برلمانيو العراق يختلفون حول التاسع من نيسان

في الذكرى السادسة... ماذا جنى العراق وإلى أين الاتجاه؟

صباح الخفاجي من بغداد:كان السقوط السريعلسيطرة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسينعلى العاصمةبغداد مفاجئًا خاصة بعدالخطابات التي كانت تتوالى من أركان النظام حول ما يملك من أسلحة،إضافة إلى معنويات مقاتليه التي كان يقول إنها عالية جدًا وتحديدًا من قبل قوات الحرس الحرس الجمهوري المرهوب في العراق وقتئذ. لكن الإنهيار الكبير للنظام وجيشه جلب سعادة لمعارضيه خاصة في داخل العراق، وصدمة كبيرة لمؤيديه خاصة في الخارج. واليوم في ذكرى التاسع من نيسان السادسة يبدو الحديث مع العراقيينمثيرًا،فلا تستطيع أنتجد رأيًا موحدًا حولها،ويبدو البرلمانيون الأكثر اختلافًا. حاورتهم إيلاف حول هذه الذكرى، فكانت البداية مع اكراد العراق الذين يتمتعون منذ العام 1991 باستقلال الإقليم القائم بذاته... رسخته نسبة الـ 25% من ميزانية العراق وبرلمان مستقل وحكومة محلية، واسأل النائب فرياد راوندوزي النائب عن التحالف الكردستاني:


-ما الذي يعنيه يوم التاسع من نيسان للأكراد؟


يعني التاسع من نيسان التخلص من النظام الدكتاتوري لصدام حسين وهو بزوغ يوم وولادة جديدة. انه يوم كبير في تاريخ العراق الحديث فقد تحول العراق من دولة أحادية مركزية إلى دولة اتحادية ديمقراطية متعددة. لقد تغير العراق إلى الأبد عندما تحول من بلد تحكمه نزوة وقبضة شخص واحد مستبد إلى دولة اتحادية. دولة دستور ومؤسسات وشراكة..

إذًا انتم تجنون قطافًا دانية..؟
طبعًا ما دام العراق قد تحول الى دولة دستورية ndash;فالدستور يحكمنا والأمل يحذو بنا بان قوادم الأيام تخبئ خيرًا وفيرًا.

صالح المطلق:القادة الجدد ضيعوا هيبة العراق


وما كادت كلمات السيد راوندوزي تزرع تفاؤلاً مبررًا حتى جاء quot;من عمانquot; صوت النائب صالح المطلق ليبدد زهو التغيير ويدحض حجة الانتشاء..
نشد العراقيون التغيير لكنهم ندموا حال وقوعه..

لكن لماذا.؟
لان الاحتلال اثبت انه اسوأ من الذين حكموا العراق..

-انظري quot;يواصل زعيم جبهة الحوار الوطني:-كل شيء في العراق تراجع.. الزراعة، الاقتصاد، التعليم،الصحة،الحضارة،الفن، الآثار،حتى منظومة العراقيين الأخلاقية اهتزت لهول الصدمة التي وقعت عليهم بسبب الاحتلال..
ومما زاد الطين بلة ظهور قادة على الساحة السياسية لا يرى العراقيون فيهم اصلحية أو كفاءة لحكم العراق.بل لم يظن العراقيون ان يحكمهم مثل هؤلاء!
يواصل المطلق كلامه: عمل قادة العراق الجدد على إضعاف هيبة العراق وسمعته التي اهتزت تمامًا بعيون الآخرين. لقد ضعفت هيبة العراق تلك التي كانت تميزه وأهله على المستوى الإقليمي والعالمي حتى أصبح القاصي والداني الكبير والصغير يتوعد ويهدد ويحرك العراق..


و ما الذي أنجز... ما الذي تغير بعد ست سنوات من الاحتلال؟


لم ينجز الكثير عدا عن ظهور ثقافة جديدة مخجلة عند العراقيين وخصوصا عند الأحزاب الحاكمة متمثلة بقناعتهم بعدم حاجتنا للدفاع عن العراق اذا ما تعرض لاي اعتداء او تهديد خارجي..
يؤمن القادة الحاكمون اليوم ان يتولى المجتمع الدولي الدفاع عن العراق ان تعرض لأي مكروه. وهم يتخذون منquot; الكويت quot;مثالا يقتدون به.لا يريد قادة الأحزاب الحاكمة الإتيان بأي رد فعل تجاه الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض دول الجوار خصوصا..وقرروا الاقتداء بما قامت به quot;الكويتquot; من دعوة المجتمع الدولي لحمايتهم عند الاعتداء على الكويت.
يواصل المطلق والذي حصل تجمعه على نتائج جيدة في انتخابات مجالس المحافظات الماضية في الانبار وصلاح الدين :


-هذه طامة كبرى quot; ان يفكر عراقي بهذه الطريقة..كان الضعفاء في العالم كله يحتمون بالعراق أما اليوم وبعد مرور 6 سنوات فان قادة العراق يريدون الاحتماء بالآخرين ndash; يريد قسم من ضعاف النفوس أن يحتموا بالآخرين وإضعاف هيبة هذا البلد


- تقول أن 6 سنوات لم تثمر عن أي شيء؟


- الثمار الحقيقية والتغيير الوحيد المتحقق يكمن في quot; صحوةquot; العراقيين تجاه الاحزاب التي لبست ثوب الإسلام. لقد تغير العراقيون نحو الأحسن باكتشافهم إن تلك الأحزاب الدينية لا تصلح لحكم العراق بعدالة وان العراق لن يتقدم بحكم وسطوة هذه الاحزاب.بل أصبحت الغالبية العظمى من الشعب العراقي راغبة في مغادرة هذا الموضوع والى والأبد:

وعدا عن هذا فأنا لا أرى أي تغيير آخر قد تحقق للعراق ولمن يقول ان هناك انجازات وتغييرات حصلت فليتقدم ويقدم مثالا واحدا من التغييرات والمنجزات التي تحققت للعراق والعراقيين

ويرمي النائب المطلق الكرة في ملعب الشعب بقوله:

- لدي املاً بالانتخابات القادمة ففيها سيحدث التغيير الحقيقي الكبير.. عندي ثقة كبيرة بطيبة ومقدرة شعبي على إحداث التغيير شريطة أن يتم تغيير المفوضيةquot;الحاليةquot; العليا للانتخابات وجعلها مستقلة فعليا وان تجري الانتخابات بإشراف دولي لان المفوضية العليا للانتخابات وكافة دوائرها الحالية ليست مستقلة بالمرة..ان حصل ذلك سيحدث التغيير الفعلي الكبير الذي نريد.


عزت الشابندر: لم ينجب العراق قادة أوفياء لشعبهم


ولم يذهب النائب عن القائمة العراقية عزت الشابندر برأيه بعيدا عن المطلق لكنه أكد أن التغيير الأساسي قد حدث في الشعب فعليا بنأيه عن الأحزاب الاسلاميه في انتخابات مجالس المحافظات التي تمت في 31/1/2009... لكن الشابندر يرى ان التغيير وان حدث لكنه لا يشكل بارقة أمل في حصول الشعب العراقي على حياة كريمة..

كيف؟
يرد الشابندر: سجلت انتخابات مجالس المحافظات انتصارا للناخب العراقي وليس quot;المُنتخب quot;. لقد حاولت بعض الأحزاب شراء الناخب وكنت سعيدا جذلا بالعراقيين بأولئك الذين اخذوا quot;البطانياتquot; ولم ينتخبوا من وزعها عليهم...... الناس اخذوا من طرف وصوتوا لغيره..اخذوا quot;بطانياتquot; ومساعدات وزعتها أحزاب بغرض شراء إرادة الناخب وصوته.. لكن الشعب انتفض ضدهم ورفضهم بعد ان اكتشف زيف شعاراتهم.

ويتنهد النائب الشابندر بحسرة :

- دعيني أصدقك القول..رغم ان الناخب العراقي له اليد الطولي في إحداث التغيير لكنه للأسف الشديد لن يحصل على أي مكتسبات في العيش الكريم وفرص العمل وتحسن مستوى الخدمات..الفائد تعود على quot;المنتُخبquot; الذي حصل على المنصب لانه سرعان ما سيتحول عن الناخب ويتجه لخدمة نفسه ومصالحه وتقوية نفوذه وعائلته وينصرف للاستمتاع بملذات المنصب وامتيازاته.. الخاسر الأكبر الوحيد هو الإنسان العراقي.

-أنت تزيد الصورة سوادا..؟

-لست سوداويا لكني رجل واقعي.. وquot;ثقي سيدتيquot; ان قادة العراق لم ولن يكونوا اوفياءا لشعبهم أبدا..لدينا تجربة الست سنوات الماضية ما الذي أنجزه القادة لشعبهم؟ لاشيء..لكنهم أنجزوا لأنفسهم حياة تفوق الخيال..

موقف الناس زرع فينا تفاؤلا ان في هذا الشعب بذرة خير وأمل.لان هذا يعني ان الناس أصبحوا واعين للعبة.

لكن مع ذلك quot;يقول الشابندرquot; انا مؤمن بالله تعالى وقدرته ومؤمن بالمسار التاريخي في أن يكون للعراق وجودا مشرفا في حركة الحياة والتاريخ لان العراق بلد مهم ومؤثر ويستحق الحياة..


ويسكت قليلا النائب البارز عن القائمة العراقيةquot; العلمانيةquot; ليعود بنا مستذكرا العراق قبل وبعد التاسع من نيسان كان العراق يعيش في سجن كبير قبل التاسع من نيسان- quot;اذكر خروجي من العراق قبل 23 سنة وكم كنت احلم بالعودة لكني لم امتلك أيما تصور عن شكل تلك العودة وإمكانية حدوثها.

ويواصلquot; كان يومًا محيرًا يوم سقوط صدام ومجيء الاحتلال. كنت مذهولا..شعرت بفرحة عارمة رافقها حزن شديد.أكان يوما تحريريا من اعتي دكتاتورية في العراق ام يوما للاحتلال.! ثم وضعت الولايات المتحدة النقط فوق الحروب بإعلانها رسميا صيغة الاحتلال لتبرير بقائها في العراق.يومها لم يستطع أي منا بلورة أي قراءة او استنطاق للقادم..

وسرعان ما استبدلنا دكتاتورا بدكتاتوريين من العراقيين أنفسهم.وجاء مجلس الحكم،الحكومة المؤقتة فالانتقالية فالمالكية.. خلال السنوات الست الماضية انتقل العراق من سيئ إلى أسوء.. طائفية، محاصصة، قتل و تهجير،توظيف الدين للضحك على الشعب واستغلاله والاحتلال الخ من تفاصيل مرعبة.

رحم الله quot;ماركس quot; لقد كفرناه عندما كنا شبابا ولم نعرف ما قصد بقوله أن الدين هو quot;أفيون الشعوبquot;.كبرنا واكتشفنا حقيقة مقولته لان القيم التي تخدم الكنيسة المسيحية هي نفسها القيم التي تخدم الحسينيات-نفس الممارسات والشعارات والخطابات التي تخدر الناس وعقولهم لكي يبقوا هم السادة وعلى الناس تقبيل أياديهم ولحاهم..نجحت تلك الخطابات لمدة 4 سنوات من إيصال المتلفعين بعباءة الدين إلى سدة الحكم و أشاعوا ثقافة القتل والتقاتل والثار التحريض بعيدا عن المشروع الوطني الخدمي..وما الذي حققناه؟


ويجيب على تساؤله بنفسه: لا شيء لم يتحقق شيئًا ثم يستدرك قائلاً:

- حتى أكون موضوعيًا أعجبني التطور خلال السنوات الماضية في مستوى وعي النائب البرلماني.. وفي ما يتعلق بثقافة النائب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم كممثلين للشعب-حيث أرى ان النواب لم يعودوا تابعين لقادتهم وقادة قوائمهم بل أصبح لديهم نبرة واتجاه للتحرر من شخصية قائد القائمة الحزبية

- استشفّ من كلامك هذا أن لا أملا للعراق والعراقيين بغد مثمر.؟

- انا مؤمن بالله تعالى وقدرته ومؤمن بالمسار التاريخي لأني اقرأ كثيرا في التاريخ والروايات والأحداث ndash;ومن خلاصة قراءاتي للتاريخ أقول أنه لابد وان يكون للعراق وجودا مشرفا في حركة الحياة والتاريخ لان العراق بلد مهم ومؤثر ويستحق الحياة..


صلاح العبيدي:لا تغيير إلا باستقلال العراق


ولا يرى الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم التيار الصدري ضبابية بصورة التاسع من نيسان حيث يؤكد جازما: كان العراق سجنا مظلما يقوده طاغية أصبح رمزًا لاعتي الدكتاتوريات وكان سقوطه نتيجة حتمية وفق المعادلات السياسية والاجتماعية وألديالاتيكية تؤدي عادة إلى هذه النهايات. لكن العراق بعد التاسع من نيسان لم يخرج من الكهف المظلم إلى بحبوحة النور... وإنما خرج من كهف يه مستوى من الظلم إلى مستوى آخر من الظلمات.

-يرى بعضهم ان لعراق اليوم دستورًا وبرلمانًا وانتخابات ومسيرة نحو الديمقراطية واضحة..؟
قد تتباين الظلمات في جهة من الجهات ولكنها ظلمات مستمرة..مازال الشعب العراقي يعيش المعاناة والمأساة ويعاني الظلم والقهر ليس من قبل طرف عراقي quot;هذه المرةquot; وإنما من طرف أجنبي جاء إلى العراق بعنوان الاحتلال..وحاول جنوده من حيث يشعرون او لا يشعرون، يريدون أو لا يردون امتهان كرامة العراقي..من حيث المبالغة في إيذائه والمبالغة بفتح أبواب العراق لكل مؤسسة إرهابية دموية والعمل على إبقائها بالعراق لتمنح جنودهم حجة عدم مغادرة العراق للدفاع عن امن الولايات المتحدة الأميركية..

لكن الناطق باسم تيار شعبي يكاد يكون اكبر تيار شيعي يقر بوجود بصيص من نور:

-على الرغم من خروج العراق من مأساة الدكتاتورية ودخوله في التاسع من نيسان في مأساة أخرى بعنوان الاحتلال إلا ان العراق يمتلك اليوم quot;بصيص من نور واملquot;.. وان التغيير الأساسي الأكبر الوحيد في المجرى الديمقراطي الذي نجري عليه هوquot; الانتخابات quot;ورأي المجتمع والشارع العراقي الذي صار حاكما في إبراز وإظهار الشخصيات التي بإمكانها إدارة البلد..

ورغم حالة المتناقضات التي يعيشها العراق فيوم الخلاص من الطاغية كان يوما مفرحا للبعض ومحزنا لآخرين-ورغم ان إجراء الانتخابات يعتبر يوما مزهرا للبعض لكنه يوما قاتما للبعض الأخر.. لاستخدام الأحزاب لشخصيات لا تعتمد المناصب التي حصلت عليها كمسؤوليات ينبغي أداؤها تجاه المجتمع بل تعتمدها لظواهر ومنافع شخصية تنتفع بها وعوائلها دون الناس الذين انتخبوهم.


هل تعتقدون ان هذه المتناقضات تنبئ بتغيير جذري..؟

إن الأمل والتغيير الحقيقي الجذري سيتحققان عندما يصبح العراق بلدًا مستقلاً لا غير..

علي الاديب: حصل تغيير في الثقافة السياسية والاعتراف بالآخر..


لا يتفق النائب علي الأديب القيادي الأبرز في حزب الدعوة الحاكم مع كل ما تقدم من آراء حيث يرى أن 6 سنوات بعد حرب العراق قد أحدثت تغييرا فعليا و كبيرا في الواقع العراقي من حيث التأسيس والتغيير في الثقافة السياسية والإنسانية وحتى الاجتماعية

- أصبحت لدينا ثقافة ديمقراطية وثقافة الاعتراف بالآخر وثقافة الانتخابات وثقافة حقوق الإنسان وثقافة دستورية أصبحت جزءا من الحياة السياسية العراقية لكن قوى الشر ما زالت قائمة في المجتمع العراقي وما زال أولئك الذين يحنون للنظام السابق الذي منحهم امتيازات هائلة على حساب الشعب وحرمانهم من حقوقهم الشرعية... مازالت قوى الشر تلك تعمل على إعادة العراق إلى المربع الأول... ولكن زخم التأييد الشعبي للعملية السياسية القائمة في العراق طغى على كل شيء وطغى على تلك القوى الظالمة الشريرة..


-كيف ترى خطوات العراق بعد ست سنوات من الاحتلال؟


-بعد 6 سنوات أرى إن العراق يسير في الطريق الصحيح ولابد من أن يصل إلى غايته في تحقيق الأهداف الشعبية أسوة بكل الشعوب التي تحررت من الدكتاتوريات والتفرد ووصلت إلى غايتها من خلال تفعيل الإرادة الشعبية

ويرى الأديب إن سقوط صدام كان نتيجة حتمية:- سقط صدام قبل التاسع من نيسان نتيجة عزلته الداخلية ورفض الشعب له..لكن حماقاته وأفعاله الهوجاء أثرت على الوضع الإقليمي فتم رفضه من كل الجهات الإقليمية والعربية بسبب تعنته وحروبه الهوجاء.. وساعد الائتلاف العالمي وساهم في إسقاطه-لكن العراقيين كانوا يتمنون إسقاطه داخليا وبأنفسهم كما حدث في الانتفاظة الشعبانية الرائعة 1991عندما سقطت 14 محافظة وكاد النظام أن يسقط لولا المواقف الإقليمية التي كانت متعارضة تماما مع رغبة الشعب العراقي وأدت الى إيقاف الزحف الشعبي الهائل نحو بغداد..

وقد تحول العراق إلى حالة جديدة سياسيا.. لكن ممارسات النظام السابق أثرت على الشعب العراقي..وكان لابد لأي نظام جديد المعاناة من الممارسات التي فرضها النظام السابق إضافة إلى الضغوطات التي فرضتها المنظومة الدولية على الشعب قبل سقوط النظام.وقد اتخذت تلك الممارسات وجها طائفيا وأحيانا حربا أهلية وعرقية هدفها تفتيت الشخصية العراقية..الأمر الذي اثبت إن الشخصية العراقية أصبحت بحاجة إلى مزيد الرعاية لكي تصبح أكثر وطنية وأكثر التصاقا بالهوية العراقية الوطنية..

لكننا وبعد 6 سنوات من سقوط النظام السابق لازلنا نعاني بسب الثقافة الصدامية من عدم تكافؤ الفرص وعدم القدرة على تحقيق المساواة والعدل وانهيار بمستوى الخدمات المقدمة للشعب


واليوم ما الذي تم انجازه؟

- تم انجاز الكثير الكثير فقد شهد العراق انتعاشا في مجالات كثيرة أخرى أهمها الانتعاش السياسي والتعبير عن الرأي وتحقيق جزء من الخدمات. لكننا نعترف بعدم تحقيق الجزء الأكبر من الخدمات.و العراق بحاجة بعد 6 سنوات إلى إعادة بناء البني التحتية.لكن نسبة تخصيص موازنة وميزانية الدولة المخصصة لتنمية الأقاليم كانت قليلة طوال السنوات الماضية لان العراق يحتاج إلى أكثر من 450 مليار دولار من اجل إعادة المستوى الخدمي إلى وضعه الطبيعي..

ويواصل الأديب quot; نرى أيضًا إن العراق بحاجة ماسة إلى تعاون مجتمع الأسرة الدولية معه من اجل الاستثمار داخل العراق والاستفادة من تشغيل رؤوس الأموال الأجنبية وكذلك الاستفادة من التقنية المتقدمة في بلدان العالم من اجل النهوض بهذا الواقع.وقد شجع تحقيق الأمن وبنسبة عاليةquot; على الاستفادة من ذلك لإعادة بناء الواقع الخدمي بطريقة تضاهي دول العالم... وفعلاً هناك بوادر مبشرة على الانفتاح الدولي باتجاه العراق..