قبل شهر على انطلاق دورة الالعاب الاسيوية في مدينة غوانغجو الصينينة من 12 الى 27 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بدأت الدولة الأكثر سكانا في العالم بالتفكير في استضافة الالعاب الاولمبية مرة ثانية في تاريخها.

يعتبر مسؤولو مدينة غوانغجو المزدهرة وسكانها قبيل استضافة دورة الالعاب الاسيوية في جنوب الصين، انهم جاهزون لاستضافة الألعاب الأولمبية في المستقبل القريب، وذلك بعد لعب المدينة دورا رئيسا في الازدهار الصناعي الهائل الذي شهدته البلاد في الأعوام الثلاثين الماضية.

يقول غو شيانغ، نائب أمين عام اللجنة المنظمة في الاسياد لوكالة فرانس برس: quot;برأيي الشخصي، خلال عشرة أعوام، قد تملك غوانغجو فرصة تقديم طلب استضافة الألعاب الأولمبيةquot;، لتستضيف الالعاب للمرة الثانية في تاريخها بعد العاصمة بكين عام 2008.

وأثارت الصين دهشة العالم عندما استضافت العاب 2008 بتسهيلاتها الجديدة، تنظيمها السلس، ورياضييها الذين تصدروا ترتيب الميداليات الذهبية على حساب القوى العظمى أمثال الولايات المتحدة، روسيا وألمانيا.

استعدادا للاسياد المقبل، تمشي عاصمة اقليم غوانغدونغ على خطى بكين، فقامت ببناء شبكة طرق جديدة، جسور، مجمعات سكنية، محطات السكك الحديد وخطوط مترو الانفاق.

عملت المدينة أيضا على تنظيف مياهها وهوائها وقامت بمشاريع ضخمة لتجديد المناطق الحضرية، في وقت كانت أعمال البناء أو الترميم مستمرة لعشرات المنشات الرياضية الحديثة.

يقول غو: quot;اعتقد ان غانغجو تشبه بكين الى حد ما من حيث المنشات، وفي خبرة تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. بالنسبة للالعاب الاولمبية، يجب أن تملك منشات رياضية كافية، وغوانغجو تملكها جميعها... لسنا بحاجة لبناء المزيد من المنشات كي نستضيف الاولمبيادquot;.

هذا ولن تكون استضافة الالعاب الاولمبية في بلد واحد بعد فترة قصيرة، سابقة تاريخية، فبعد الالعاب الشتوية في لايك بلاسيد عام 1980، استضافت الولايات المتحدة الالعاب الصيفية في لوس أنجليس عام 1984 ثم في أتلانتا عام 1996. ثم عادت الالعاب الشتوية الى سولت لايك سيتي عام 2002.

وفي القارة الاسيوية، استقبلت اليابان الالعاب الشتوية في سابورو عام 1972 ثم في ناغانو عام 1998.

وشدد غو على ان ملف الاستضافة لم تتم صياغته بعد، وان الحكومة المركزية لم تعط بعد الضوء الأخضر للتحضير لهكذا المشروع.

وأضاف ان الاسياد المقبل، وهو ثاني أضخم حدث رياضي بعد الاولمبياد، الذي سيستقبل 12 الف رياضي من 45 دولة ومنطقة، يجب أن يحصد النجاح قبل تقديم طلب رسمي للاستضافة.

وتوقع وو يوتشنغ أحد المسؤولين في مكتب الرياضة في اقليم غوانغدونغ اهتمام المدينة باستضافة الالعاب: quot;أدعم بلدي لاستضافة أكثر من حدث عالمي. سيساعدنا الاسياد الناجح على فرصة استقبال الالعاب الاولمبيةquot;.

يبلغ عدد سكان هذه المدينة المترامية الاطراف 10 ملايين نسمة، تقع على بعد 140 كلم شمالي غرب هونغ كونغ، وهي تنتظر بشغف انطلاق الالعاب الاسيوية.