كشفت دراسة ان الارجنتين هي البلد الأميركي اللاتيني صاحب اكبر عدد من اللاعبين الذين احترفوا في الخارج عام 2010 برصيد 2204 لاعبين ذهبوا بحثا عن أفضل الرواتب، متجاوزة للمرة الأولى جارتها البرازيل.
واوضحت الدراسة التي قامت بها شركة جيراردو مولينا الاميركية اللاتينية وشركة التسويق الرياضي quot;يوروميريكاسquot; استنادا الى سجلات الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي، ان العام الماضي شهد هجرة 1674 لاعبا برازيليا، وهو رقم أقل من الذي تم تسجيله عام 2009 (1898 لاعبا) وخصوصا عام 2008 الذي شهد هجرة 2037 لاعبا وهو رقم قياسي لهذا البلد الاميركي الجنوبي العملاق البالغ عدد سكانه 193 مليون نسمة.
في المقابل، وبحسب الدراسة فان النسبة لدى الارجنتين في ارتفاع مستمر باستثناء عام 2009 الذي ضربته الأزمة الاقتصادية العالمية. فمن 2006 حتى 2010، تضاعف عدد اللاعبين quot;المهاجرينquot; تقريبا وانتقل من 1320 لاعبا الى 2204 لاعبين.
وتابعت ان أكثر من 80 بالمئة من اللاعبين يحترفون في البطولات الاوروبية الست الكبرى (اسبانيا وانكلترا وايطاليا والمانيا وفرنسا وهولندا).
وقال جيراردو مولينا مدير مجموعة ابحاث quot;المسألة الأساسية هي أن الأندية لا يمكنها أن تقدم رواتب منافسة لتلك المعروضة على الصعيد العالميquot;.
وعلى الرغم من تأميم حقوق البث التلفزيوني رسميا بمرسوم من الحكومة في آب/أغسطس 2009 من أجل مساعدة الاندية، فقد بلغت ديون الاندية الخمسة الكبرى في الارجنتين (ريفر بلايت وبوكا جونيورز وانديبندينتي وراسينغ كلوب وسان لورنزو) أكثر من 120 مليون يورو موسم 2009-2010 وفقا للصحافة المحلية.
جميع البلدان في المنطقة متضررة
واوضح مولينا quot;في الأرجنتين والبرازيل، بيع اللاعبين هو النشاط الرئيسيquot;، وهذا يعني أنه quot;يتجاوز الموارد التي تجنيها الأندية من حقوق البث التلفزيوني وبيع الاقمصة والادوات الرياضية وحقوق الصورة والتذاكرquot;.
وبحسب الدراسة، فان عملية بيع اللاعبين اسفرت عن جني الاندية الارجنتينية مبلغ 425 مليون يورو مقابل 326 مليون يورو للاندية البرازيلية.
وتابعت ان ظاهرة quot;هروب المواهبquot; تضرب جميع البلدان في المنطقة.
وهكذا، فقد عرفت الأوروغواي، بطلة العالم مرتين (1930 و1950) والمتأثرة اقتصاديا بسبب النسبة الضعيفة لعدد سكانها (4ر3 ملايين نسمة)، هجرة 1414 لاعبا، أي ما يعادل 128 فريقا منذ عام 2000 بحسب ما نشرته صحيفة quot;ال اوبسيرفادورquot; الاوروغويانية امس الاثنين.
وعلق مولينا على ذلك قائلا quot;انها حلقة مفرغة، لأن غالبية اللاعبين يغادرون البلاد وهم شباب: متوسط العمر في الأرجنتين يتراوح بين 16 و19 عاما، وفي البرازيل بين 14 و19 عاما بينهم العديد من اللاعبين الذين لم يلعبوا ابدا في الدرجة الاولىquot;.
واضاف quot;النتيجة هي ان الدوري الارجنتيني فقد جاذبيته، هواة كرة القدم الأرجنتينة استهلكوا 68 بالمئة اكثر من كرة القدم الاسبانية والانكليزية في عام 2010 مقارنة بعام 2009quot;.
وعلى الرغم من هذا، فان الاندية الأرجنتينية ما زالت تواصل هيمنتها على الساحة الإقليمية: حصدت 5 القاب في مسابقة كأس ليبرتادوريس (ما يعادل دوري ابطال اوروبا) منذ عام 2000، و5 القاب في مسابقة كأس اندية امريكا الجنوبية (على غرار يوروبا ليغ في أوروبا) منذ إنشائها في عام 2002.
في المقابل، لم يحرز المنتخب الارجنتيني اي لقب منذ 18 عاما عندما توج بكأس كوبا أمريكا عام 1993. نجم الارجنتين وبرشلونة الاسباني ليونيل ميسي طلب quot;كوبا اميركا 2011 من بابا نويل كهدية عيد الميلاد المقبلquot; في اشارة الى المسابقة القارية التي تستضيفها الارجنتين من 1 الى 24 تموز/يوليو المقبل.
التعليقات