في الوقت الذي كشف مسئول اولمبي بحريني عن ان دولاً غير بلاده ترغب في استضافة دورة كأس الخليج في حال تعثر إقامتها في اليمن , حفزت النتائج الايجابية لاجتماعات أمناء السر في الاتحادات الخليجية التي جرت مؤخراً بمحافظة عدن الساحلية الى تكثيف التحضيرات اليمنية في الجوانب الأمنية قبيل أربعة شهور على اليوم الافتتاحي لبطولة خليجي عشرين .

و وجد اليمنيون في النتائج الايجابية التي خرجت بها الاجتماعات الأخيرة لأمناء سر الاتحادات في الدول المشاركة بكأس الخليج العربي لكرة القدم , خطوة مفصلية لتكثيف التحضيرات المتعلقة بالجوانب الأمنية لهذه البطولة العريقة المقررة خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر المقبلين .

وفي هذا السياق , يتواصل حالياً تنفيذ خمس دورات تدريبية باشراف فريق فني امني في عدن وبمشاركه 242 من ضباط وصف وإفراد موزعين على 20 من الامن المركزي quot;دورة منافذ بريةquot; و48 من خفر السواحل قطاع خليج عدن quot;منافذ بحريةquot; و60 من الدفاع المدنى quot;انقاذ واخلاء quot;و61 من المرور و53 quot;دورة تنشيطية امن عامquot;0

وصرح مدير أمن عدن العميد ركن عبدالله قيران الى أن مواضيع الدورات الخمس التى يتلقاها المشاركين تتركز فى تأمين كافة الأنشطة والفعاليات المكرسة لبطولة كاس الخليج المقبلة وتقديم التسهيلات لزوار اليمن باعتبار هذا الحدث الرياضى ليس لليمن وحسب وإنماء للمنطقة كلها وقال بأن هذه الدورات تشهد تدريبات نوعية من حيث الخصوصية والتقنيات المتوفره .

من جانبه قال النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله أن قرار ضم اليمن وإسناد حق تنظيم laquo;خليجي 20raquo; له هو قرار سياسي أصدره قادة دول مجلس التعاون وبالتالي يتوجب الامتثال لولاة الأمر .

وتابع معززاً موقف البحرين المساند لاستضافة اليمن في حال توفر جميع الشروط الأساسية، ويبدو في هذا الإطار أن الجانب الأمني لا يزال يثير المخاوف لدى بعض الدول الخليجية ومنها البحرين، إذ يتعلق الأمر بمدى قدرة اليمن على حفظ الأمن وحماية الجماهير الخليجية .

في حين كان نسب الي رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم قوله بأن اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية في الكويت الذي سيعقد خلال شهر رمضان المقبل، سيحسم الكثير من الأمور المتعلقة بمصير استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 قبل ان ينفى في تصريحات صحفية له أن يكون اتحاده اتخذ قرارًا سابقًا بالانسحاب من البطولة إذا ما استضافتها اليمن .

بينما عاد النائب الثاني لرئيس الأولمبية البحرينية الى الكشف عن أن دولاً غير البحرين ترغب في استضافة دورة كأس الخليج في حال تعثر إقامتها في اليمن مطلع العام المقبل، لكنها لم تعلن ذلك بشكل رسمي على غرار أن دورات كأس الخليج بدأت تستقطب أموالاً ضخمة نظير بيع حقوق النقل التلفزيونية بجانب العوائد التسويقية لها .

ونوه الشيخ خالد بن عبدالله لصحيفة البيان الإماراتية بأن البحرين تدعم بقوة ملف استضافة اليمن لدورة كأس الخليج، خصوصاً وأنه من غير العدل سحب البطولة منها بعدما صرفت أموالاً طائلة في تأهيل البنية التحتية ذات العلاقة المتمثلة في تشييد الملاعب والفنادق والمواصلات..

وكان الدكتور حميد شيباني امين سر الاتحاد اليمني المستضيف قد بارك للشعب اليمني نجاح الاجتماع الخليجي الاخير ، موضحا أن اليمن قدم ضمانات نجاح بطولة خليجي عشرين بعدما تأكد أمناء السر ميدانيا على جاهزية الملاعب وفنادق الإيواء .

وعبر امين سر الاتحاد اليمني عن شكره لنظرائه الخليجيين الذين انتصروا لوصية الشهيد فهد الأحمد صاحب الدعوة إلى ضم اليمن إلى كأس الخليج، تلك الدعوة التي دعمها الفقيد فيصل بن فهد ويدعهما أنجالهما وإخوانهما رؤساء الاتحادات الكروية في دول الخليج .