائج ايجابية ولم يتحقق أي تقدم ملموس يؤشر تجاوباً سورياً لتسليم المتورطين بجرائم الارهاب في العراق، وبالتالي فإن تكرار الاجتماعات لن يكون مجدياً في حال لم يقترن بوجود اجراءات سورية حقيقية تسهم بتحريك الأزمة إلى بوابة الحلول النهائيةquot;، على حد وصفه. وقال عباوي quot;لم يحدد حتى الآن موعداً لعقد اجتماع جديد مع الوفد السوريquot;، داعيا الوسيط التركي إلى تقديم quot;رؤية واضحةquot; تساعد على تلبية المطالب العراقية.

وكانت الأزمة بين العراق وسوريا تفاعلت بدرجة كبيرة في إثر اتهام الحكومة العراقية دمشق بايواء من وصفتهم بـquot;الارهابيين والتكفيرينquot;، ومطالبتها بتسليم اثنين من قيادات حزب البعث (جناح محمد يونس الاحمد) لمحاكمتهما أمام المحاكم العراقية بتهمة ارتكابهم جرائم بحق العراقيين كان آخرها التفجيرات التي استهدفت بعضها وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في التاسع عشر من آب/أغسطس الفائت، وأسفرت عن مصرع مئة شخص وجرح أكثر من ألف آخرين.

وبالرغم من الاجتماعات المتعاقبة التي جمعت مسؤولين من بغداد ودمشق وشاركت فيها تركيا بدور الوسيط إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى غير أنها لم تسهم في الحد من وتيرة الأزمة.