أعلن مؤخراً عن وجود مشاورات رسمية بين الاتحادات الخليجية الست من اجل إقرار تأجيل موعد انطلاق البطولة العشرين لكرة القدم المزمع إقامتها في اليمن نهاية العام الجاري , وتزامن ذلك مع الترحيب اليمني بإرجاء اجتماع أمناء سر اللعبة الخليجيين إلى يونيو القادم في العاصمة السعودية الرياض , في الوقت الذي توزعت المواقف الرسمية البحرينية بين مشكك في قدرة اليمن لإنجاح الاستضافة الأولى وبين مؤكد على صعوبة اتخاذ قرار بسحبها لعاصمة البلد البديل المنامة .

علي الحملي من صنعاء : كشف أمين سر اتحاد الكرة الإماراتي النقاب عن وجود مشاورات الآن بين الاتحادات الخليجية من اجل تأجيل البطولة العشرين ومنح الاتحاد اليمني بعضا من الوقت للانتهاء من منشآته ومنوهاً بوجود مقترح إماراتي بموعدين بديلين الأول في شهر مايو المقبل والثاني مع بداية الموسم المقبل في شهر سبتمبر .

وصرح يوسف عبدالله وهو العضو باللجنة الثلاثية المكلفة بمتابعة استعدادات الاستضافة اليمنية , بأنه ليس من اختصاص الأمانة العامة لدول مجلس التعاون إقامة البطولة في جهة ما أو تحديد موعدها أو سحب الاستضافة , لافتاً إلى إن ذلك من حق المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي سبق إن قرر أن تقام البطولة في اليمن .

جانب من اجتماع سابق لأمناء سر الاتحادات الخليجية في المقابل عبر اتحاد الكرة اليمني المستضيف عن الارتياح للقرار الخليجي الخاص بتأجيل اجتماع الرياض التشاوري لامناء سر الاتحادات الخليجية الست, خصوصا بعد التسريبات التي كانت تحدثت عن ارتباطه بمناقشة مستقبل خليجي 20 في اليمن.

ونسب الى أمين السر الدكتور حميد شيباني تصريحه بالقول : أن من مصلحة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم بشكل عام أن يتم مناقشة كل ما يتعلق بها في ظل حضور كل الدول المشاركة , مشيراً إلى إن زيارات اللجنة الخليجية ستتواصل كونها تأتي في إطار الدعم الخليجي لاستضافة اليمن للحدث الكروي الهام.

يأتي ذلك في الوقت الذي صرح مسؤول رفيع في الرياضة البحرينية بأن هناك صعوبة كبيرة وكبيرة جدًا في عملية سحب بطولة خليجي عشرين القادمة المقرر إقامتها خلال شهر نوفمبر المقبل حتى في حال عدم إتمام جاهزية البنية التحتية التي تعهد الأشقاء في اليمن على انهاءها في الوقت المقرر .

ولفت إلى انه في حال الحديث خلال اجتماع أمناء عام اللجان الأولمبية الخليجية وأمناء عام الاتحادات الكروية عن الملف الأمني فأن الجواب المنتظر من ممثل اليمن سيكون مرتبطا بالتدخل في سيادة جمهوريتهم ورفض هذا النوع من الأسباب في ظل الاستقرار الحاليquot;.

وقال المصدر البحريني المسئول إذا كان الحديث عن عدم الجاهزية من حيث البنية التحتية، فسيقرر رؤساء الاتحادات الخليجية منح فرصة كافية من الوقت، حتى يتمكن اليمنيون من تجهيز أنفسهم ، وبالتالي سيخدم ذلك منتخبات الخليج التي تتأهب في نفس توقيت دورة الخليج إلى أسياد 2010 والمقرر أن يقام في شهر نوفمبر المقبل .

بينما كان سبق ذلك , تصريح مغاير للشيخ عيسى بن راشد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني معتبراً بأن مسألة إقامة بطولة كأس الخليج في اليمن صعبة وخطيرة , ومضى قائلاً: quot;إذا ما تحدثنا عن الجانب الأمني في الجمهورية اليمنية ومدى إمكانية إقامة دورة الخليج على أراضيها، فأن الأمن هناك خطير ومسألة إقامة البطولة في ظل الظروف الراهنة مسألة صعبة وصعبة للغاية.

وقال: quot;لقد رفض رؤساء الاتحادات من قبل إقامة البطولة الخليجية في العراق، وبالتالي أجلت إلى أن تستقر الأوضاع الأمنية في البصرة وهي المدينة التي من المفترض أن تقام عليها البطولة ، ولهذا نؤكد بأن كلا البلدين quot;العراقquot; و quot;اليمنquot; غير مؤهلان إلى احتضان دورة كأس الخليج العربي في المرحلة الحاليةquot;.

وكان رئيس الاتحاد اليمني الشيخ احمد العيسى عاتب ما اسماها بعض الدول الخليجية التي جعلت من استضافة خليجي عشرين في اليمن قضية وهي ليس لها وجود حسب تصريحاته. وقال: quot;هذه الدول أعرف باليمن ووضعه وهم ليسوا بعيدين عن اليمن .

وقال مدير بطولة خليجي عشرين أطمئن دول الخليج على سير الاستعداد اليمني للاستضافة ومضيفاً بأنه quot;في حال صادفتنا أية عقبات فقد وضعنا حلولا في العاصمة صنعاء التي فيها جميع المقومات من فنادق ومنشآت رياضيةquot;.

وأكد الشيخ العيسي بان بطولة الخليج تزيد من أواصر المحبة والأخوة بين أبناء الجزيرة العربية والخليج , كاشفاً ليومية عكاظ السعودية عن أنه يتم تجهيز 11 ملعبا رياضيا إضافة إلى الفنادق والبنى التحتية في مدينتي عدن وأبين .