الكل ينتظر أن يتوّج مجهوده بمرافقة الأخضر نحو برلين

البحرين على أعتاب إنجاز رياضي بالتأهل للمونديال

إقرأ المزيد

الأحمر البحريني جاهز لاقتحام أسوار برلين

البحرين تقترب من التأهل لمونديال ألمانيا

البحرين تخوض مباراة صعبة أمام ترينيداد وتوباغو

منتخب البحرين يكتسح بنما

ترينيداد وتوباغو تخوض الملحق ضد البحرين

البحرين تتأهل لملاقاة رابع الكونكاف نحو التأهل للمونديال

صحف البحرين تهلل للمنتخب

البحرين فوق صفيح ساخن بإنتظار ساعة الصفر

البحرين تستعد لترينداد وتوباغو

محمد العلي موفد إيلاف إلى المنامة : يدخل المنتخب البحريني الأول لكرة القدم مساء غدٍ الأربعاء منعطفاً مهماً في تاريخه الكروي ، ومسيرته الرياضية على وجه العموم، حين يقابل منتخب ترينيداد وتوباغو في إياب مباراة الملحق النهائي المؤهل إلى كأس العالم ،وذلك على استاد البحرين الدولي في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت غرينتش( السابعة بالتوقيت البحريني المحلي) .وتعد هذه المباراة التاريخية فرصة حقيقية لكلا المنتخبين لبلوغ نهائيات كأس العالم ، و التي ستقام في المانيا منتصف العام المقبل لأول مرة في تاريخهما خاصة وأنهما وصلا إلى هذه المباراة بصعوبةٍ بالغة، وبعدالعديد من الجولاتٍ الكروية الحماسية التي رافقتها طموحات الجماهير الرياضية التي تأمل بإنجازٍ فريد، خصوصاً على الصعيد البحريني الذي يبحث عن مرافقة المنتخب السعودي لهذه النهائيات لتحقيق سابقة تاريخية لأول نهائيات تضم فريقين من دول الخليج العربي وهما السعودية والبحرين.

ويعيش الشارع البحريني حالياً موجة من الترقب و الإستعداد الكبير لهذا المباراة خاصة وان الفرصة البحرينية في التأهل للنهائيات كبيرة بناء على معطيات مباراة الذهاب، التي انتهت بين الفريقين بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف في ظل سيطرة من جانب المنتخب البحريني طوال شوطي المباراة.

ميزان قوى المباراة

يواجه المنتخب البحريني خلال لقاء الغد عدة عقبات اعتلت طريقه منذ عودته من جزيرة ترينيداد في مقدمتها غياب عنصرين مؤثرين في الفريق وهما المدافع الصلب عبد الله المرزوقي و اللاعب المتميز محمد بن سالمين حيث كان لهذين اللاعبين أثر بالغ في مباراة الذهاب ، بالإضافة إلى ذلك الجهد و الإرهاق الذي لازم اللاعبين خلال رحلة الذهاب و العودة جراء قطع اكثر من 40 ساعة في حين انحصر هذا الأمر على لاعبي المنتخب الترينيدادي بنصف المدة فقط وهي رحلة الذهاب للبحرين .

البحريني عيسى يحتفل بهدف بمرمى ترينيداد
وتختلف مباراة الذهاب عن هذه المباراة اختلافاً نسبياً خاصة بعد ان اتضح مدى مستوى ترينيداد وتوباغو و الذي كان يشكل قلقاً كبيراً لدى البحرينيين قبل خوضهم المباراة الأولى ما دعى المدرب البلجيكي لوكا إلى اللعب بطريقة دفاعية محصنة غير ان هذا المباراة ستشهد طريقة فنية جديدة ومن المحتمل ان تكون 4 – 4 – 2 او 3 – 5 - 2 وربما تكون هي الأنسب فنياً لهذه المباراة خاصة اذا لعب بهذه الطريقة الهجومية معتمداً على علاء حبيل و حسين علي كمهاجمين ومن خلفهم المايسترو طلال يوسف فيما يعتمد على انطلاقات سلمان عيسى و محمد حبيل كخطوط تموين لخط الهجوم .

وفي المقابل سيلعب منتخب ترينيداد وتوباغو بحذر شديد خاصة وان المباراة تقام خارج ارضه بالإضافة إلى خسارته بالتعادل في مباراة الذهاب ومن المتوقع ان يلعب المدرب الهولندي ليو بينهاكر بطريقة دفاعية في بداية المباراة تحسباً لأي هجوم مضاد من المنتخب البحريني و الاعتماد نسبياً على الهجمات المرتدة في حين سيسعى ايضاً إلى تغيير طريقته إلى الطريقة 4 – 4 – 2 في حال بقاء النتيجة على ما هي عليه خاصة وان التعادل السلبي من مصلحة المنتخب البحريني .

ويملك منتخب ترينيداد وتوباغو مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين المحترفين مثل اللاعبين اندرويز ولا تابي و ادم بيرشال وسترن جون إلا ان المستوى العام للمنتخب يعد متقاربا نسبياً مع المنتخب البحريني .

من سيحسم اللقاء

جانب من التدريبات الجدية للأحمر البحريني
من الصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة التاريخية خاصة وان المستويات متقاربة بالإضافة إلى ان العامل النفسي وما يصاحبه من الخوف و الترقب سيكون له شأن في هذه المباراة إلا ان تفوق المنتخب البحريني في مباراة الذهاب ربما يرجح كفته للخروج ببطاقة التأهل خاصة إذا استغل المباراة بشكل جيد ومحاولة استغلال نقاط ضعف الحارس و التي تكمن نقاط ضعفه في الكرات الأرضية بالإضافة إلى احكامه لخط الدفاع خاصة وان المهارات الفردية للاعبي المنتخب الترينيدادي ربما تؤرق مدافعي البحرين خاصة في ظل غياب عبد الله المرزوقي .

وتبقى نتيجة المباراة السلبية لصالح المنتخب البحريني فيما يبقى التعادل الإيجابي بهدفين او اكثر لصالح منتخب ترينيداد ، وبحسب رؤية المحللين الفنية و الذين اكدوا عدم انتهاء هذه المباراة بالتعادل بل ستحسم بطاقة التأهل بفوز احد الفريقين في المباراة ولعل الطريقة الهجومية المتوازنة ستساهم في حسم اللقاء

لقطة من مباراة الذهاب
الترشيحات تصب لصالح الأحمر البحريني

صبت معظم ترشيحات المحللين الفنيين لصالح المنتخب البحريني وذلك عطفاً على اداء المنتخبين في مباراة الذهاب في حين رشح البحرينيون بقوة منتخب بلادهم للفوز في هذا اللقاء وطالبوا بتوخي الحذر خلال المباراة ويرى سلمان الحايكي ان منتخب بلاده الأقرب للفوز إلا انه اكد اهمية تغيير طريقة لقاء الذهاب و الاعتماد على الهجوم المتوازن لتحقيق الفوز كما طالب الحايكي بعدم الاعتماد على عاملي الأرض والجمهور رغم أهمية هذين العاملين.. والدليل على حسب قوله تعادل ترينيداد وتوباغو على أرضهم وبين جماهيرهم الأمر الذي يجعل هذين العاملين مجرد تكملة لخطة موجودة داخل الملعب ينفذها الفريق بأكمله.

فيما يرى المدرب و اللاعب السعودي السابق عمر باخشوين اهمية تحصين الدفاع البحريني بشدة لمواجهة خطر مهاجمي منتخب ترينيداد وقال باخشوين في حديثه "لإيلاف" ان المعطيات الفنية خلال لقاء الذهاب ترجح المنتخب البحريني للفوز خاصة اذا اعتمد على الكرات البينية السريعة مع مساندة قوية من خط الوسط لخط الهجوم .

اما الخبير الفني السعودي خليل الزياني فقد اكد صعوبة هذه المباراة فنياً على كلا المنتخبين وقال الزياني اننا كسعوديين نتمنى ان يرافقنا اشقاؤنا البحرينيون في رحلتنا إلى المونديال العالمي وهم مهيأون لذلك خاصة في ظل وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين ولكن تبقى صعوبة المباراة في اهميتها بالنسبة الى المنتخبين هي الفرصة الأخيرة لكل منهما لبلوغ النهائيات و هذا الأمر بحد ذاته سيرفع حدة المباراة ويبقى لأسلوب المدرب البلجكي لوكا و اعتماده على طريقة فنية متوازنة دوراً كبيراً في حسم النتيجة لصالح المنتخب البحريني وفي نهاية حديثه اكد الزياني أن منتخب ترينيداد ليس بالمنتخب الصعب ولكن ليس من المنطق تجاوزه بسهولة .

ماذا قال البحرينيون قبل اللقاء

لوكا .. يقول مهمته صعبة
اكد البلجيكي لوكا مدرب المنتخب البحريني صعوبة مهمته في لقاء اليوم خاصة وانها المباراة الأخيرة و الحاسمة لتحديد الفائز ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم ، واكد لوكا ان لاعبي منتخب البحرين جاهزون فنياً لخوض هذه المباراة الصعبة ، وحول فرصة المنتخب البحريني بالتعادل السلبي او الفوز قال لوكا لن اعتمد على طريقة التعادل وسوف اسعى للفوز في هذه المباراة بأكثر من هدف و في نهاية حديثه ابدى لوكا تفاؤله للفوز بهذه المباراة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم .

فيما ابدى النجم البحريني طلال يوسف رضاه على استعدادات منتخب بلاده لخوض هذا اللقاء وقال يوسف في حديثه ان المنتخب اوشك على بلوغ النهائيات وبإذن الله سنكون عند حسن ظن الجميع بنا وسنعلن تأهلنا رسمياً لأول مرة في تاريخ البحرين ، وفي نهاية حديثه حذر طلال يوسف لاعبي منتخب بلاده من الإفراط في التفاؤل مؤكداً خطورة الخصم واهمية اللقاء بالنسبة له ايضاً .

تشكيلة المنتخب البحريني

هذا وستضم تشكيلة البحرين التي ستخوض مباراة الغد أمام ترينيداد 22 لاعبا بحرينيا ، وهم :

في حراسة المرمى: علي حسن وسيد محمد جعفر وعبد الرحمن عبد الكريم، وفي الدفاع: محمد السيد عدنان وحسين بابا ومحمد جمعة بشير وابراهيم المشخص واحمد الحجيري وغازي الكواري، أما الوسط فهمراشد الدوسري وطلال يوسف وحمد راكع وصالح فرحان ومحمود جلال ومحمد حبيل وسلمان عيسى واحمد حسان وفوزي عايش وحسين سلمان، بينما يقود خط الهجوم: حسين علي وعلاء حبيل وعبدالله الدخيل.