يواجه الـ24 سائقاً مشاركاً في سباقات الفورمولا1 سيلاً من الأسئلة المحرجة والخطرة قبيل بدء أي سباق للجائزة الكبرى، مثل كيفية كبح جماح فريق ريد بول أو الايجابيات والسلبيات للحلبات وفن إدارة الإطارات. ولكن بين الحين والآخر تتضمن مؤتمراتهم مع وسائل الإعلام مواضيع شاذة ومسلية.

ومع فترة أقل من أسبوعين على موعد المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالمفي جنوب افريقيا، فإن بطولة كرة القدم العالمية قدمت مثل هذا التحول في مؤتمر سباق تركيا للجائزة الكبرى.

ومن المؤكد أن فرص استراليا في النجاح في جنوب افريقيا تغزو أفكار السائق الاسترالي مارك ويبر أكثر من آماله لتحقيق الثلاثية المتتالية إذا فاز في اسطنبول يوم الأحد. ولكن ليس وفقاً للألماني مايكل شوماخر الذي انتقل إلى فريق ريد بول والذي كان جالساً بجانب ويبر في المؤتمر الرسمي وتمتم: quot;هل تأهلتم حقاً؟quot;. ابتسم ويبر ابتسامة ماكرة وقال للألماني: quot;استراليا؟ نعم لقد تأهلنا. نحن هناك (في جنوب افريقيا) وسنواجهكم يا رفاق في المباراة الأولى، ونأمل أن نتعادل مع الألمان... وإذا حصلنا على المركز الثاني (في مرحلة المجموعات) وفازت انكلترا بمجموعتها، فإننا سنواجهها في المرحلة التالية. وبالطبع نريد أن نقصيها من البطولةquot;.

قبل شوماخر، الذي ينطبق اسمه مع لاعب خط الوسط لنادي ايهاتشنس الصغير في الدوري السويسري، النقد اللاذع لويبر، ورد ببرود: quot;بطبيعة الحال، بعد بعض النتائج الجيدة في البطولات الماضية، ما نزال نأمل أن نفعل أفضل قليلاً الآن، وربما الفوز في المباراة النهائية. أنا متفائل جداً لقول ذلك، رغم الحزن الذي حدث لأحد أهم لاعبينا (إصابة مايكل بالاك وعدم استطاعته المشاركة في البطولة)، ولكن مع ذلك أنا متأكد من أننا سنواصل المحاولة... أنا آسف لكم يا مارك، ولكن...quot;.

عندها دخل في المجادلة سائق برازيلي كان يجلس خلفهما، عندما قال روبنس باريكيلو الذي قد يتذوق طعم مجد محتمل بفوز بلاده للمرة السادسة بكأس العالم: quot;أنا آسف لكل منكما. إنها فترة كبيرة بالنسبة إلي ووقت عظيم للبرازيلquot;.

ومع ذلك فإنه على الأقل لم تكن هناك فرصة انقسام الولاء في كرة القدم لتمتد إلى فريق ماكلارين في الفورمولا1، حيث كان السائقان الانكليزيان جنسون باتون ولويس هاملتون متحدين في المدرجات. إذ أكد الأول: quot;سنفوز باللقب...quot;. التقييم المتفائل بشأن فرص انكلترا، ولكنه أضاف: quot;أولاً وقبل كل شيء ليست لديّ أدنى فكرةquot;، بعدما اعترف أنه لم يكن لاعب كرة قدم جيدا في مراهقته، ولكنه استدرك قائلاً: quot;لست من عشاق كرة القدم ولكن عندما يتعلق الأمر بنهائيات كأس العالم، فإننا جميعنا مهتمون جداًquot;.

ولكن هل يمكن لهاملتون، وهو صديق مقرب للنجم الفرنسي الدولي تيري هنري، من إلقاء المزيد من الأضواء على فرص انكلترا في مبارياته ضد الولايات المتحدة وسلوفينيا والجزائر؟

بدأ هاملتون اجابته بنوع من الذكاء، الذي يمضي الكثير من وقته في الولايات المتحدة مع صديقته نجمة البوب نيكول شيرزينغر: quot;في الولايات المتحدة هناك لاعبون جيدون في كرة القدم الأميركية ولكن ليس في كرة القدم حقاً. في الواقع لديهم بعض من لاعبي الكرة الجيدين ولكن يجب ألا ننسى لدينا لاعبون مميزون. ليست لديّ أي شكوك بأن انكلترا ستكون قوية، ولكنني لا أريد أن أتكهن. وسأراهن على ذلك، وآمل أن التقي بكم ومعي كمية من الأموالquot;.

ومع تحويل الحديث عاد هاملتون إلى قضم أظافره أكثر من أي سائق آخر فقط عندما سُئل عن وتيرة فريق ريد بول.

وقد تكون الاحتمالات ضعيفة ndash; وهي ما تفسد الكثير من الذوق ndash; ولكن الحقيقة المرة هي أن هاملتون، في الوقت الراهن، هو الأكثر احتمالاً للحصول على عوائد مالية لاستثماره في مكاتب المراهنات من خلال دعم ويبر للفوز بسباق الفورمولا1 لثلاث مرات متتالية يوم الأحد (بنسبة 12/5) ومن ثم رفع انكلترا لكأس العالم (6/1) في 11 تموز المقبل