تسع بطولات وعشر سنوات اخيرة قاحلة
مشوار منتخب الكويت في دورات الخليج

مشاركات منتخب العراق في بطولات الخليج

منتخبات خليجي 19

الشارع اليمني يضع أمالا عريضة على منتخب بلاده في خليجي 19

طائرة خاصة للشيخ احمد بن فهد تحمل الازرق الى مسقط

البحرين الى مسقط بطموحات بطولية وارتياح بين المسؤولين

عبد الجبار العتابي من بغداد :منذ ان انطلقت المسابقة والمنتخب الكويتي هو ملح المنافسات ، ففي كل مشاركة له حضور فاعل لا سيما في الدورات الاولى التي كان فيها نجومه يتألقون وفي كل مدار لهم لمعان باهر ، والدورات الاربع الاولى تسيدها المنتخب الكويتي بشكل مطلق ، لكن كرته مرت بظروف عصيبة جعلته ينحدر الى واقع محزن ، وعانى المنتخب من تذبذب في المستوى ، فتارة يعلو وتارة يهبط ، لكنه كان يعاود التحليق بنجومه نحو اعالي البطولة ، الا ان السنوات العشر الاخيرة لم يستطع ان يعود الى ما كان عليه خلال البطولات التي كان فيها منافسا قويا ، فراحت نتائجه تتدهور واوضاعه تضع اكثر من علامة استفهام ، فالتطور الذي حصل في المنتخبات الخليجية لم يصل اليه بل القى عليه عبئا ثقيلا جعل المعنيين يتباحثون في الكثير من امور الكرة الكويتية ، لاسيما ان الدورات الاربع الاخيرة لم يكن موقعه فيها جيدا ، ويعد المنتخب الكويتي اكثر المنتخبات الخليجية فوزا بالبطولة حيث فاز بها لتسع مرات ، بينما التسع دورات الاخرى تقاسمتها منتخبات العراق والسعودية وقطر والامارات .

ففي الدورة الاولى التي شاركت فيها اربعة منتخبات هي بالاضافة اليه السعودية والبحرين وقطر ، وجرت منافساتها في البحرين في اذار / مارس من عام 1970 ، لعب اولى مبارياته امام منتخب السعودية وفاز بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد ، سجلها اللاعبون محمود ديكسن (وهو اول هدف كويتي في دورات الخليج) وجاء في الدقية السابعة من المباراة ، وجواد خلف ومحمد المسعود ، وفي المباراة الثانية فاز على قطر بأربعة اهداف لهدفين سجلها جواد خلف ومحمد المسعود وخلف سطام الشمري وفاروق ابراهيم ، وفي المباراة الثالثة فاز على البحرين بثلاثية للعبين جواد خلف ومحمد المسعود ومحمود ديكسن ،وبذلك يكون قد جمع نقاط مبارياته كاملة وهو ما اعلنه بطلا للدورة الاولى ، وتقاسم لاعبا الكويت جواد خلف ومحمد المسعدو لقب هداف البطولة برصيد ثلاثة اهداف لكل منهما .


وفي البطولة الثانية عاد المنتخب الكويتي ليحرز لقب البطولة بفارق الاهداف عن المنتخب السعودي والتي جرت وقائعها في السعودية بمشاركة خمسة منتخبات اضيفت اليها الامارات ، لكن المنتخب البحريني انسحب منها ، بعد ان تعادل في مباراته الاولى مع السعودية (2-2) سجلهما جاسم يعقوب وعلي الملا ، وفاز على الامارات بسبعة اهداف نظيفة سجلها اللاعبون : علي الملا (هدفين) وجاسم يعقوب (هدفين) وحمد بو حمد (ثلاثة اهداف) ، كما فاز على قطر بخمسة اهداف مقابل لاشيء سجلها علي الملا (ثلاثة اهداف) وحمد بو حمد (هدفين) ، ونال حمد بو حمد لقب هداف الدورة بستة اهداف فيما نال فاروق ابراهيم لقب افضل لاعب .

وفي البطولة الثالثة التي اقيمت في الكويت عام 1974 وشاركت فيها ستة منتخبات هي : الكويت والسعودية وقطر والبحرين والامارات وعمان ، قسمت الى مجموعتين ، احزها المنتخب الكويتي ايضا بعد فوز في الدور الاول على الامارات بهدفين سجلهما علي الملا وجاسم يعقوب ، وفاز على منتخب عمان بخمسة اهداف نظيفة سجلها جاسم يعقوب وعلي الملا (ثلاثة اهداف) وفتحي كميل ، ثم فاز على الامارات في نصف النهائي بستة اهداف مقابل لاشيء سجلها جاسم يعقوب (ثلاثة اهداف) ومحمد شعيب وحسين محمد وفتحي كميل ، ليلاقي في المباراة النهائية المنتخب السعودي وتمكن من الفوز عليه باربعة اهداف ستقاسمها اللاعبان فتحي كميل وحمد بو حمد ، وفز بلقب هداف الدورة جاسم يعقوب فيما نال احمد الطرابلسي على لقب افضل حارس مرمى حيث لم تدخل مرماه اي كرة .


صورة جماعية لمنتخب الكويت
وللمرة الرابعة يعيش المنتخب الكويتي نشوة البطل في الدورة الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976 ، على الرغم من المشاركة القوية للمنتخب العراقي لاول مرة في البطولة ، وجرت المباريات باسلوب الدوري ، فبدأ رحلة الحفاظ على لقبه بالفوز على قطر بأربعة اهداف سجلها جاسم يعقوب وفيصل الدخيل (هدفين) وعبد العزيز العنبري ، ثم فاز على عمان بثمانية اهداف نظيفة سجل منها جاسم يعقوب اربعة اهداف فيما تقاسم فيصل الدخيل (هدفين) وحسين محمد وفاروق ابراهيم الاهداف الاربعة الاخرى ، لكنه تعادل مع الامارات بدون اهداف ، ومن ثم فاز على البحرين بخمسة اهداف لهدفين تعاقب على تسجيلها جاسم يعقوب وعبد العزيز العنبري (هدفين) وسعود بو حمد وفيصل الدخيل ، ثم تعادل مع العراق بهدفين لكل منهما سجلهما جاسم يعقوب وفيصل الدخيل في دقيقتين ، كما فاز على السعودية بثلاثة اهداف لهدف واحد سجلها فيصل الدخيل (هدفين) وجاسم يعقوب ، وبعد ان تساوى مع المنتخب العراقي بالنقاط كان لا بد من مباراة فاصلة بينهما ، واستطاع المنتخب الكويتي ان يتغلب فيها باربعة اهداف مقابل هدفين سجلها عبد العزيز العنبري (ثلاثة اهداف) وجاسم يعقوب ، وكانت المباراة من اقوى مباريات الدورة التي احرز جاسم يعقوب لقب هدافها بتسعة اهداف .

وفي الدورة الخامسة التي استضافتها بغداد عام 1979 ، تخلى الفريق الكويتي عن لقبه لصالح منتخب العراق ، ففاز في اولى مبارياته على قطر بثلاثة اهداف لهدف سجلها يوسف سويد وعبد الله البلوشي (هدفين) ، لكنه خسر امام العراق بهدف لثلاثة سجله محبوب جمعة ، وفاز على الامارات بسبعة اهداف تعاقب على تسجيلها : نعيم سعد ويوسف سويد (هدفين) وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبد الله البلوشي (هدفين) ، وفاز على عمان بهدفين سجلهما يوسف سويد ، ثم تعادل مع المنتخب السعودي بدون اهداف ، قبل ان يختتم مبارياته بالفوز على البحرين بهدفين ليوسف سويد .

وفي البطولة السادسة التي اقيمت في الامارات عام 1982استعاد المنتخب الكويتي لقبه ، وهو المتأهل حديثا ولاول مرة الى نهائيات كأس العالم في اسبانيا ، وشارك بمنتخب شبابي ، بعد فوزه على البحرين بهدفين ليوسف سويد ، وفاز على الامارات بهدفين ليوسف سويد وعبد العزيز العنبري ، ثم فاز على المنتخب السعودي بهدف واحد لمؤيد الحداد ، وفاز على عمان بهدفين امحمد ابراهيم وسامي الحشاش ، واختتم مبارياته بالخسارة امام قطر بهدف لهدفين سجله ناصر الغانم ، لكنه كان قد جمع اعلى النقاط وفاز بالدورة ، وكان المنتخب العراقي قد انسحب من الدورة فألغيت نتائجه .

وفي الدورة السابعة التي اقيمت في العاصمة العمانية مسقط عام 1984 كان المنتخب الكويتي في اسوأ حالاته ، وقدم مستوى غير متوقع منه جعهله ينزل الى المركز السادس ضمن ترتيب المنتخبات السبعة ، فبدأ مشواره بالخسارة امام الامارات بهدف ، ثم فاز على البحرين بهدف لماجد سلطان ، وخسر لمام قطر بهدف لهدفين سجله خالد شبيب ، وتعادل مع السعودية بهدف لكل منهما جاء عن طريق صربة جزاء نفذها باسل عبد النبي ، وخسر امام العراق بهدف واحد لثلاثة اهداف سجله عبد الله فليطح ، قبل ان ينهي مبارياته بالتعادل مع عمان بدون اهداف .

وفي الدورة الثامنة التي اقيمت عام 1986 في البحرين استعاد المنتخب الكويتي تألقه وتمكن من اعادة الكأس اليه ، بعد ان جمع اعلى نقاط ولم يتعرض الى اية خسارة ، ففاز على السعودية في باكورة منافساته بثلاثة اهداف لهدف سجلها فيصل الدخيل وعادل عباس ويوسف سويد ، ثم فاز على عمان بهدفين بتوقيع صلاح الحساوي وفيصل الدخيل ، وفاز على الامارات بهدف لمؤيد الحداد، وفازعلى قطر بهدفين لهدف حملا توقيع فيصل الدخيل ، وفاز على العراق بهدفين لهدف لنعيم سعد ويوسف سويد ، واختتم مبارياته بالتعادل مع البحرين لفيصل الدخيل بعد ان ضمن الفوز بالكأس ، ونال مهاجمه مؤيد الحداد بلقب افضل لاعب في الدورة .

وفي الدورة الثامنة التي جرت وقائعها في السعودية عام 1988ساءت نتائج الفريق وهبط الى المركز الرابع تاركا الكأس يذهب الى العراق ، فبدأ مبارياته بالتعادل مع قطر بهدف سجله صلاح الحساوي ، ثم خسر امام الامارات بهدف ، وخسر امام العراق بهدف ، وخسر امام البحرين بذات النتيجة ، وفاز على عمان بهدفين لصلاح الحساوي ، وفي المباراة الاخيرة تعادل مع المنتخب السعودي بدون اهداف .


وفي الدورة العاشرة التي اقيمت في الكويت عام 1990 وانسحبت منها السعودية ومن ثم العراق بعد مشاكل في مباراته مع الامارات ، استعاد الكأس بعد ان فاز على البحرين بهدف واحد للاعب وائل سليمان ، وتعادل مع عمان بهدف واحد سجله مؤيد الحداد ، ثم فاز على قطر بهدفين سجلهما راشد سالم ومحمد ابراهيم وفاز على الامارات بستة اهداف لهدف واحد سجل منها محمد ابراهيم اربعة وومؤيد الحداد ووليد كريم ، واحرز محمد ابراهيم لقب الهداف بخمسة اهداف فيما فاز سمير سعيد بلقب افضل حارس مرمى .


وفي الدورة الحادية عشرة التي استضافتها قطر عام 1992 عاد المنتخب الكويتي ليتخلى عن اللقب والمنافسة وهبط الى المركز الخامس ، ففاز في مستهل المشاركة على الامارات بهدفين نظيفين لعلي مروي وعبدالله علي ، وفاز على عمان بهدفين لهدف سجلهما جاسم محمد ووائل سليمان ، لكنه خسر امام قطر خسارة كبيرة باربعة اهداف للاشيء ، وخسر امام السعودية بهدف لهدفين سجله علي مروي ، وخسر امام البحرين بهدف واحد .

وفي الدورة الثانية عشرة التي اقيمت في الامارات في شهر تشرين الثاني / نوفمبر من عام 1994 ، ظل الفريق الكويتي محافظا على مركزه الخامس بين المنتخبات الستة ، بعد ان ساءت نتائجه فخرج بفوز يتيم وتعادل وثلاث خسارات ، ودخلت مرماه ست كرات فيما لم يستطع مهاجموه تسجيل سوى هدفين هي الاقل بين الفرق المتبارية ، فخسر امام البحرين بهدف لهدفين سجله اللاعب عبيد الشمري ، وفاز على قطر بهدف واحد للاعب لعلي مروي ، ثم خسر امام الامارات بهدف وتعادل مع عمان بدون اهداف وخسر امام السعودية بهدفين .

وفي الدورة الثالثة عشرة التي استضافتها سلطنة عمان في تشرين الاول / اكتوبرعام 1996 عاد المنتخب الكويتي ليضع نفسه على رأس قائمة الترتيب ويخطف الكأس من جديد ، ففاز على البحرين في مستهل مشواره بهدف يتيم للاعبه حسين علي الخضري ، وفاز على عمان بهدفين لهدف حملا امضاء حسين الخضري ايضا ، لكنه خسر امام الامارات بهدف لهدفين سجله عبدالله علي ، لكنه عاد للفوز على السعودية بهدف لحمد عبدالله الصالح ، وفاز على قطر بهدفين لهدف سجلهما بشار عبدالله وحمد الصالح ، وجمع اكبر عدد من النقاط اهلته للفوز بالبطولة .

وفي الدورة الرابعة عشرة التي اقيمت في البحرين 1998شدد منتخب الكويت على اللقب بأحرزه مرة اخرى على الرغم من انه استهل البطولة بخسارة امام السعودية بهدف لهدفين سجله حسين الخضري ، لكنه فاز على قطر بستة اهداف لهدفين سجل منها جاسم الهويدي خمسة والاخر بشار عبدالله ، ثم فاز على البحرين بهدفين لفرج لهيب وعصام سعد ، وفاز على عمان بخملسية نظيفة للاعبين جاسم الهويدي (هدفين) وبدر حجي وبشار عبدالله وعصام سعد ، وليختتم مبارياته بفوز على الامارات باربعة اهداف لهدف واحد سجلها بدر حجي وعصام سعد وجاسم الهويدي (هدفين) ، فاحرزه مهاجمه جاسم الهويدي لقب الهداف فيما نال بدر حجي لقب افضل لاعب في الدورة .

وفي الدورة الخامسة عشرة التي احتضنت السعودية منافساتها في كانون الاول / يناير عام 2002 عاد المنتخب الكويتي الى نتائجه السيئة فلم يحقق الا فوزا واحدا وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما واحتل المركز الثالث بعد السعودية وقطر ، فتعادل مع السعودية بهدف سجله جاسم الهويدي ، وخسر امام عمان بهدف لثلاثة سجله الهويدي ايضا ، وتعادل مع البحرين بدون اهداف ومن ثم خسر امام قطر بهدف ، وفاز على الامارات بهدفين لهدف سجلهما جاسم الهويدي الذي كان صاحب الاهداف الكويتية الاربعة في الدورة .


وفي الدورة السادسة عشرة التي اقيمت في الكويت نهاية عام 2003 هبط المنتخب الكويتي الى المركز السادس تاركا المركز الاخير لمنتخب اليمن الذي كانت مشاركته الاولى في دورات الخليج ، على الرغم من انه لعب على ملعبه وبين جمهوره ، فخيبت نتائجه امال جمهوره ، فتعادل في الافتتاح مع عمان بدون اهداف ، وخسر امام الامارات بهدفين للاشيء ، ثم فاز على اليمن باربعة اهداف سجلها خالد وليد وبشار عبدالله وبدر احمد وخلف سلامة ، وتعادل مع السعودية بهدف سجله محمد بندر ، وخسر امام قطر بهدف لهدفين سجله بشار عبدالله ، واختتم نتائجه بالخسارة الثقيله امام البحرين باربعة اهداف .


وفي الدورة السابعة عشرة التي احتضنتها دولة قطر في كانون الاول / ديسمبر من عام 2004 وعاد اليها العراق وقسمت الفرق الى مجموعتين وعلى الرغم من تصدره لمجموعته الا انه لم يتمكن من التواصل ، فقد فاز في الدور التمهيدي على السعودية بهدفين لهدف سجلهما مساعد نده وبدر المطوع ، وتعادل مع البحرين بهدف واحد سجله محمد عبدالرحيم جراغ ، ثم فاز على اليمن بثلاثة اهداف سجلها بشار عبدالله (هدفين) وبدر المطوع ، لكنه في الدور نصف النهائي خسر امام قطر بهدف واحد ، ثم خسر في مباراة المركزين الثالث والرابع امام البحرين بهدف لثلاثة سجله صقر العنزي .


وفي الدورة الثامنة عشرة التي جرت منافساتها في دولة الامارات العربية في كانون الثاني / يناير عام 2007 ، عاد الفريق الى معاناته ونتائجه السيئة ، فكان مركزه الثالث في مجموعته برصيد نقطة واحدة من تعادل يتيم مع مع اليمن بهدف واحد سجله بدر المطوع ، وخسر امام عمان بهدف لهدفين سجله فهد محمد الرشيدي ، وخسر امام الامارات بهدفين لثلاثة سجلهما بدر المطوع وفهد هزاع ، وهي صورة ولدت انطباعا بتدهور احوال الكرة الكويتية .