رشحت اللجنة الفنية التي تتشكل من تقنيين و لاعبين سابقين و مدربين سبعة لاعبين للظفر بجائزة الكرة الذهبية الجزائرية في طبعتها ال11 و التي تمنحها صحيفتي الهداف الناطقة بالعربية و شقيقتها لوبيتور الناطقة بالفرنسية- المتخصصتان في كرة القدم المحلية و الدولية- سنويا منذ العام 2001 و تحظى بأهمية متزايدة من عام لآخر ، و متابعة متميزة سواء من قبل الإعلام أو الجمهور . و ضمت اللائحة ستة لاعبين يلعبون خارج الجزائر هم مجيد بوقرة و رياض بودبوز و جمال مصباح و العربي سوداني و حسان يبدة و رفيق جبور و حسين مترف الوحيد الذي ينشط في الدوري المحلي مع نادي شبيبة القبائل ، و لو انه يمكن اعتبار سوداني من المحليين.

و اعتمدت اللجنة الفنية معايير محددة لاختيار المرشحين تتعلق أساسا بما قدموه الموسم الماضي سواء مع أنديتهم أو مع الخضر و الانجازات التي حققوها، و وفقا لهذه المعايير سقطت من القائمة أسماء لاعبين سبق لهم أن نالوا الجائزة مرات عدة أو على الأقل الترشح لنيلها على غرار كريم زياني الذي فاز بها ثلاث مرات متتالية و عنتر يحيى و نذير بلحاج و كريم متمور ، دفعوا ثمن تراجعهم منذ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010.

و ستتم عملية اختيار صاحب الحظ السعيد من خلال تصويت مدربي و قادة و رؤساء أندية الدوري الجزائري و مدرب و قائد المنتخب ، و سيعلن عن النتائج النهائية التي تشمل أيضا جوائز فردية أخرى نهاية الشهر المقبل و يقام حفل لهذا الغرض ستدعى له شخصيات وطنية و عالمية بارزة. و في حال توج بها لاعب آخر غير بوقرة سيكون تاسع لاعب ينالها بعد كل من جمال بلماضي في نسختها الأولى ، و علي بن عربية في الثانية ، و عمار عمور في الثالثة ، وموسى صايب في الرابعة ، و بلال دزيري في الخامسة ، وكريم زياني في النسختين السادسة و السابعة و رفيق صايفي في الطبعة الثامنة و بوقرة في آخر نسختين.

بوقرة و بودبوز الأوفر حظا للتتويج بها

إيلاف و مثلما تعود عليها قرائها تتابع الحدث و تقرا حظوظ السباعي في نيل الكرة الذهبية ، التي تبدو متباينة من لاعب لآخر ، و حسب نتائج النسخ العشر الماضية فان المتوجين الأوائل بالكرة الذهبية نالوها بفضل تألقهم مع أنديتهم سواء المحلية أو الأوروبية لان المنتخب آنذاك كان يمر بمرحلة فراغ رهيبة ، لكنه و بداية من طبعة عام 2008 أصبح الظهور مع الخضر هو العامل الأكثر تأثيرا في اختيار اللاعب الأفضل .

محيد بوقرة : - 29 سنة ndash; مدافع يلعب حاليا لنادي لخويا بطل الدوري القطري و متصدر ترتيبه الحالي ، و الذي انتقل إليه الصيف الماضي قادما من نادي غلاسغو رانجرز الاسكتلندي ، جاء ترشيحه لنيل الكرة الذهبية بعد موسم أخير رائع قضاه مع غلاسغو أنهاه بالتتويج بلقب الدوري لثالث مرة على التوالي ، كما حافظ على مكانته في التشكيل الأساسي للخضر رغم تغيير المدرب و رغم التغييرات التي أحدثها ربانهم الجديد البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي جدد فيه ثقته ، نظرا لثبات مستواه الفني حتى بعد انتقاله إلى لخويا القطري ، رغم أن عدد من المتتبعين توقعوا تراجعا في أدائه لكنه اثبت العكس ، و يعتبر بوقرة أو الماجيك الأوفر حظا لنيل ثقة المصوتين ، و بالتالي فانه حظوظه جيدة للاحتفاظ بالجائزة للمرة الثالثة على التوالي بعدما سبق له أن توج بها عامي 2009 في أعقاب مساهمته الفعالة في بلوغ نهائيات كاس العالم و في العام الماضي عندما تألق مع الخضر خاصة في نهائيات كاس أمم إفريقيا بانغولا ، غير أن هذا العام سيجد منافسة قوية قد تنتهي بحرمانه من التتويج، و في حال توج سيكون أول لاعب ينالها ثلاث مرات.

رياض بودبوز : - 21 سنة ndash; متوسط ميدان نادي سوشو الفرنسي ، يعتبر المنافس الأقوى لبوقرة ، بل أن الكثير من النقاد يرون بان الجائزة هذه السنة ستكون حليفته ؟، بالنظر إلى المستوى الممتاز الذي قدمه و يقدمه مع ناديه الفرنسي ، حيث قاده الموسم المنصرم للظفر بإحدى التأشيرات الفرنسية المؤهلة لكاس اوروليغ ، و يحقق هذا الموسم نتائج طيبة ، سواء بأهدافه القليلة و الحاسمة أو بتمريراته السديدة ، و هو ما جعل اكبر الأندية الفرنسية و الأوروبية تبدي الرغبة في انتدابه خلال الميركاتو الشتوي ، و مما عزز من فرصه في إزاحة الجائزة عن الماجيك هو عودته الموفقة للمنتخب الوطني في مباراته الودية الأخيرة ضد تونس ، إذ فرض نفسه بطلا لتلك المباراة خاصة أنه سجل هدف الانتصار الوحيد و صنع أجمل اللقطات الفنية و اعترف له الجميع مدربين و إعلاميين و متفرجين و حتى زملائه بتألقه ، و هو جعل أيضا الجميع ينسى خرجته في شهر أغسطس عندما رفض المجيء إلى معسكر المنتخب و دفه بخاليلوزيتش إلى معاقبته قبل أن يعفو عنه نظرا لحاجته الماسة لخدماته ، و بالتأكيد فان المعنيين بالتصويت يحتفظون بصورة جيدة عن رياض من خلال ودية تونس .

جمال مصباح : -27 سنة ndash; ظهير أيمن لنادي ليتشي الايطالي ، تألق الموسم المنصرم مع ليتشي و قاده إلى تحقيق البقاء في قسم النخبة ، و واصل تألقه هذا العام حيث يعد عنصرا أساسيا في تشكيلة الفريق ، كما انه حجز لنفسه مكانة في صفوف المحاربين في مركز الظهير الأيمن ، و من سوء حظه انه تعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب لأسبوعين ، و حرمته من خوض ودية تونس ، بالتزامن مع ترشيحه لنيل الكرة الذهبية ، و تبدو حظوظ مصباح متوازنة مع بقية الفرسان الستة الذين يتفوقون عليه على صعيد النادي أما مع المنتخب فانه يمتلك نفس الفرص.

رفيق جبور : -27 سنة ndash; مهاجم نادي اولمبياكوس اليوناني ،جاء ترشحيه بعدما قاد ناديه اولمبياكوس إلى التتويج ببطولة الدوري اليوناني بعدما سجل له سبعة أهداف منها ثنائية حاسمة ضد باناتينايكوس في دربي الغريمين و تأهله لدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث برز خاصة في المباراة ضد بروسيا دورتموند الألماني ، كما سجل له هذا الموسم ثمانية أهداف آخرها ضد الغريم في الدربي الأخير ، لكن آماله هو الآخر تبقى ضعيفة رغم تألقه مع ناديه محليا و قاريا بسبب ظهوره المخيب مع المنتخب الوطني و تغيبه عنه في المعسكرات الأخيرة بداعي الإصابة التي أصبحت تثير الشكوك حول احتمال ادعائه لها فقط حتى يتفادى اللعب للخضر و يركز أكثر مع ناديه من اجل الحصول على عروض احترافية أحسن ، إذ انه لم يسجل مع المنتخب منذ العام 2009 ، و هو ما جعل صورته تهتز عند الجمهور الجزائري و التي ستؤثر لا محالة سلبا على نتائج التصويت فلا يعقل أن يفوز بجائزة أفضل لاعب جزائري لاعب وجوده في المنتخب مثل عدمه و لم يسجل له سوى هدفين رغم انه يتواجد معه منذ أكثر من ثلاث سنوات.

حسان يبدة : -27 سنة ndash; لاعب وسط نادي غرناطة الاسباني ، رشح للجائزة بعد موسم رائع قضاه في الكالتشيو الايطالي مع نادي نابولي على سبيل الإعارة من بنفيكا البرتغالي ، حيث ساهم في قيادته للمنافسة على بطولة الدوري مع قطبا مدينة ميلانو ، ليحتل في الأخير المركز الثالث المؤهل إلى عصبة أبطال أوروبا ، و شهد الجميع ليبدة بدوره في هذا الانجاز ، بعدما استعمله مدربه الايطالي جوكير حقيقي في الأوقات الحرجة ، كما تألق مع المنتخب الجزائري خاصة في المباراة ضد المغرب بعنابة حيث سجل هدف الانتصار الوحيد آنذاك من ركلة جزاء ، و كان بإمكانه أن يكون المرشح الأول للفوز بالجائزة لو استمر في نابولي غير أن إمضائه في نادي غرناطة الوافد الجديد على الليغا الاسبانية قد يفوت عليه الفرصة خاصة انه لا يلعب معه بانتظام ، و لو أن استمراره أساسيا مع الخضر قد يشفع له عند المصوتين.

العربي سوداني : - 24 سنة ndash; مهاجم نادي فيتوريا غيماراش البرتغالي ، رغم انه يلعب في البرتغال إلا انه يمكن اعتباره صناعة محلية ، ذلك أن وضعه في لائحة المرشحين النهائية كان بفضل تألقه اللافت الموسم الماضي ، حيث قاد ناديه اولمبيك الشلف لنيل بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه و نال معه هو لقب هداف الدوري كما قاد المنتخب الوطني الرديف إلى بلوغ المربع الذهبي في أمم إفريقيا الخاصة باللاعبين المحليين و التي جرت بالسودان مطلع العام الجاري ، و أجبرت هذه الانجازات الناخب الوطني على المناداة عليه للانضمام إلى الخضر ، و ساعدته على ولوج عالم الاحتراف الخارجي من بوابة غيماراش البرتغالي ، غير أن ما يقلص من حظوظه في خلافة بوقرة هو عدم ظهوره بانتظام في الدوري البرتغالي و صيامه عن التهديف في عدة جولات بسبب تأقلمه المتأخر و تعرضه لإصابة مع بداية الموسم ، لكن عودته الموفقة في الأسابيع الأخيرة قد تغير بوصلة التصويت لصالحه.

حسين مترف : - 27 سنة ndash; متوسط ميدان نادي شبيبة القبائل ، اللاعب المحلي الوحيد المرشح ليكون أفضل جزائري ، جاء ترشيحه لثبات أدائه مع وفاق سطيف أو مع شبيبة القبائل الذي انضم إليه الصيف الماضي ، كما أن تألقه جعله يترك دكة بدلاء المنتخب لينضم إلى التشكيل الأساسي و أصبح من كوادر الخضر في عهد خاليلوزيتش ، و مقارنة ببقية المرشحين فان مترف يتوفر على فرصة ضئيلة للتتويج خاصة أن الإعلام الجزائري يسلط الأضواء أكثر للمحترفين سواء عند تألقهم أو عند إخفاقهم على حساب المحليين، و في حال ظفره بالجائزة سيكون رابع لاعب محلي ينالها بعد دزيري وعمور و صايب الذي كان يلعب أيضا في القبائل عندما توج بها ، و أمام مترف عدد محدود من المباريات المحلية للبروز و مضاعفة آماله في صنع المفاجأة السارة رغم صعوبة المهمة في ظل الوضعية الحرجة التي يمر بها ناديه .

زماموش يهدد عرش مبولحي

يرجح عدد من المتتبعين الحارس رايس مبولحي للتخلي عن جائزة أفضل حارس جزائري التي نالها العام المنصرم بجدارة و استحقاق بعدما تألق في حراسة عرين الخضر خلال مونديال جنوب إفريقيا ، لكن العام الحالي و خاصة في الفترة الأخيرة بدا مستواه يتذبذب مع ناديه الروسي ثم مع ناديه البلغاري سيسكا صوفيا حيث فقد مكانته الأساسية و بات قريبا من مغادرته و حتى مع المنتخب لم يعد يحظى بنفس الثقة و هو ما تجلى في المباراة الأخيرة ضد تونس ، و يرشحون محمد زماموش حارس نادي اتحاد العاصمة لاعتلاء زعامة الحراس الجزائريين بعدما حصل على ثقة مدرب الخضر الذي أشركه أساسيا ضد تونس رغم وجود مبولحي ، كما أن زماموش حافظ على أدائه الفني و البدني مع مولودية الجزائر ثم مع الاتحاد ، و مع اكتسابه مزيدا من الخبرة فان المستقبل مفتوح أمامه على مصراعيه خاصة انه يلعب حاليا في فريق ينافس على بطولة الدوري بقوة و مرشح للظفر بها ، و تبقى حظوظ الحارسين عز الدين دوخة الذي يلعب لاتحاد الحراش و محمد غالم من اولمبيك الشلف قائمة فكلاهما حقق انجازا حيث صعد الأول بفريقه إلى نهائي مسابقة الكأس بينما قاد الثاني ناديه لنيل أول دوري في تاريخه .

أما بقية الجوائز الفردية فيصعب تحديد وجهتها ، فجائزة أفضل مدرب ستكون من نصيب أما مزيان ايغيل الذي قاد الشلف بطولة الدوري سنة واحدة بعد خروجه من السجن أو جمال بلماضي الذي قاد لخويا لنيل الدوري القطري في أول تجربة له كمدرب ، أما جائزة أفضل لعب أجنبي فان الأكثر حظا هو المهاجم الأسبق لشبيبة بجاية و الحالي للترجي التونسي الكمروني يانيك نجونغ خاصة أن بقية أجانب الدوري الجزائري لم يظهروا كثيرا .

أما جائزة اللاعب اليافع التي ترشح إليها كل من أمير سعيود لاعب الاسماعيلي المصري و سيد احمد عواج مهاجم مولودية وهران و جمال بلعمري لاعب نصر حسين داي و إبراهيم بدبودة لاعب لومون الفرنسي فان المعطيات الأولية تضع سعيود في أحسن رواق خاصة في حال تألقه مع المنتخب الاولمبي الجزائري في الدور الأخير من تصفيات إفريقيا المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 و التي ستقام في المغرب بداية من نهاية الشهر الجاري .