جاء الردّ السوري على قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربيّة وسحب السفراء من دمشق quot;رياضيّاًquot; عبر الإنسحاب من دورة الألعاب العربيّة المقرر إقامتها في الدوحة في الفترة الممتدة من 9 إلى 23ديسمبر/كانون الأول المقبل.
_____________________________________________________________________________________
دورة الألعاب العربية ستقام في 9 ديسمبر المقبل في الدوحة |
أعلنت اللجنة الأولمبيّة السوريّة انسحابها من دورة الألعاب العربيّة المقرر إقامتها في الفترة الممتدة من 9 إلى 23 كانون الأول/ديسمبر بحسب بيان نشرته الوكالة العربية السوريّة للأنباءquot;ساناquot;.
وأكدت اللجنة الأولمبية في بيان لها quot;أن الرياضيين في سوريا الذين عاهدوا الله والوطن أن يدافعوا عن كرامته ووحدته الوطنية ولطالما رفعوا رايات العلم السوري في البطولات العربية والعالمية والأولمبية، يؤكدون اليوم التزامهم المطلق بنهج سوريا المقاوم وبأنهم الجنود الأوفياء للسيد الرئيس بشار الأسد للدفاع عن تراب الوطن، وهم لن يكونوا في الاستحقاق العربي الرياضي القادم لأنهم سيستبدلون لباسهم الرياضي باللباس العسكري للوقوف في وجه المؤامرة وللحفاظ على الأرض والإنسان والوطنquot;.
يأتي هذا القرار رداً على تعليق الجامعة العربيّة عضوية سوريا ودعوة الدول المنضوية تحت لوائها سحب السفراء من دمشق علاوة على فرض عقوبات سياسيّة واقتصاديّة على الحكومة السوريّة في الإجتماع الذي عقده وزراء الخارجيّة مساء السبت الماضي.
وتعرضت سفارتا المملكة العربيّة السعوديّة ودولة قطر إلى الإقتحام والرشق بالحجارة إضافة إلى تركيا التي أجلت دبلوماسييها من دمشق عبر طائرة خاصة بعد ساعات من القرار العربي.
وأشار البيان إلى quot;أن جامعة الدول العربية تسجل اليوم في تاريخها قراراً أسود ضد العروبة بتجميد عضوية من أسسها ودعمها وكان له الدور الأبرز في تفعيلها وبقائها وان المؤامرة التي تحاك ضد سورية تسعى إلى إخضاعها للإدارة الأميركية والنيل من وحدتها واستقرارهاquot;
وأضافquot;ما جرى في الجامعة العربية لن يثني الشعب السوري وقيادته عن نهجه ومساره النضالي والوقوف في وجه جميع المخططات المشبوهة الرامية إلى إسقاط الموقع الريادي لسوريةquot;
وأرسلت اللجنة الأولمبيّة والإتحاد الرياضي العام البيان السابق إلى هيئات رياضيّة عربية وقاريّة وعالميّة منها اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة.
ويتعرض النظام السوري بقيادة بشار الأسد منذ 8 أشهر إلى هبة شعبيّة لا مثيلَ لها تطالب بإسقاطه والبدء في مرحلة انتقاليّة لتعزيز مفاهيم الحريّة والديمقراطيّة.
رياضيّو سوريا لم يسلموا من فظاعات الجيش والشبيحّة
ونشرت إيلاف في وقت سابق تقريراً عن استهداف الجيش السوري وقوات الأمن وquot;الشبيّحةquot; للرياضييّن وملاحقة بعضهم وإصابتهم علاوة على تحويل ملاعب كرة القدم لمراكز للإعتقال والتعذيب.
ساروت واغتيال شقيقه في حمص
وقال حارس مرمى شباب سوريا عبدالباسط ساروت في مقطع فيديو نشر عبر موقع التواصل الإجتماعي quot;يوتيوبquot; إنه بات مستهدفاً من قوات الأمن والجيش بعد الإتهامات التي لفقت إليّه محملاً النظام السوري المسؤولية الكاملة في حال تم اغتياله.
وإتهمت القوات الأمنيّة التابعة للرئيس بشار الأسد الحارس ساروت -19عاماً- بالتخطيط لإنشاء إمارة سلفيّة في مدينة حمص.
واعتبر ساروت الإتهامات التي يطلقها النظام في سوريا مجرد تبريرات واهية لاستباحة المدن والقرى من قبل قوات الجيش وquot;الشبيّحةquot;.
ورصد النظام السوري مكافأة مالية تقدر بمليوني ليرة سوريّة لكل من يسلّمه إلى السلطات وفقاً لمحبي ساروت على موقع التواصل الإجتماعي quot;فايسبوكquot;.
تجدر الإشارة إلى أن شقيق ساروت قُتل في الاقتحام الأخير للجيش لمدينة حمص.
إصابة ملاكم سوري بارز
كما أصيب الملاكم السوري المعروف ناصر الشامي بجروح خلال اقتحام قوات من الجيش مدينة حماه في يوليو/تموز الماضي.
وحقق الشامي ذهبية دورة الألعاب العربية 2007، وبرونزية دورة آسيوية في كوريا الجنوبية، وذهبية دورة آسيوية في 2004 التي أهّلته للمشاركة في أولمبياد أثينا 2004 التي حقق فيها الميدالية البرونزية، إضافة إلى برونزية ألعاب الأسياد في قطر 2006 والتي كان فيها مصاباً، وهو يحتكر بطولة الجمهورية للرجال، والتي حجزت منذ عام 2000 إلى الآن.
وتم اختياره كأفضل لاعب في سوريا للعام 2004، وغاب عن أولمبياد بكين 2008 بسبب مشاركة إسرائيل في التصفيات التأهيلية في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية.
ملاعب الكرة... مراكز للإعتقال والتعذيب
وكانت قوات الجيش السوري قد حوّلت العديد من ملاعب كرة القدم إلى سجون لاعتقال المتظاهرين ضد نظام الحكم، إضافة إلى حشد الجنود وquot;الشبيّحةquot; في الملاعب كمراكز للإنطلاق لملاحقة المحتجين وقمعهم.
ويعدّ ملعبا مدينتي درعا وبانياس خير شاهد على تحويل الملاعب لسجون كبيرة تضم مئات المتظاهرين، حيث تجري عمليّات التحقيق داخلهما، إضافة إلى تعذيب المعتقلين وإهانتهم.
واعتاد النظام السوري على نفي ما يقوله المحتجون، مؤكداً في الوقت عينه قلة أعداد المشاركين في التظاهرات التي تجتاح البلاد منذ الخامس عشر من شهر مارس/أذار الماضي.
وتوقفت الحياة الرياضيّة في سوريا بعد تدهور الحالة الأمنيّة في البلاد على وقع التظاهرات المستمرة المطالبة بسقوط نظام بشار الأسد قبل إستئناف بطولة الدوري المحلي بشكل ونظام جديدين.
التعليقات