عبد الجبار العتابي من بغداد : اعلن في مستشفى ازادي مدينة دهوك (شمالي العراق) عن وفاة شيخ المدربين العراقيين عمو بابا عن عمر 75 عاما بعد معاناة طويلة مع جملة من الامراض المزمنة التي عانى منها خلال سنواتهالاخيرة ، وكان قد سافر اليها للعلاج لكن القدر لم يمهله طويلا .

شيخ المدربين عمو بابا كان قد توجه الى مدينة دهوك الاسبوع الماضي للقاء مسؤولي الرياضة هناك لبحث اقامة فرع لمدرسته الكروية هناك ، وبعد وصوله الى دهوك احس بارهاق شديد والم في قلبه من اثر جهد الطريق الذي استمر لسبع ساعات برا مما دعا ذلك لاخذه الى احد المستشفيات المتخصصة هناك وفور وصول عمو بابا الى المستشفى اغمى عليه بعد تفاقم الالم فسارع الاطباء لاجراء الاسعافات الاولية واعطائه للعلاج ليعود الى حالته الطبيعية لكن الاطباء اكدوا انه بحاجة الى راحة ، لكن حالته الصحية بدأت تسوء وتتفاقم ولم يستطع الاطباء ان يفعلوا معها شيئا لاسيما ان يشكو من امراض عديدة كالسكر والقلب والعين اضافه الى سرطان البروستات التي اتضح بعد الفحوصات ان الورم حميد وليس خبيث ، ولكن لابد من رفعه ، اكنه فارق الحياة تاركا مسيرة كبيرة من العطاء لاعبا ومدربا وشخصية اجتماعية لم يختلف على محبته اثنان .

وعمت الاحزان الشعب العراقي وانسكبت الدموع حين تم اعلان خبر الوفاة حيث قطعت اغلب القنوات الفضائية العراقية بثها لاعلان الخبر الحزين للشعب العراقي

عمو بابا ولد في 27 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر عام 1934 في بغداد، وخلال 75 عاما من عمره، كان عمو بابا قد مثل المنتخب المدرسي سنة 1951 وعمره لايتجاوز الـ 17 سنة وفي سنة 1957 كان مع اول تشكيلة للمنتخب الوطني في اول ظهور رسمي للكرة العراقية خلال بطولة الدورة العربية في بيروت ثم كان مع اول منتخب اولمبي سنة 1959 في تصفيات دورة روما الاولمبية وكان اخر تواجد له مع المنتخب سنة 1967 في دورة معرض طرابلس.

وعرف عمو بابا مدربا عام 1972 عندما كان مساعدا لعادل بشير الذي قاد منتخب العراق في بطولة العالم العسكرية في بغداد كذلك عمل مدربا مساعدا للأسكتلندي داني ماكلنين في دورة الخليج الرابعة في الدوحة عام 1976 ، وقاد عمو بابا المنتخب العسكري عام 1978 في تصفيات العالم العسكرية ثم في النهائيات سنة 1979 في الكويت بعدها توالت المشاركات العراقية التي قادها عمو بابا ، كما كان عمو بابا مدرباً للعراق في دورة الالعاب الآسيوية عام 1978 ودورة مرديكا سنة 1981 ودورة الالعاب الآسيوية بالهند عام 1982 وبطولات الخليج الخامسة والسادسة والسابعة والتاسعة وتصفيات نهائيات الدورة الاولمبية في لوس انجلوس وسيئول وبطولة الرئيس الكوري وكأس العرب الخامسة عام 1988، الى جانب تصفيات كأس العالم اعوام 1990 و 1994 وتصفيات أمم آسيا 1996 ونهائيات آسيا للناشئين في عمان عام 2000 التي كانت آخر محطاته الرسمية مع المنتخبات الوطنية ، وقاد عمو بابا المنتخبات العراقية في 158 مباراة دولية وهو رقم قياسي لم يحققه اي مدرب محلي او اجنبي آخر مع المنتخبات الوطنية