ينتظر أن تضفي المباراة النهائية لكأس العالم في جنوب إفريقيا، التي ستجرى يوم الأحد، أجواء خاصة على الجمهور الكروي في المغرب، الذي سيكون منقسما بين تشجيع الماتادور الإسباني، والمنتخب الهولندي، وكل له أسبابه وأهدافه الخاصة وراء هذا التشجيع الذي يقف وراءه لاعبون مغاربة.
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء :يرجع انقسام الجماهير المغربية وراءتشجيع اسبانيا او هولندالسببين الأول، هو كون أن نسبة مهمة من الجماهير الرياضية وجهت بوصلة تشجيعها إلى هولندا، لوجود لاعبين من أصول مغربية في تشكيلة المنتخب البرتقالي، ويتعلق الأمر بلاعب وسط ميدان فريق إيندهوفن إبراهيم أفلاي، ومدافع شتوتغارت الألماني خالد بولحروز. وهما معا قد سبق لهما أن مثلا المنتخب الهولندي في كأس أمم أوروبا الأخيرة العام 2008 في سويسرا والنمسا.
وفضل مارفيك خالد بولحروز على الهولندي ومدافع أجاكس أمستردام فيرنون إنيتا، في حين تفوق إبراهيم أفلاي على زميله في الفريق، أورلاندو إينغلار.
ويمني المغاربة النفس بحمل أفلاي وبولحروز اللقب العالمي، ليكونا أول مغربيين يحظيان بهذا الشرف، خاصة أن هذه ستكون أفضل هدية ستسد الفراغ الذي تركه غياب أسود الأطلس عن الدورات الثلاث الأخيرة.
يذكر أن بولحروز يشارك للمرة الثانية في نهائيات المونديال، بعد الأولى التي كانت سنة 2006 في ألمانيا، التي خطف فيها الأضواء بعد تفوقه في الحد من خطورة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، خلال المباراة التي جمعت المنتخبين الهولندي والبرتغالي (0-1)، في دور الثمن نهائي.
ولم يتمكن بولحروز من المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2008، التي أقيمت مناصفة بين سويسرا والنمسا، إلا بعد تعرض زميله ريان بابل إلى إصابة، ما دفع ماركو فان باستن، مدرب المنتخب الهولندي، وقتئذ، إلى المناداة على المدافع المغربي الأصل لتعويض غياب بابل.
أما السبب الثاني، فهو كون أن سكان المناطق الشمالية، بالدرجة الأولى، ونسبة مهمة من الجمهور في باقي المناطق، يشجعون نجوم فريقي برشلونة وريال مدريد، في مختلف المنافسات.
وعاشت مدن الشمال في المغرب أجواء استثنائية، إذ تحقق حلم الجماهير في رؤية نجوم إسبانيا، يلعبون آخر مباراة في هذا العرس العالمي، ولم لا الظفر بالكأس الذهبية.
ويتابع سكان المناطق الشمالية، الذين لا تفصلهم عن إسبانيا سوى 14 كلم، البطولة الإسبانية، أكثر من متابعته البطولة المحلية، إذ إن مباريات الديربي بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، تدخل مدن المنطقة في حالة استنفار قصوى، ما يجعل الزوار يحسون وكأنهم في إحدى المدن الإسبانية.
يشار إلى أن المرة الأولى التي تبلغ فيها هولندا المباراة النهائية منذ 32 عاماً وتحديدا منذ خسارتها أمام الأرجنتين عام 1978 1-3 بعد التمديد)، والثالثة في تاريخها بعد خسارتها نهائي 1974 أمام ألمانيا الغربية (1-2).
ولم يذق المنتخب البرتقالي طعم الهزيمة في المباريات الـ 25 الأخيرة (رقم قياسي محلي)، بدأها بالفوز على مقدونيا في 10 ايلول/سبتمبر، 2008 علما بأن هزيمته الأخيرة تعود إلى 6 أيلول/ سبتمبر 2008 عندما خسر أمام أستراليا 1-2، وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 19 فوزا في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات. وهو حقق فوزه العاشر على التوالي في العرس القاري.
التعليقات