مانيلا: لجأ مئات من الفيليبينيين المشردين من ضحايا الفيضانات التي خلفت 240 قتيلا على الاقل، الثلاثاء الى القصر الرئاسي الذي فتح بشكل استثنائي امامهم بامر من الرئيسة غلوريا ارويو.

وارتفعت حصيلة العاصفة الاستوائية التي اجتاحت عاصمة الفيليبين مانيلا وضواحيها متسببة في اسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 40 عاما، الى 240 قتيلا على الاقل، وفق ما اعلنت الثلاثاء الحكومة التي كانت اصدرت الاثنين نداء من اجل مساعدة دولية في مواجهة الكارثة.

ولجأ آلاف المنكوبين المشردين الى قاعات جمباز ومدارس وملاجىء عشوائية اخرى قبل ان تتدفق اعداد منهم الثلاثاء على قصر مالاكانانغ بمانيلا مقر رئاسة الفيليبين حيث تم توزيع مؤن، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت ارويو quot;سيتم ايواء النازحين في الاماكن المتاحة من مباني قصر مالاكانانغ وفي خيم سيتم نصبهاquot;.

واضافت quot;اذا تطلب الامر سيخلي موظفونا مكاتبهم لتوفير المزيد من الاماكنquot;.

وفي بادرة تضامنية اعلن المسؤولون الفيليبينيون وفي مقدمتهم غلوريا ارويو الثلاثاء انهم سيتبرعون بمرتبي شهرين quot;للمساهمة في عمليات الاغاثةquot;.

وتبلغ قيمة مرتبات الوزراء واغلبهم من الاثرياء او رؤساء المؤسسات، 30 الف بيسوس في حين تتقاضى الرئيسة ونائب الرئيس 50 الف بيسوس شهريا (نحو 1040 دولارا).

وطلبت ارويو ايضا من اجهزة الميزانية صرف المرتب الثالث عشر للموظفين من الان. وعادة ما كان يصرف هذا المرتب خلال فترة اعياد الميلاد.

وبحسب آخر حصيلة فقد لجأ 374 الفا و890 شخصا الى نحو 600 مخيم عشوائي. وقدرت السلطات عدد المنكوبين ب 1,87 مليون شخص من سكان الفيليبين البالغ عددهم 92 مليون نسمة.

وطلبت الحكومة الفيليبينية الاثنين مساعدة انسانية دولية مقرة بان اجهزة النجدة الوطنية quot;تجاوزتهاquot; ضخامة مهمة الاغاثة.

وسيوفر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة مساعدة غذائية عاجلة ل 180 الف نازح، بحسب ما افاد الثلاثاء ممثله في الفيليبين.