ميز العدد الاحتفالي الاخير لصحيفة الرياضة الاشهر في اليمن , مشاركة ألد الخصوم من الاعلاميين الرياضيين المخضرمين وهما مطهر الاشموري وحسين العواضي بتسطيرهما تناولتين ابتهاجتين بمناسبة صدور العدد رقم الف بعد مرور عشرين عاماً على ميلاد العدد الاول في 20 مايو 1990م.


صنعاء :اعتبر نشر سطور انطباعية لكبار الإعلاميين الرياضيين اليمنيين بمن فيهم اثنان من الخصوم المخضرمينبأنها المشاركة غير المتوقعة ضمن التناولات الابتهاجية التي كرستها quot; الرياضة quot; الصحيفة الأكثر شهرة يمنياً بمناسبة وصول أعدادها الى رقم 1000 .

صورة لاول اتحاد اعلام رياضي يمني بعد الوحدة

وقبل 48 ساعة على موعد اعلان تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 م , صدر العدد الاول لصحيفة الرياضة عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر في العاصمة صنعاء وتواصل صدور الأسبوعية الرياضية المتخصصة دون توقف على مدى اكثر من 20 عاماً .

وفي العدد الالف للصحيفة الرياضية الأكثر توزيعاً بعموم محافظات اليمن , جاء الاعتراف الأهم من أول من رأس تحريرها الصحافي مطهر الاشموري حينما اعتبر نجاح quot; الرياضة quot; بغير المخطط رغم انه اعتبرها quot; كمولود ان لم يكن لي كأنما هو مني كما ابني او بنتي quot;.

وفي نهاية العام 2001م تمت إقالة مطهر الاشموري من رئاسة تحرير quot; الرياضة quot; بقرار مثير للجدل حينها من وزير الاعلام والخصم اللدود حسين العواضي وهو ايضاً من اشهر الأقلام الرياضية وكان اول رئيس لاتحاد الاعلام الرياضي اليمني بعد قيام الوحدة.

ولم يفت رئيس التحرير الاول لصحيفة الرياضة الرسمية , الإشارة الى انه في شهر سبتمبر من العام الجاري سيصادف مرور عقد من الزمن على ما كان يعتبره طوال فترة السنوات الماضية قرار إزاحته عن منصبه لكنه عاد اخيراً ووصفه بالإعفاء من المسؤولية.

وأكد الصحافي الاشموري وهو المشهور بمعاركة الصحفية التي جلبت له الكثير من المتاعب , ان قرار إعفائه من رئاسة تحرير quot; الرياضة quot; قبل نحو عشر سنوات جاء لمصلحته معتبراً الاستمرار بأنه كان مفضياً للملل المؤثر على علاقته الدافئة مع قراء الرياضة.

من جهته , وفي أعلى صفحة مجاورة كانت السطور الغزلية بقلم اول مستشار تحرير لـquot;الرياضةquot; الصحافي حسين العواضي ووزير الاعلام الأسبق , تعلن عن نفسها ومذيله بعبارة سفير اليمن في تونس والذي وصف المحتفى بها بعروسة الصحافة الرياضة اليمنية.

وتابع العواضي : من مدرسة الرياضة تخرجت أسماء ناصعة هاجرت الى مواقع أخرى لتوصل رحلة التألق والتفوق , مضيفاً : صفحاتها الدافئة احتضنت فرساناً جدداً تهيبوا لحظات البداية وسرعان ما انسجموا واجادوا فاصبحوا يحملون روح الفريق الواحد .

واستحضر العواضي سخريته المعهودة بالقول : مازلت عند قناعتي انه لو كان لنا منتخباً كروياً بمستوى quot; الرياضة quot; لكنا فزنا ببطولة الخليج وصعدنا للنهائيات الآسيوية لكن المسافة بين المنتخب وquot;الرياضةquot; تطول حتى لو استقدم اتحاد الكرة أعظم مدربي الرجبي .

اما رئيس التحرير الحالي عبدالله الصعفاني فتضمن عموده الاسبوعي quot; اشارات quot; اعترافاً بأنه محظوظ لكونه عايش ميلاد العددين الاول والألف قبل ان يلفت الانتباه الى ان صحيفة الرياضه احتفظت دائماً بكبريائها المهني من خلال الرفض ان يكون حضورها هامشياً .

كما كان لافتاً في الصفحة الأخيرة للعدد الف لصحيفة الرياضة لقطة بعنوان وقفة وفاء لكل من رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة المرحوم محمد ردمان الزرقة صانع اللبنات الأولى للصحيفة قبل 20 عاماً وكذلك للمرحوم الصحافي محمد عبدالله فارع اول مدراء تحريرها.

وفي تعليقه على عودة سطور المخضرمين على صفحات اشهر الصحف الرياضية قال الصحافي الرياضي فرحان المنتصر ان المناسبة الاحتفالية بالعدد الالف للرياضة حفزت لدى حسين العواضي ومطهر الاشموري الحنين الى الأيام المجيدة في الاعلام الرياضي اليمني قبل ان تسيطر عليه الأطماع اللونية .

وواصل في تصريح خاص لـquot; إيلاف quot; بالقول : كل من الأستاذين مطهر الاشموري وحسين العواضي يحس بأبويته لصحيفة الرياضة فوجداها فرصة للمعايدة مع الإصدار الذي بناء مجده على أيديهما وللتواصل مع القاعدة الجماهيرية التي كانت صنعتها إطلالتهما الأسبوعية على صدر صفحاته .

وتابع فرحان المنتصر مراسل موقع quot; استاد الدوحة نت quot; في اليمن بقوله : دونما اعتبار للصراع بين القامتين وحالات الضرب من تحت الحزام التي كانت أخرجت الاشموري من رئاسة تحرير الرياضة في عهد الوزير العواضي إلا ان تواجدهما الأخير معاً لايمكنني اعتباره الا بالأمر الطبيعي.