نعى المصنع الياباني هوندا الدراج الإيطالي ماركو سيمونيتشيلي الذي لقي مصرعه بعد حادث تعرض له في اللفة الثانية من سباق فئة موتو جي بي ضمن جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم للدراجات النارية على حلبة سيبانغ.

وسقط سيمونيتشيلي (24 عاما) عن دراجته هوندا حين كان يصارع مع الاسباني الفارو باوتيستا (سوزوكي) على المركز الرابع، ثم اصطدم به الايطالي فالنتينو روسي (دوكاتي) والاميركي كولين ادواردز (ياماها) ما تسبب بتطايره على الحلبة دون خوذته التي سقطت عن رأسه، وهو الامر الذي جعل اصاباته قاتلة.

نقل بعدها الدراج الايطالي الى المركز الطبي في الحلبة، واعلن المنظمون عقب ذلك الغاء السباق، قبل ان يصدر خبر وفاته متأثرا بجراحه.

وجاء في بيان للمنظمين quot;توقف السباق ونقل سيمونيتشيلي عبر سيارة الاسعاف الى المركز الطبي للحلبة حيث عمل الجهاز الطبي على اسعافه لكنه للاسف توفي متأثرا بجراحهquot;.

وتابع quot;ان عالم موتو جي بي يقدم تعازيه الحارة الى عائلة ماركو واصدقائه وفريقه على هذه الخسارة المأساويةquot;.

وهذه اول حالة وفاة في فئة موتو جي بي منذ عام 2003 عندما لقي الدراج الياباني دايجيرو كاتو مصرعه في جائزة بلاده الكبرى، والثانية في حوالي عام ضمن بطولة العالم للدراجات النارية بعد ان لقي الدراج الياباني الاخر شويا توميزازا حتفه في ايلول/سبتمبر العام الماضي في فئة موتو 2.

وخيم الحزن على هوندا التي نعت quot;النجم الصاعد البالغ من العمر 24 عاما، صاحب الكاريزما الذي كان يقود بقلبه. كان شغوفا على الحلبة كما كان خارجها وهذا ما تسبب له ببعض المشاكل احيانا. تمتع باسلوب مندفع وهذا الامر لم يناسب جميع الحلبات، لكنه كان ناضجا كدراج...quot;.

quot;تريد عائلة شركة هوندا ان تعبر عن تعازيها الحارة الى عائلة ماركو سيمونتشيلي، مالك فريقه فاوستو غريزيني، الفريق (هوندا غريزيني)، اصدقائه، والى الالاف من مشجعيه حول العالم. سوف نفتقدهquot;.

ووجه دراجو هوندا ايضا التحية لسيمونتشيلي حيث قال دراج ريبسول هوندا الاسترالي كايسي ستونر الذي توج باللقب العالمي: quot;انا مصدوم وحزين لخسارة ماركو. عندما تحصل هذه الامور فذلك يذكرك بان الحياة غالية جدا. تجعلك تشعر بالمرض في داخلك. كل ما يمكنني قوله هو اني اشعر بالاسى حيال عائلة ماركو باكملها. لا يمكنني ان اتخيل شعورهم في الوقت الحالي. فكرنا وامنياتنا معهم في هذه اللحظة. امل ان يتعاضدوا جميعهم من اجل تجاوز هذه المأساةquot;.

وبدوره قال الاسباني داني بدروزا: quot;في مأساة من هذا النوع لا يمكن قول الكثير. اريد فقط ان اقدم التعازي الى عائلته وجميع محبيه. كنت مع والده وكل ما كان بامكاني فعله هو ان اعانقه، لا شيء غير ذلك. كان حادثا قاتلا وما زال الجميع في حالة صدمة. في الكثير من الاحيان ننسى حجم الخطورة في هذه الرياضة وعندما تخسر اشخاصا بهذه الطريقة فلا يعد هناك معنى لاي شيء. من الواضح ان جميعنا يقوم بما يعجبنا، بما نحبه، لكن في يوم مثل هذا اليوم لا اهمية لاي شيءquot;.