رغم أن الحدود مغلقة بين البلدين منذ سنوات، إلا أن المغاربة شجعوا لآخر دقيقة المنتخب الجزائري، في لقائه الأخير أمام نظيره الأميركي، في ختام مباريات المجموعة الثالثة من كأس العالم في جنوب إفريقيا، والتي انتهت بخسارة الجزائر وخروجها من الدور الأول.
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: تحسر الجمهور المغربي على تضييع الخضر فرصتهم التاريخية في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أن الأمر لم يكن يتطلب منهم سوى الفوز في هذا اللقاء الأخير.
وكان الجمهور يأمل في مواصلة الجزائريين مسارهم في المونديال، بهدف تمثيل العرب أحسن تمثيل، في أول كأس عالم تنظم في القارة السمراء.
وتفاعل المغاربة مع كل محاولة كانت تضيع على هجوم الخضر، الذي عاتبوا عليه صيامه عن التهديف، إذ إنه، طوال المباريات الثلاث، لم يسكن الكرة في مرمى المنتخبات الثلاثة، التي يوجد معها في المجموعة، ويتعلق الأمر بسلوفينيا، وإنكلترا، والولايات المتحدة الأميركية.
واعتبر بعض من تابعوا مباراة الجزائر واميركا أن الخضر لعبوا بطريقة جيدة، إلا أن عقم الهجوم ظل قائما، وبالتالي فإنك إذا لم تسجل فسيسجل عليك الخصم، مهما كان الدفاع متماسكا وقويا.
وأكدوا أن المشاركة فقط لم تعد تقنع الجمهور العربي، بل إنه بات يطمع في أكثر من ذلك، خاصة أن منتخبات صغيرة حققت في هذا المونديال مفاجآت أمام منتخبات كبيرة، وأرغمتها على تذوق طعم الهزيمة، الذي أذاقته لعدد من المنتخبات الأخرى.
وخيمت الحسرة على من شاهدوا لقاء الجزائر وأميركا، إذ إنهم كانوا شبه متأكدين من أن الخضر سيحققون الفوز، ويتأهلون إلى الدور الثاني، بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها مع المنتخب الإنكليزي، والتي كادت بدورها تنتهي بفوز الجزائر، لولا ضعف مستوى خط الهجوم.
وقال سعيد طويدي quot;المباراة كانت في متناول المنتخب الجزائري، لكن عجزه عن تسجيل الأهداف، يزيد من الضغط على خط الدفاع، الذي تحمل عبء المباريات الثلاث في المونديالquot;.
وأوضح سعيد طويدي أن quot;المدرب رابح سعدان كان يجب أن يبحث عن حلول ناجعة في ما يخص خط الهجوم، كما فعل بالنسبة إلى الحارس مبلوحي، الذي أشيد به كثيرا، لأنه أنقذ شباك الجزائريين من أهداف محققةquot;.
من جهته، قال رشيد لمدالي quot;كانت الجزائر أفضل، إلا أنها تشكوا من غياب هداف قادر على هز الشباك، وهذا ما جعلها تفقد نقاطا ثمينة، خاصة في المباراة أمام سلوفينيا، وحتى في لقائها مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ كان عليها تسجيل الهدف، في الشوط الأول من المباراة، حتى تلعب في راحة أكبر، وتفرض طريقة لعبهاquot;.
وبمجرد ما سجل صانع ألعاب المنتخب الأميركي الهدف في الوقت بدل الضائع، بدأ الجمهور يغادر المقاهي، وهو يحمل كامل المسؤولية في الهزيمة إلى خط الهجوم، الذي بدا أن مستواه كان بعيدا عن لاعبي خط الوسط والدفاع.
وعقد العرب آمالا كبيرة على منتخب الخضر لبلوغ الدور الثاني، وتقديم مستوى يليق بالممثل الوحيد للعرب في المونديال، غير أن كل هذا تحطم على أراضي جنوب إفريقيا، حيث تغادر المنتخبات الإفريقية تباعا من الدور الأول.
يشار إلى أنه فيما كان المنتخب السلوفيني الأقرب للتأهل لدور الـ16، رغم خسارته أمام إنكلترا، نجح مهاجم المنتخب الأميركي، لاندون دونوفان، في انتزاع بطاقة التأهل لبلاده، بعدما أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بل ووضع المنتخب الأميركي في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الإنكليزي
وغادر الجزائر المونديال وفي جعبته نقطة واحدة، نتيجة تعادله مع إنكلترا سلبيا في الجولة الثانية، حيث خسر مباراته الأولى أمام سلوفينيا بهدف دون رد، ثم من أميركا بالنتيجة ذاتها .
تابعوا معنا كل ما يخص كأس العالم 2010 عبر الملحق الخاص بالمونديال
التعليقات