بعد أن تكبد نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي خسائر مادية باهظة وصلت إلى 79.6 مليون جنية إسترليني ( 127 مليون دولار أمريكي ) خلال الإثني عشر شهراً التي سبقت شهر حزيران / يونيو الماضي، بسبب الغرامات والرسوم المالية الكبيرة التي فُرضت بحقه ونتيجة لانخفاض عائداته من بيع اللاعبين، أكدت اليوم تقارير صحافية بريطانية على أن النادي قد يمضى على نفس النهج الذي سلكه مؤخراً نادي ليفربول، حيث قد يضطر مالكولم غليزر، مالك غالبية الأسهم في الأولد ترافورد، لبيع النادي بعد أن خرجت دوامة الديون التي يمرون بها عن نطاق السيطرة تماماً.

وذكرت في هذا السياق اليوم صحيفة ذا صن البريطانية أن هذا السيناريو المخيف بالنسبة للشياطين الحمر لم يكن من قبيل الاجتهادات أو التكهنات، وإنما جاء من مصدر قانوني بارز، هو المحامي الأشهر في الشؤون الرياضية بالمملكة المتحدة، ميل غولدبيرغ، الذي قال إن مصير توم هيكس وجورج جيليت قد بعث برسالة تقشعر لها الأبدان إلى عائلة غليزر الأميركية المالكة لليونايتد، وإلى أي مشترين طماعين آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن غولدبيرغ، الذي يترأس الجمعية البريطانية للرياضة والقانون، يعتقد أن المصرفيين الأميركيين الذين يتعامل معهم غليزر قد يحذون حذو البنك الملكي الاسكتلندي، ويجبروه على بيع اليونايتد ليقوم بسداد الديون المستحقة عليه.

وأضاف غولدبيرغ في هذا الشأن قائلاً :quot; قد تحظى تلك الحالة الآن بتأثيرات بعيدة المدى على الأندية الأخرى، وبخاصة اليونايتد، بعد أن زادت الديون هناك عن الـ 700 مليون إسترليني، وهو ما يجب أن يكون مصدر قلق بالنسبة لممولي عائلة غليزر. وهو ما يبعث برسالة شديدة اللهجة إليهم، وإلى أي مشترين طماعين آخرين في أي مكان. ذلك أن شراء أندية كرة القدم بأموال ليست خاصة بك قد يؤدي لعواقب وخيمةquot;.