تنطلق الاربعاء النسخة الحادية والاربعون من الدوري السوري لكرة القدم باسلوب وحلة جديدين وعلى عدة مراحل خلافا لما كان معروفا ومألوفا في السابق.

وكانت اللجنة الموقتة لتسيير اعمال اتحاد اللعبة تبنت توزيع الفرق ال16 المشاركة على مجموعتين ضمت الاولى الجيش وحطين والحرية والمجد والوثبة والفتوة وامية والطليعة، والثانية الاتحاد والكرامة والوحدة والجزيرة والشرطة والنواعير وتشرين ومصفاة بانياس.

وتلعب كل مجموعة على طريقة الدوري من دور واحد وفي ملاعب محايدة على ان تتأهل الفرق الاربعة الاولى من كل مجموعة الى دوري النخبة الذي سيقام من دورين ذهابا وايابا لتحديد حامل اللقب، في حين ستلعب الفرق الاربعة الاخيرة في كل من المجموعتين بنفس الطريقة لتحديد الفرق الاربعة التي ستهبط الى الدرجة الثانية.

جديد البطولة

ولن يكون نظام المجموعتين هو وحده الجديد في البطولة، وانما دخول فريق مصفاة بانياس ابن مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية دوري الاضواء لاول مرة في تاريخه، اضافة الى عودة فريق الحرية العريق بعد غياب 3 مواسم قضاها في الدرجة الثانية.

والجديد ايضا ان جميع المباريات ستقام على ملاعب محايدة، وان معظم الفرق ستلعب بتشكيلات شابة في ظل الفراغ الذي خلفه احتراف النجوم البارزين في اندية عربية وفي ظل انخفاض مساحة التعاقد مع محترفين عرب او اجانب.

وتبدأ الفرق الموسم الجديد باستثناء الجيش والشرطة في ظروف صعبة تتلخص في ضعف قدراتها المادية نتيجة ايقاف بطولة الموسم الماضي 2010-2011 بعد انتهاء مرحلتها الخامسة عشرة وفقدان الفرق مداخيل المباريات وعائدات النقل التلفزيوني ما ادى الى انحسار مد التعاقدات الجديدة وضيق الاستعداد للموسم الجديد.

تعاقدات محدودة

وترك رحيل العديد من النجوم فراغا كبيرا لم يستطع بعض الاندية تعويضه بتعاقدات جديدة لضعف الامكانات المادية بل ان بعضها على غرار فريق الكرامة اضطر الى التخلي عن نجوم بارزين الى اندية عربية واخرى محلية مقابل مبالغ معينة تعينه على الاستمرار وسيعتمد على تشكيلة جلها من الشباب لخوض البطولة.

وابرز الصفقات كان تعاقد الوحدة الدمشقي مع لاعبي الكرامة الدوليين الحارس مصعب بلحوس وساعد الدفاع عادل عبدالله، ومع مهاجم الجيش الدولي السابق ماجد الحاج.

في المقابل، تخلى الوحدة عن عدد كبير من لاعبيه ابرزهم يحيى الراشد ونهاد حاج مصطفى الى الحرية الحلبي، والمهاجم عبد الرحمن عكاري الى الجيش، ورفع عددا من لاعبي فريق الشباب الى فئة الرجال مع الاحتفاظ بعموده الفقري الرئيسي المتمثل بقلب الدفاع الدولي محمد اسطمبلي والظهيرين الدولي حمدي المصري والدولي السابق رافت محمد والمهاجم العراقي علي صلاح.

وخسر فريق الجيش اربعة من ابرز نجومه هم الحارس كاوا حسو والمدافع فراس اسماعيل الى زاخو العراقي، وبرهان صهيوني الى دهوك العراقي، ومعتز كيلوني الى استيل ازن الايراني.

واضافة الى المهاجم عكاري، تعاقد الجيش مع مهاجم تشرين احمد كلزي ومع المهاجم الغاني كامارا اسماعيل، وحافظ على بعض نجومه المعروفين امثال قلبي الدفاع احمد صالح وجهاد باعور ونديم صباغ وماهر السيد.

وخسر الشرطة جهود مدافعه الدولي علي دياب الذي تحول الى دهوك العراقي، واحتفظ بالتالي بمعظم نجومه المعروفين امثال قصي حبيب وعبد القادر حسن ورجا رافع وعلي غليوم وسيف الحاجي والحارس محمود كركر، وعزز صفوفه بظهير المجد الدولي سامر عوض وبمدافع الطليعة زين الفندي وبمهاجم الكرامة السابق احمد العمير.

واحتفظ الاتحاد الحلبي بمعظم لاعبيه المعروفين امثال الحارس خالد عثمان وثلاثي الدفاع الدولي مجد حمصي وعمر حميدي وصلاح شحرور وساعدي الدفاع محمد فارس واحمد حاج محمد.

والامر ذاته ينطبق تقريبا على اندية الجزيرة والوثبة والطليعة والنواعير وامية وان كانت خسرت جهود بعض لاعبيها، في الوقت الذي عززت فيه اندية المجد وحطين وتشرين والفتوة صفوفها بلاعبيها من فرق الشباب.

وحال ضعف القدارت المادية للضيف الجديد على البطولة مصفاة بانياس دون تعزيز صفوفه، وحافظ على تشكيلته التي تضم لاعبين مغمورين، على العكس من الحرية الذي عزز صفوفه بشكل مقبول نسبيا.

المدرب المحلي

وفرض المدرب المحلي نفسه في الموسم الجديد باستثناء فريق الجيش الذي تعاقد مع الروماني كوستيكا خلفا لايمن حكيم الذي تعاقد مع دهوك العراقي.

وتعاقد الشرطة مع مدرب المنتخب السابق فجر ابراهيم خلفا لحسام السيد، والكرامة مع عامر حموية خلفا لاسامة يبرودي، والطليعة مع محمد عطار خلفا لعماد خانكان الذي تحول لتدريب منتخب سوريا الاولمبي، وامية مع حازم حربة خلفا لعماد دحبور، وحطين مع سيد بيازيد خلفا لكيفورك ماردكيان، والفتوة مع محمود حبش خلفا لهشام خلف، والجزيرة مع محمد جمعة خلفا لانور عبد القادر.

واحتفظ الوحدة بمدربه نزار محروس، والمجد بمهند الفقير، والنواعير بخالد حوايني، والحرية بديبو شيخو، والوثبة بعبد المسيح دونا، والاتحاد بمصطفى جبقجي، ومصفاة بانياس بعمار شمالي، فيما يشرف عبد القادر كردغلي على تدريب تشرين موقتا بانتظار التعاقد مع مدرب جديد.

المجهول والمعلوم

يرشح المراقبون فرق الاتحاد والجيش والشرطة والوحدة والكرامة والوثبة والمجد والجزيرة لتجاوز الدور الاول دون اغفال حظوظ حطين والحرية وتشرين وان كانت المباريات الافتتاحية سترسم الى حد ما ملامح الفرق الاقرب للتأهل الى الدور الثاني.

وسيكون من الصعب التكهن بالنتائج المتوقعة لمباريات المرحلة الاولى في ظل ضعف استعدادات الفرق بشكل عام ولاقامة المباريات في ملاعب محايدة بعيدا عن ارض وجمهور الفرق المتبارية.

في المجموعة الاولى، يلتقي في اللاذقية الحرية الحلبي مع المجد الدمشقي، وكانت اخر مواجهة بينهما موسم 2007-2008 شهدت فوز المجد ذهابا 2-صفر وايابا 3-1.

وفي طرطوس، يلعب امية الادلبي مع الطليعة الحموي. في ذهاب الموسم الماضي فاز الطليعة 2-1.

وفي دمشق، يتقابل الوثبة الحمصي مع الفتوة من دير الزور. في ذهاب الموسم الماضي فاز الفتوة 4-1.

وفي حلب، يلعب الجيش من العاصمة مع حطين الساحلي. في ذهاب الموسم الماضي، فاز حطين 3-2.

وفي المجموعة الثانية، يلتقي في اللاذقية الاتحاد الحلبي مع الكرامة الحمصي. في ذهاب الموسم الماضي، فاز الكرامة 1-صفر.

وفي حلب، يلعب الوحدة الدمشقي مع الجزيرة من الحسكة. في ذهاب الموسم الماضي تعادلا 2-2.

وفي جبلة، يلتقي الشرطة من العاصمة مع النواعير الحموي. في ذهاب الموسم الماضي تعادلا 1-1.

وفي دمشق، يلتقي تشرين اللاذقي مع جاره مصفاة بانياس في اول مواجهة رسمية بينهما في دوري الاضواء.